افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 اكتوبر 2021ء) تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم جهود الإمارات الانسانية على مختلف الاصعدة والمستويات لدعم الاستقرار في شتى أنحاء المعمورة ..إلى جانب مراعاتها لحقوق الانسان حيث برز مشهد تكريم غير مسبوق للقوى العاملة في افتتاح إكسبو 2020 دبي ومن قبله استضافة الدولة المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية والذي استهدف تفعيل الحوار بشأن التعايش والتآخي بين البشر وكذلك وجود أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرض الإمارات في سلام ووئام.

وسلطت الصحف الضوء في افتتاحياتها على الزخم الذي يحظي به "إكسبو 2020 دبي والذي يعد بوابة البشرية للمستقبل وملتقى مختلف الحضارات وأمم الأرض ..إلى جانب زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى باريس المقررة غداً والتي تعد محاولة أمريكية لرأب الصدع بين البلدين.

(تستمر)

فتحت عنوان "شاهد حقيقي" قالت صجيفة الاتحاد إن جهود الإمارات النوعية تتواصل على مختلف المستويات لدعم الأمن والاستقرار في شتى أرجاء العالم، خاصة في أفريقيا. وبترسيخ التعاون المشترك مع الدول الصديقة تستثمر الإمارات كل الفرص المتاحة من أجل التنمية والرخاء والسلام للجميع، كما قال أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله بول كاغامي رئيس رواندا.

ولفتت الصحيفة إلى أن القارة الأفريقية شاهد حقيقي على حجم المبادرات التي تطرحها الدولة من أجل تحسن جودة الحياة والظروف المعيشية للمجتمعات الإنسانية، خاصة بعد تداعيات تفشي جائحة «كورونا».

وذكرت أنه بتوجيهات القيادة الحكيمة، قدمت الإمارات المساعدات بكل أشكالها وأنواعها طبية وغذائية وإنسانية، وقروضاً لتمويل المشروعات الاقتصادية وتعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية، وبذلت مساعي حثيثة لتسوية النزاعات بالسبل السياسية لتجنب ويلات الحروب ومنع تفاقم المعاناة الإنسانية.

واختتمت بالقول إن الدولة تهدف من وراء ذلك إلى دعم الازدهار والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي ..مشيرة غلى ان الشواهد تؤكد على أرض الواقع أن الإمارات نجحت بجدارة في استثمار إمكاناتها وحضورها الإقليمي والدولي الفاعل ومنظومة علاقاتها، في تعزيز الاستقرار بمختلف مناطق أفريقيا، بما يمنح شعوبها المزيد من الأمل في مستقبلٍ مشرقٍ وغدٍ أفضل.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "رسالة الإنسانية" إن الإمارات العربية المتحدة دأبت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على احترام ورعاية حقوق الإنسان وضمنت ذلك في دستورها وتشريعاتها حتى باتت الدولة مقصداً للجميع من مختلف أنحاء العالم للعيش في مجتمع متسامح ومنفتح على جميع الثقافات ينعم بالأمن والاستقرار في ظل قوانين تحترم حرية الاختلاف والتنوع ويعامل الجميع فيه بإنصاف، كما عززت الإمارات قيم التسامح والتعايش من خلال قانونها الاتحادي بشأن مكافحة التمييز والكراهية مع استحداثها وزارة للتسامح والتعايش، واعتمادها برنامجاً وطنياً للتسامح وعملت على الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتضمنة لتلك الحقوق.

وأكدت الصحيفة أن القوى العاملة التي تصدرت المشهد الافتتاحي لـ«إكسبو 2020 دبي» والتي حظيت بتكريم غير مسبوق مع إزاحة الستار عن النصب التذكاري لعمال الحدث العالمي ترجمت كل المعاني الإنسانية السامية التي تحملها الإمارات وألهمت بها العالم أجمع.

وذكرت البيان أن العالم تابع في فبراير من العام 2019 مشهداً تاريخياً لافتاً حينما استضافت الدولة المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية والذي استهدف تفعيل الحوار بشأن التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً، وصدر عن المؤتمر «وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» ليتم إعلان 2019 في الإمارات عاماً للتسامح ما يؤكد أولوية هذه القيمة الإنسانية باعتبارها امتداداً لنهج زايد الخير، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، فيما جاء القانون الاتحادي رقم /‏‏‏12/‏‏‏ لسنة 2021 بشأن «الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان» أيضاً تتويجاً لمسيرة طويلة وحافلة بجهود حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الإمارات طوال الأعوام الـ50 الأخيرة.

واختتمت بالقول إن تواجد أكثر من 200 جنسية على أرض الإمارات ما هو إلا تأكيد راسخ على مكانتها كموطن للتسامح والتعايش والذي يعكس سجلها الناصع في صون حقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة لكافة المقيمين على أرضها والقوى العاملة التي تزخر بها من مختلف الجنسيات.

أما صحيفة الوطن فقالت تحت عنوان "الإمارات محور أفكار الكون" إن الوطن انتماء وحياة وقدسية وشعلة نور وقيم ومحبة وإرادة وعزيمة وجودة مطلقة للحياة وسعادتها، وهو كذلك تاريخ وإرث وملاحم عمل قام بها من واجهوا وقهروا جميع التحديات لتكون الإمارات وطن اللامستحيل بمسيرة المجد والعزة والفخر التي يدونها التاريخ بمداد من ذهب الإنجازات والتقدم والازدهار.

واضافت أن الوطن روح ونهج قيادة الإمارات الرشيدة وشعبها الأصيل المتمكن المبدع في فن صناعة المستقبل، ومنه رسالة الحياة وقوة الديناميكية والاستراتيجيات التي أبت إلا أن تكون دولتنا في مقدمة الساعين لغد الإنسان وخيره، فتكلمت النجاحات وتحدثت الأرقام وروت قوة التنافسية على المستوى العالمي جانباً من بريق الإمارات ووجهة كل مؤمن بنهجها الرائد وساعٍ للتكاتف معها إيماناً منه بنبل توجهاتها ورفعة مراميها الهادفة لإحداث نقلات قوية تضمن تحصين البشرية جمعاء وهي تسير لغدها.

وقالت الصحيفة: "إنها الإمارات وطن الإنسانية وحاضنة قيمها والأمينة بشجاعة الكبار على رفدها بكل ما يلزم ليكون طريق الغد محصناً ..وليبقى الشأن العالمي محور اهتمام الجميع بهدف استخلاص الرؤى وتبادل الأفكار واستخراج أفضل الحلول لتحديات أهم القطاعات من قبيل الطاقة النظيفة والاستدامة والأمن الغذائي والبيئة والمناخ وغيرها" ..فكان "إكسبو 2020 دبي" أحد كنوز العقل الإماراتي المبدع الذي يحتضن العالم أجمع عبر وفود تضم رؤساء وصناع القرار والعلماء والمختصين من 192 دولة لتمتزج أفكارهم الخلاقة في المنصة التي يؤمنها الحدث الثقافي الأكبر عالمياً انطلاقاً من فكر إماراتي ورؤية سديدة وعزيمة أكدت دائماً أنها كفيلة بتحفيز القدرات واستخراج الطاقات الخلاقة لضمان إحداث التغيير الذي يواكب احتياجات الزمن المتسارع بأحداثه وتحدياته ومخاطره".

واضافت الصحيفة" أن "العالم في مدينة" و"العالم يتواصل في دبي" و"جسور التلاقي بين مختلف أصقاع الأرض تلتقي في الإمارات"، جميعها عناوين للحدث الأبرز وتاريخ التقاء البشرية بكل مسؤولياتها الواجبة ليكون بوابة البشرية للمستقبل وملتقى مختلف الحضارات وأمم الأرض في سبيل إيجاد أفضل الطرق لبحث الحلول والأفكار التي يمكن من خلالها جعل كل ما فيه لصالح الجميع ينطلق من منظور مستدام يواكب متطلبات الأجيال والحرص على الكوكب الأخضر وديمومة موارده.

وذكرت أنه لم ينتظر عشرات الآلاف من الوفود والمواطنين والمقيمين والزوار، إذ سارعوا منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات إلى التواجد على أرض المعرض رغم أن مدة الـ6 أشهر لا تزال توفر فرصة للجميع ..لقد كانوا مدفوعين بحب الإمارات والرغبة نحو مزيد من الإبهار والإلهام والثقة التامة بقدراتها والإيمان التام بتمكنها من إنجاح المساعي التي يجتمع العالم لأجلها في "دار زايد" حيث بوصلة الإنسان الأولى نحو الأفضل والأكثر رفعة ودعماً للإنسان كما هو تاريخها العظيم بشكل دائم.

واختتمت بالقول: "مرحبا بالعالم في "دار زايد" في واحة تشع قيماً ومحبة وإحساساً بالمسؤولية والأمانة التاريخية التي قبلت شرف حملها بشجاعة الكبار وانطلاقاً من دورها التاريخي المتعاظم في قيادة الإنسانية نحو أهدافها وتصدر طليعة الفاعلين في الاستعداد للمستقبل".

من جهتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "محاولة لردم الهوة" إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى باريس غداً تمثل محاولة أمريكية لرأب الصدع بين البلدين، إثر الأزمة التي أحدثتها الشراكة الاستراتيجية التي أعلنت بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، وخسرت فرنسا بموجبها صفقة غواصات ضخمة بمليارات الدولارات كانت أبرمتها مع كانبيرا.

وأضافت أن الأزمة التي اعتبرتها باريس طعنة في الظهر، وشبهت أسلوب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالنزعة الأحادية لسلفه الجمهوري دونالد ترامب، تشكل ليس شرخاً في العلاقات بين البلدين فقط، إنما شكلت تهديداً لمجمل التحالف الغربي عبر الأطلسي، خصوصاً أنها جاءت في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان الذي أثار حفيظة الحلفاء الغربيين، لأنه تم من دون مشاورتهم أو التنسيق معهم.

ولفتت إلى أن فرنسا اعتبرت نفسها ضحية تحالف جديد لم تدع إليه، فعبّرت عن غضبها بمواقف سياسية شديدة اللهجة، واستدعاء سفيرها في واشنطن فيليب إيتان لمدة أسبوعين، ثم عاد بعدها إلى مقر عمله إثر مكالمة هاتفية جرت بين الرئيسين الفرنسي إيمانول ماكرون والأمريكي بايدن اتفقا خلالها على إطلاق عملية مشاورات مكثفة لاستعادة الثقة بين البلدين.

وذكرت الخليج أن فرنسا «الجريحة» تدرك أنها لا تستطيع تصعيد الأزمة مع واشنطن كثيراً.. هي يمكن أن تتحدث عن استقلال أوروبا، وعن جيش أوروبي موحد يحمي القارة بمعزل عن المظلة الأمريكية، كما يمكن للرئيس ماكرون أن يدعو الأوروبيين إلى «التخلي عن السذاجة واستخلاص الدروس» من الخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة التي تتركز على خصومتها مع الصين، لكن باريس محكومة في نهاية المطاف بتحالف تاريخي مع واشنطن، كما أن طروحات ماكرون الأوروبية تحتاج إلى إجماع أوروبي، وهذا غير متوفر حتى الآن، لذا لا بد من صفقة جديدة بين باريس وواشنطن، قد يكون بلينكن يحمل عناوينها خلال زيارته إلى باريس في إطار المشاورات المكثفة التي تم الاتفاق عليها بين البلدين.

وأشارت إلى أن باريس لا تملك خيارات كثيرة، ولا تستطيع الذهاب أبعد مما حصل.. صحيح أن غضب باريس مشروع، لأنها استبعدت من التحالف الجديد، وخسرت صفقة ضخمة، كما يقول رئيس المعهد الأوروبي للأمن والاستشراق إيمانويل ديبوي، لكنها لن تنسحب من حلف الأطلسي الذي أصبح في رأيه قريباً من توجهات فرنسا بعيداً عن توجهات واشنطن التي تسعى إلى إيقاف المد الصيني ..في حين رأى المحلل السياسي ستيفان زومستينغ أن فرنسا بعد تعبيرها عن الغضب ليس بوسعها الكثير أمام الولايات المتحدة.

واختتمت بالقول إن البعض يذهب إلى أن واشنطن سوف تسترضي باريس بتعويض مادي ودبلوماسي، وهناك من يرى أن صفقة تزويد اليونان بسفن حربية فرنسية كانت بإشارة من واشنطن، كما أن إعلان البنتاجون عن تعاون مع فرنسا في دعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي هو الآخر سعي من الإدارة الأمريكية إلى طي الصفحة.. فهل يستطيع بلينكن ذلك؟ - خلا -

أفكارك وتعليقاتك