المركز الإقليمي للتخطيط التربوي يبحث استثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم التعليم

المركز الإقليمي للتخطيط التربوي يبحث استثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم التعليم

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 اكتوبر 2021ء) نظم المركز الإقليمي للتخطيط التربوي ندوة إقليمية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد حول استثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم التعليم بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج.

وتهدف الندوة إلى تقديم الدعم والمساندة للأنظمة التعليمية و العاملين فيها في وطننا العربي من خلال تبادل الخبرات و الاطلاع على أفضل الممارسات و تبنى السياسات التعليمية الداعمة لتطوير التعليم في اوطاننا.

وناقشت الندوة مجموعة من الموضوعات المتصلة، بالسياسات الحالية والمستقبلية فيما يخص الذكاء الاصطناعي في دول الخليج وعالمياً وممارسات وآليات تنفيذها، بجانب اكتشاف تأثير السياسات الناجعة للذكاء الاصطناعي على الأنظمة التعليمية وآثارها على مستقبل التعليم، وإبراز أفضل الممارسات والسياسات، على المستويين الإقليمي والعالمي، التي نجحت في إعداد وتنفيذ استراتيجيات وطنية تتعلق باستثمار الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتوضيح آليات هذه الاستراتيجيات التي طورت من مخرجات التعليم ورفعت من جودتها.

(تستمر)

وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم - في الكلمة الافتتاحية - أن هناك توجها وطنيا في دولة الإمارات لتبني الذكاء الاصطناعي كمحور للتطوير من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي شكلت خطوة مهمة وانعكست على تطوير المنظومة التعليمية وجعل الذكاء الاصطناعي محوراً من محاور تطويرها.

وقال إنه تم إطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وبرامج ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ في اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺗﻮاﻛﺐ التغير اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪوﺛﻪ في اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ بجانب إﻧﺸﺎء ﻣﺮاﻛـﺰ ﺑﺤﺜﻴـﺔ ﻟﺘﻄـﻮﻳﺮ اﻟﻘﻄﺎﻋـﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻟـﺔ وﺗﺄﻫﻴﻠﻬـﺎ ﻻﺳـﺘﻘﺒﺎل ﺿـﺮورات اﻟـﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ تماشياً مع استراتيجية الدولة في تعزيز الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي.

وأشار إلى أن هذا الملف الحيوي أخذ حيزاً عالميا كبيراً من الاهتمام في الآونة الأخيرة وذلك نظراً للتحول الذكي في التعليم بسبب جائحة كورونا، وهو ما يستدعي تسليط الضوء أكثر على هذه القضية، والاستفادة من التجارب والرؤى المستقبلية في هذا السياق.

وذكر معاليه، أن الذكاء الاصطناعي من المتوقع له أن يصبح مساهما بارزا في دعم بيئات التعلم وتحقيقاً للاستفادة المثلى عمدت حكومة دولة الإمارات على إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي في عام 2017 ويعتبر قطاع التعليم من أول القطاعات المستهدفة في تطبيق الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لدعم بيئات التعلم.

وأشار إلى أنه وفقاً لذلك تم إنشاء وتطوير واستخدام العديد من المنصات التعليمية الرقمية في مختلف المواد الدراسية والتي تساهم في تكاملية التعليم وتطوير التعلم الذاتي ومهارات الاستقلالية بالتعاون مع أكبر الشركات العالمية في هذا المجال مثل ماجروهيل وهواوي وغيرها، لافتاً إلى أنه علينا أن نوفر بيئة خصبة لتعزيز دور التكنولوجيا في حياتنا، وتمكين المنظومة التعليمية والطلبة من أدواتها.

من جانبه عبر معالي الدكتور عبد الرحمن العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج عن اعتزازه الشخصي واعتزاز المكتب بهذه الشراكة المهنية والتعاون المثمر مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.

وأكد أن التعليم في الدول الأعضاء بالمكتب يشهد تقدما ملحوظا في استعمال التقنية لذا يسعى المكتب لمواكبة جهود الدول الأعضاء في هذا المجال، ودعمها بعدد من البرامج والفعاليات التي توظّف التقنية في التعليم العام خصوصا ما يتعلق بمجالات الذكاء الاصطناعي وجعله ضمن خيارات التعليم والتعلم ومن أهم هذه البرامج مسمى المرصد الخليجي للذكاء الاصطناعي في التعليم.

من ناحيتها بينت مهرة المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي أن المركز تبنى تنظيم هذه الندوة تماشيا مع رؤيته منذ انشائه في تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات والاستراتيجيات لنشر وإنتاج المعرفة، الهادفة إلى التعريف بأرقى الممارسات، وإيجاد وسيلة فاعلة لنقل المعلومات التعليمية والتوجهات العالمية وتبادلها والمشاركة بها، والاطلاع على أفضل الخبرات وآخر المستجدات.

وأكد الخبراء المشاركون بالندوة، أهمية مواكبة الأنظمة التعليمية المستجدات والتطورات المتسارعة في هذا المجال والعمل بشكل مستمر على استثمار أدواته مع التركيز على العامل البشري في المعادلة بما يضمن فعاليته وتأثيره وإبقائه جزء لا يتجزأ من قطاع التعليم، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

وتضمنت الندوة جلستين رئيسيتين، الأولى بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئات التعلم" وعرض الباحثون فيها، و من ضمنهم وين هولمز من جامعة أكسفورد و مايك شاربلس من الجامعة المفتوحة في لندن وموتلو كوكرفا من كلية لندن الجامعية، موجهات البحث الرئيسة في مجالات الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن.

وتناولت عروضهم أسئلة متعلقة بالتعلم الفردي وأتمتة المهام والمحتوى الذكي وتأثير الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "تجارب الذكاء الاصطناعي في نظم التعلم" و شاركت فيها أ. فاطمة عدلي ممثلة من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، جو السبعلي من ألف للتعليم /Alef Education/، و بريا لاكاري من سنتري تك /Century Tech/ و ركزت الجلسة على إبراز أهم التطبيقات الوطنية و الإقليمية و العالمية لهذا المجال في المدارس.

أفكارك وتعليقاتك