ليندركينغ يبدأ جولة في المنطقة للدفع بعملية السلام في اليمن

(@FahadShabbir)

ليندركينغ يبدأ جولة في المنطقة للدفع بعملية السلام في اليمن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 اكتوبر 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، بدء مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، جولة جديدة تشمل عدداً من دول المنطقة، ضمن جهود إحياء عملية السلام في اليمن.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان عبر موقعها، إن "ليندركينغ وصل إلى الأردن، ثم سيسافر بعد ذلك إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وسيلتقي مع حكومة الجمهورية اليمنية وممثلي المجتمع المدني اليمني وكبار المسؤولين الحكوميين الإقليميين والأمم المتحدة وشركاء دوليين آخرين"​​​.

وأضافت بأن "جهود ليندركينغ لا تزال مركزة على تقديم الإغاثة الفورية للشعب اليمني ودفع عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة".

وذكرت الخارجية الأميركية، أن "المبعوث الخاص سيواصل الدعوة إلى حل دائم لأزمة الوقود، بما في ذلك إنهاء القيود المفروضة على واردات الوقود"، متهماً جماعة الحوثيين بـ "التلاعب بأسعار الوقود وتخزينه".

(تستمر)

ووفقاً لبيان الخارجية الأمريكية، "ستتناول لقاءات المبعوث الخاص مع الشركاء الدوليين، تداعيات استمرار هجوم الحوثيين في مأرب (شمال شرقي اليمن)، والذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويقتل المدنيين".

وتشترط جماعة الحوثيين، معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب / أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب وبقية المناطق في البلاد التي يمزقها الصراع.

في حين تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة الحوثيين، معتبرةً ربط الملف الإنساني بالعسكري غير مقبول.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك