الاتحاد الأوروبي يتهم مينسك باستخدام الهجرة كورقة ضغط ويدعو للتوحد في مواجهة لوكاشينكو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 اكتوبر 2021ء) اتهم الاتحاد الأوروبي، سلطات بيلاروس باستخدام ورقة الهجرة للضغط على الاتحاد وللربح المادي، داعيا إلى ضرورة الوحدة الأوروبية ضد النظام الحاكم في مينسك برئاسة ألكسندر لوكاشينكو.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون الداخلية والهجرة، يلفا جوهانسون، خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوربي حول الأوضاع في أفغانستان: "نعرب عن قلقنا العنيف من أزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروس​​​... النظام يستخدم المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي وللربح المادي".

ولفتت إلى ضرورة أن يظل الاتحاد الأوروبي موحدا ضد "نظام لوكاشينكو"، معتبرة أن الرئيس البيلاروسي "يائس بسبب العقوبات الأوروبية وهدفه زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي، ولكنه لم ينجح فنحن تصرفنا بطريقة موحده".

(تستمر)

ولفتت إلى أن الاتحاد حشد جهودا لإيقاف الرحلات الجوية بين العراق وبيلاروس، ويعمل أيضا مع دول أخرى أفريقية، وذلك لوقف وصول المهاجرين من تلك الدول بصورة غير شرعية إلى أوروبا عبر بيلاروس.

وكانت جوهانسون، أوضحت الأربعاء الماضي، أن المفوضية تقترح تعليق جزء من اتفاقية تسهيل التأشيرة مع بيلاروس وذلك على خلفية تدفق المهاجرين من بيلاروس إلى الدول الأعضاء.

وذكرت أن هذا "الاقتراح يستهدف فئات محددة من المسؤولين المرتبطين بالنظام ولن يؤثر على المواطنين العاديين في بيلاروس، الذين سيواصلون التمتع بنفس المزايا بموجب اتفاق تيسير التأشيرات".

وأشارت إلى "استمرار تدفق المهاجرين من ليبيا وتونس وتركيا إلى إيطاليا وإسبانيا وإلى وجود عدد كبير من المهاجرين إلى ليتوانيا وهو ما يتطلب سرعة التوصل لميثاق للهجرة لمعالجة تحديات الهجرة وسنركز على شبكات التهريب والهجرات غير الشرعية".

وفرض الاتحاد الأوروبي، بوقت سابق، عقوبات على قطاعات اقتصادية في بيلاروس؛ ردا على ما وصفه بـ "تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وقال الاتحاد إن العقوبات "تأتي على خلفية تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والقمع العنيف للمجتمع المدني والمعارضة الديمقراطية والصحفيين"؛ وكذلك فيما يتعلق بالهبوط الإجباري لطائرة "راين آير" في مينسك (عاصمة بيلاروس)، يوم 23 أيار/مايو الماضي.

وشدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على مينسك، عقب فوز لوكاشينكو، بولاية رئاسية سادسة، في آب/أغسطس من العام الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، سجل حرس الحدود في بولندا أكثر من 4 آلاف محاولة لعبور الحدود من بيلاروس بشكل غير قانوني.