رئيس الوزراء اليمني يدعو الأمم المتحدة لإيجاد مقاربة تتعاطى مع متطلبات تحقيق السلام

رئيس الوزراء اليمني يدعو الأمم المتحدة لإيجاد مقاربة تتعاطى مع متطلبات تحقيق السلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 اكتوبر 2021ء) اتهم رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معين عبد الملك جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بعدم الجدية في تحقيق السلام في اليمن، داعياً الأمم المتحدة إلى إيجاد مقاربة للتعاطي مع شروط تحقيق السلام وفق خطة شاملة.

وقال عبد الملك، خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، ووفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "الحوثيين غير جادين في السلام، ومستمرين في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين وارتكاب المجازر وآخرها ما حدث من مجزرة بشعة في مأرب باستهداف حي سكني بثلاثة صواريخ باليستية نجم عنها استشهاد وإصابة عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال"​​​.

(تستمر)

وأضاف: "طريق السلام في اليمن واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة)، والتي من شأنها ضمان حل عادل وشامل لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الإرادة الشعبية اليمنية ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة".

وتابع عبد الملك "لن يتحقق السلام في اليمن طالما إيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في ميلشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

كما أعرب رئيس الوزراء اليمني عن "تطلعه من المبعوث الأممي إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح وبدون مواربة".

وأكد "استمرار دعم الحكومة الشرعية، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، لأي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وتعاملها الإيجابي مع كل الجهود الإقليمية والدولية".

وانتقد عبد الملك، مواقف المجتمع الدولي من تصاعد العمليات العسكرية لجماعة الحوثيين في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء، قائلا "اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل من مأرب، في الحديدة كان التحرك جمعي والضغوط كبيرة، أما في مأرب لا نرى إلا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام".

ودعا رئيس الوزراء اليمني الأمم المتحدة إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لمعالجة الوضع الاقتصادي، معتبراً إياه الأساس للتعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن.

وقال: "البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة مقلقة، وهي حقيقية، فالمدخل للتعامل مع الازمة الإنسانية هو بمعالجة الوضع الاقتصادي، ونعتمد على صوتكم الى جانب الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي".

من جانبه، عبر المبعوث الأممي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء في عدن، وما يمثله تواجد الحكومة فيها من أهمية للقيام بواجباتها".

وأكد أن "العودة الى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) مهم ومحوري، ومعالجة الوضع الاقتصادي المقلق ودعم الحكومة في هذا الجانب".

وأشار غروندبرغ، خلال إحاطته رئيس الوزراء اليمني بنتائج زياراته ولقاءاته في الرياض وعمان، إلى "تركيزه القائم على إيقاف العنف ومناقشة مسار اتفاق سلام شامل"، مشدداًَ على "أهمية أن يكون ذلك هدف رئيسي وعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين"، مؤكداً "حرصه على قيادة عملية شاملة للسلام يشارك فيها بفاعلية الشباب والمرأة".

وبوقت سابق من اليوم وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى عدن، التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.

زيارة غروندبرغ إلى عدن هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه رسميا في الخامس من أيلول/سبتمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك