السعودية تؤكد ضرورة تصدي المجتمع الدولي لتجاوزات إيران النووية

السعودية تؤكد ضرورة تصدي المجتمع الدولي لتجاوزات إيران النووية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 سبتمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، ضرورة تصدي المجتمع الدولي "لاختراقات إيران المستمرة للاتفاق النووي".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن بن فرحان قوله في كلمة عبر الفيديو خلال اجتماع رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية أن المملكة تؤكد "ضرورة قيام المجتمع الدولي ‏بمسؤولياته تجاه اختراقات وتجاوزات إيران المستمرة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي، ‏وتصعيدها لأنشطتها النووية"​​​.

وشدد "أن المملكة تدعم الجهود الدولية لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي على المدى القريب ‏والبعيد وبمنعها أيضا من القدرة على تحويل الاستخدام السلمي للطاقة النووية للاستخدام العسكري".

(تستمر)

وفي سياق متصل، قال بن فرحان "بالرغم من وجود إجماع دولي ورغبة إقليمية من كثير من دول ‏المنطقة المعتدلة لإنشاء منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وهو الهدف طويل الأمد الذي طال ‏انتظاره وأكدت عليه مؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي إلا أن إسرائيل للأسف ما زالت ترفض ‏الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية وهو ما يناقض قرارات الشرعية الدولية".‏

وتأتي هذه التصريحات السعودية رغم وجود محادثات بين الرياض وطهران بوساطة عراقية لتقريب وجهات النظر.

فقد لعب العراق دور الوسيط بين إيران والسعودية، وعقدت ثلاث جولات من المحادثات بينهما في بغداد، ومن المقرر أن تعقد جولة رابعة، لكنها تأجلت بسبب الانتخابات الإيرانية وموسم الحج في السعودية.

ويرى مراقبون أن العراق يأمل بأن تنجح هذه الجولة في إحداث اختراق بين الرياض وطهران، خاصة أن الجولات الثلاث السابقة لم تنجح في تجاوز الخلافات بين الجانبين.

وكانت العلاقات بين الرياض وطهران قد شهدت قطيعة، منذ مطلع 2016؛ إثر اقتحام حشد من المواطنين الإيرانيين سفارة المملكة في طهران، احتجاجا على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن، والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة الدولية في الخليج.

يذكر أن المحادثات التي عقدت في نيسان/أبريل الماضي، بالعاصمة النمساوية فيينا لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، لم تتوصل، بعد 6 جولات من اللقاءات بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ العام 2018، إثر إعلان الرئيس الأميركي، السابق، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك