الجيش اليمني يعلن مقتل مهاجمين من جماعة "أنصار الله" في معارك جنوب مأرب

الجيش اليمني يعلن مقتل مهاجمين من جماعة "أنصار الله" في معارك جنوب مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 اكتوبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، تمكن قواته من صد هجمات لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة مأرب محور القتال الأعنف بين الجانبين شمال شرقي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) وطيران التحالف، معارك مستمرة ضد الحوثيين للأسبوع الثاني على التوالي في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب"​​​.

وأضاف أن "الجيش تمكن اليوم، من كسر هجمات للحوثيين في جبهات القتال جنوب المحافظة، وكبدهم خسائر موجعة في الأرواح والمعدّات".

وأشار إلى "استهداف المدفعية تحركات وتجمعات للحوثيين ونجحت في إصابة وتدمير مدرعتين وناقلتي جند، نتج عنه سقوط جميع من كانوا على متنها بين قتيل وجريح".

(تستمر)

وقال إن "مقاتلات التحالف شنت غارات جوية ناجحة استهدفت مواقع وتعزيزات للحوثيين، أدت إلى تدمير وإحراق مدرعات وآليات قتالية ومصرع العشرات من عناصر الحوثيين".

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بإحراز مقاتلي جماعة الحوثيين تقدماً ميدانياً في معارك محتدمة مع الجيش اليمني في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، أوقعت أكثر من 90 قتيلاً في صفوف الطرفين، غالبيتهم من مسلحي الجماعة.

ويأتي تقدم جماعة الحوثيين في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، بعد يومين من استعادة الجيش اليمني، يوم الثلاثاء الماضي، مواقع من قبضة الجماعة، اثر معارك أسفرت عن مقتل وإصابة 58 من الجانبين، حسب مصدر ميداني لـ "سبوتنيك".

ويوم الأربعاء الماضي، حققت جماعة الحوثيين اختراقاً ميدانياً استراتيجياً تمثل في السيطرة على مدينة حَريب مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم والواقعة جنوب مأرب، دفع الجماعة إلى تعزيز مكاسبها بالتقدم إلى مديرية الجُوبة المتاخمة لمدينة مأرب مركز المحافظة.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجا وات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك