الجيش اليمني يعلن مقتل عناصر من "أنصار الله" في معارك غرب مأرب

الجيش اليمني يعلن مقتل عناصر من "أنصار الله" في معارك غرب مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 اكتوبر 2021ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الإثنين، إلحاق خسائر في صفوف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في عمليات استهداف بمحافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجانبين للشهر الثامن توالياً شمال شرقي اليمن.

وذكرت الدفاع اليمنية عبر موقعها الرسمي "26 سبتمبر"، أن "عدداً من عناصر الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش)، غرب محافظة مأرب"​​​.

وأوضحت أن "عناصر من الحوثيين حاولت التقدم باتجاه مواقع في جبهة صِرواح غرب مأرب، إلا أن قوات الجيش رصدت تلك المحاولة واستهدفتها".

في السياق، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عبر "تويتر" إن "قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية تخوض معارك مستمرة لدحر الحوثيين في جبهات القتال جنوب مأرب".

(تستمر)

في المقابل، أفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، بأن التحالف العربي نفذ 12 غارة جوية على محافظة مأرب، تركزت 10 غارات منها على مديرية الجُوبة جنوب مأرب، فيما استهدفت غارتان مديريتي صِرواح والعَبدية غرب وجنوب مأرب، دون الاشارة إلى وقوع خسائر جراء القصف.

وتأتي التطورات الميدانية في محافظة مأرب، بعد أيام من إعلان الجيش اليمني، الخميس الماضي، كسر هجمات للحوثيين في جبهات القتال جنوب مأرب، وتكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدّات، مشيراً إلى مقتل العشرات من مسلحي الجماعة اثر غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع وتعزيزات في الجبهة الجنوبية من المحافظة الغنية بالنفط.

ويوم الخميس الماضي، أحرز مقاتلو جماعة الحوثيين تقدماً ميدانياً اثر معارك محتدمة مع الجيش اليمني في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، أوقعت 90 قتيلاً في صفوف الطرفين، غالبيتهم من مسلحي الجماعة، وفق مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

سبق ذلك تحقيق جماعة الحوثيين، اختراقاً ميدانياً استراتيجياً، الأربعاء الماضي، تمثل في السيطرة على مدينة حَريب مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم والواقعة جنوب مأرب، وهو ما دفع الجماعة إلى تعزيز مكاسبها بالتقدم إلى مديرية الجُوبة المتاخمة لمدينة مأرب مركز المحافظة.

ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجا وات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك