كابولوف يجدد موقف موسكو الداعي إلى عدم التسرع في إعادة النظر بعقوبات مجلس الأمن على طالبان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 اكتوبر 2021ء) أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير الإدارة الثانية لدول آسيا في الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أن موسكو لا تستبعد إعادة النظر في العقوبات ضد طالبان (المحظورة في روسيا) في مجلس الأمن الدولي؛ مشيرا إلى أن موسكو تدعو إلى عدم التسرع في ذلك الأمر، وانتظار تنفيذ الحركة وعودها.

وقال كابولوف، لوكالة "سبوتنيك، "لا نستبعد إعادة النظر في نظام العقوبات المفروضة على طالبان مستقبلا؛ لكن في هذه المرحلة نعتقد أنه من المناسب عدم التسرع في ذلك"​​​.

وأوضح كابولوف، بأن موقف روسيا من قضية العقوبات سيتوقف على التصرفات العملية التي تمارسها سلطات طالبان، والتزامها بتنفيذ الوعود، التي أعلنتها؛ وذلك فيما يتعلق بتشكيل نظام شامل للسلطة يعكس مصالح القوى العرقية السياسية الأساسية للبلاد.

(تستمر)

وإضافة إلى ذلك، مواجهة سلطات طالبان للتهديدات التي تنطلق من أراضي أفغانستان، خاصة الإرهاب وتجارة المخدرات.

كانت حركة طالبان أعلنت، مطلع الشهر الفائت، عن تشكيلة حكومية مؤقتة لإدارة أفغانستان، بعد سيطرتها الكاملة على البلاد، عقب إنهاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) انسحابهم من البلاد، نهاية آب/أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري.

وأعلن زعيم طالبان، هبة الله آخوند زاده، في بيان عقب تشكيل الحكومة المؤقتة لأفغانستان، تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.

وأكد المجتمع الدولي لحركة طالبان أن مفتاح السلام والتنمية في تشكيل حكومة شاملة، تدعم تعهدات الحركة بنهج أكثر تصالحية، وتُعنى بحقوق الإنسان.

يشار إلى أن فترة طالبان السابقة في الحكم، من 1996 إلى 2001، اتسمت بالعنف الدموي وقمع النساء.

ومن الجدير ذكره، أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كانت أقنعت مجلس الأمن الدولي، في عام 2019، بمنح إعفاء من العقوبات لقادة طالبان الرئيسيين، مما يسمح لهم بالمشاركة في محادثات سياسية في الدوحة مع كبير المفاوضين الأميركيين زلماي خليل زاد؛ بهدف تمهيد الطريق أمام انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.