فرنسا تصف فسخ أستراليا صفقة الغواصات بالخيانة وتقول إن الدور الأميركي ينسف الثقة

(@FahadShabbir)

فرنسا تصف فسخ أستراليا صفقة الغواصات بالخيانة وتقول إن الدور الأميركي ينسف الثقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2021ء) جددت باريس، اليوم الأربعاء، الإعراب عن غضبها لفسخ أستراليا عقدا للحصول على غواصات من فرنسا والدخول في اتفاق دفاعي مع واشنطن ولندن بدلا من ذلك، واصفة التصرف الأسترالي والأميركي بأنه ينسف الثقة وضرب من التضليل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في كلمة أمام مجلس الشيوخ، إن فسخ أستراليا للعقد مع فرنسا يعد ""خيانة" و "نسفا للثقة"​​​.

وعن الدور الأميركي في الأزمة، قال إنه "كان هناك شهور من الخداع والتظاهر من الولايات المتحدة"، وفق تعبيره، مضيفا أن "الأزمة التي نعيشها كبيرة، وحتى ولو جددنا الحوار، هذا لا يعني أن الأزمة انتهت، فالخروج منها يتطلب أفعالا لا أقوالا".

وتابع أن "الأمن والسيادة الأوروبيين في خطر، ويجب تعزيز الدفاع الأوروبي، ولكن هذا لا يعني مغادرة حلف الناتو".

(تستمر)

وأبرمت أستراليا الشهر الجاري اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وبعد هذه الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 55 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو) لبناء غواصات تقليدية، لافتة إلى أنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

واستدعت فرنسا، بوقت سابق، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، فيما أعربت أستراليا عن أسفها لهذا القرار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.

وناقش الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، الأزمة الأخيرة بين البلدين. وأكد الجانبان، في بيان مشترك حول تفاصيل اللقاء، أنه كان بالإمكان "تجنب هذا الوضع لو تمت مشاورات مفتوحة بين الحلفاء حول المسائل الاستراتيجية التي تهم فرنسا والأوروبيين"، وبحسب البيان فإن بايدن وماكرون سوف يلتقيان في أوروبا نهاية الشهر المقبل لإجراء مناقشات حول الأمر.

أفكارك وتعليقاتك