ليبيا..اللجنة العسكرية تعقد اجتماعا في طرابلس هو الأول من نوعه بحضور أميركي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2021ء) عقدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة اجتماعها الأول من نوعه في طرابلس بحضور أميركي، في وقت تستمر فيه الدعوات لتوحيد المؤسسة العسكرية لإتمام إنهاء الانقسام في البلاد.

وقال بيان لسفارة الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، " يعد اجتماع اليوم، المنعقد حضوريا، للجنة العسكرية المشتركة 5+5، في طرابلس، بمشاركة الجنرال تاونسند (قائد القيادة الأميركية في إفريقيا) والسفير نورلاند خطوة تاريخية في التقريب بين الليبيين، لا سيما في المجال الأمني".

وأضاف البيان، "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بتسهيل التنفيذ الكامل لاتفاقية تشرين الأول/أكتوبر لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين، فضلاً عن التوحيد الكامل للمؤسسات العسكرية الليبية".

(تستمر)

وبينت أنه جرى خلال الزيارة "التركيز على الكيفية التي ستدعم بها انتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر مسار البلاد نحو مزيد من الاستقرار والوحدة، لا سيما في قطاع الأمن".

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ آذار/مارس الماضي، تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي، وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مهامها في ليبيا، وذلك وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، لإدارة شؤون البلاد، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نهاية العام.

وتترقب ليبيا إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل بناء على خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بدعم من الأمم المتحدة.

ويصر المجتمع الدولي واللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) على ضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة من كامل الأراضي الليبية، إلا أن هناك أعدادا منهم لا تزال  تتواجد على الأراضي الليبية، وهو ما يعد، بحسب مراقبين، تهديدا لسلم واستقرار البلاد لأنه أسهم سابقا في انقسام الليبيين.

وطالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في كلمته أمام اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، المجتمع الدولي بدعم بلاده لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.

وفي الشهر الماضي، قالت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، المنبثقة عن مؤتمر برلين، خلال اجتماعها الثاني عشر بمدينة سرت الليبية، إنها اتفقت على وضع خطة عاجلة لطرد المقاتلين المرتزقة من البلاد، معلنة وضع تدابير وخطة مستعجلة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية دون استثناء لأحد في أسرع وقت، مؤكدة أنه تمت مخاطبة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بضرورة تجميد الاتفاقيات العسكرية لأي دولة كانت ومذكرات التفاهم وفق ما ورد في بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف.