بوريل يعتبر شراكة "أوكوس" بمثابة جرس إنذار بشأن العلاقات الأميركية الأوروبية

بوريل يعتبر شراكة "أوكوس" بمثابة جرس إنذار بشأن العلاقات الأميركية الأوروبية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 اكتوبر 2021ء) اعتبر ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، اتفاقية الشراكة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا التي تحمل اسم "أوكوس" بمثابة "جرس إنذار" في العلاقات الأميركية الأوروبية، وهي الشراكة التي انتقدتها فرنسا كثيرا.

وقال بوريل خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة: "أوكوس كانت جرس إنذار"، في إشارة إلى العلاقات الأميركية الأوروبية​​​.

وأكد المسؤول الأوروبي على حاجة الاتحاد إلى استراتيجية جديدة مع التغير الأميركي وتحول أولوية واشنطن نحو الصين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة تظل الحليف الأقرب للاتحاد.

وقال بوريل: "علاقتنا مع واشنطن قوية ويجب أن نبني على هذه القوة"، موضحا "الحاجة إلى إنشاء دفاع أوروبي مستقل ومعرفة الاتحاد الأوروبي كيفية مواجهة التزاماتنا الاستراتيجية".

(تستمر)

وتابع: "واشنطن تبقى أهم وأقرب حليف استراتيجي للاتحاد الأوروبي"، موضحا أن هناك حاجة أيضا "لتبني أجندة استراتيجية بسبب التغير في المجتمع الأميركي والذي سيوثر على دور واشنطن في العالم، وخاصة بعد الوضع في أفغانستان وتغير أولوياتهم إلى الصين".

كما أشار بوريل إلى أنه سوف يزور واشنطن الأسبوع المقبل حيث يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ويناقشان أجندة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بناء على التطورات حول العالم.

هذا وأطلقت الولايات المتّحدة وبريطانيا وأستراليا شراكة أمنية معززة تسمى "أوكوس"، في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، تتيح لأستراليا الاستحواذ على غواصات تعمل بالدفع النووي، الأمر الذي قاد كانبيرا، إلى إعلان انسحابها من اتفاقية الغواصات بقيمة 56 مليار يورو، والتي أبرمتها مع الشركة الفرنسية "نافال غروب" إذ نصت الاتفاقية مع فرنسا على إنتاج 12 غواصة هجومية من طراز "باراكودا".

ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قرار أستراليا بخرق الاتفاق بأنه "طعنة في الظهر"، واستدعت فرنسا سفيرها من الولايات المتحدة للتشاور، مبررة هذا "القرار الاستثنائي" بـ "الخطورة الاستثنائية لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة".

وناقش الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي، الأزمة الأخيرة بين البلدين. وأكد الجانبان، في بيان مشترك حول تفاصيل اللقاء، أنه كان بالإمكان "تجنب هذا الوضع لو تمت مشاورات مفتوحة بين الحلفاء حول المسائل الاستراتيجية التي تهم فرنسا والأوروبيين"، وبحسب البيان فإن بايدن وماكرون سوف يلتقيان في أوروبا نهاية الشهر الجاري لإجراء مناقشات حول الأمر.

أفكارك وتعليقاتك