افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 اكتوبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في أزمة التصدي لحائجة كورونا حتى وصلت إلى مرحلة الإعلان عن تجاوزها حاملة رسالة أمل وتفاؤل لشعوب المنطقة والعالم.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها جائزة "شخصية العام التنفيذية في قطاع الطاقة" لعام 2021 من مؤسسة "إنرجي إنتيليجنس" العالمية والتي نالها معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها والتي تعد فخرا لكل الإماراتيين ..إلى جانب اجتماع القادة الأوروبيون ال27 في سلوفينيا يوم الأربعاء الماضي في محاولة للملمة شتاتهم والاتفاق على موقف موحد، ومناقشة استراتيجية حول دور الكتلة الأوروبية في الساحة الدولية في ضوء التطورات الأخيرة في أفغانستان، وتحالف «أوكوس»، وتطور العلاقات مع الصين.

(تستمر)

فتحت عنوان "تجربة متفرّدة" قالت صحيفة البيان إنه منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وإعلانه جائحة عالمية في مارس من العام الماضي، تفاوتت نسب الاستجابة بين دول المعمورة، لكن دولة الإمارات اتبعت استراتيجيتها المتفردة في مواجهة تداعيات الوباء، وخاضت جهوداً جبارة ضمن مسار خاص ونوعي في إدارة الأزمة، ارتكز على خطة محكمة تندرج في إطارها الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية. واضافت أن الإمارات شكلت بذلك نموذجاً متميزاً بين الدول، وحظيت بإشادات دولية لكيفية تعاملها مع الأزمة الصحية العالمية الطارئة.

وأوضحت الصحيفة أن الإمارات واكبت تعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، منذ اليوم الأول لاكتشاف الفيروس، كما عملت على إشراك الجميع في جهود احتواء المرض، سواء من خلال توعية أفراد الجمهور بدورهم في التعامل الجدي مع هذه الأزمة، أو من خلال تعزيز مبادرات المجتمع الخلاقة التي تناغمت مع جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص.

وذكرت البيان أن الدولة نجحت في مواجهة الجائحة، وتكللت الجهود الحثيثة بالنجاح النوعي، حيث أثبت القطاع الصحي جاهزية بنيته التحتية للتعامل مع مختلف أنواع الطوارئ، وهو ما جعل الدولة تتبوأ المراكز الأولى عالمياً في التصدي للوباء، حيث عزز تقديم اللقاحات واستمرارية الفحوصات بجانب توفر بعض العلاجات الحديثة سبل الوصول إلى التعافي، وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها، فقد تصدرت الإمارات عالمياً في نسبة تلقي اللقاح لكل 100 شخص، كما نالت المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر تطعيماً لجرعة واحدة على الأقل، إضافة إلى تحقيق المرتبة الخامسة من حيث قلة عدد الوفيات من الإصابات المؤكدة بالفيروس.

واخختمت بالقول إنه بعد كل تلك الجهود والأرقام غير المسبوقة في مواجهة الجائحة، كان من الطبيعي، أن تعلن الإمارات تجاوزها هذه الأزمة الطارئة، حاملة رسالة أمل وتفاؤل لشعوب المنطقة والعالم.

من جانبها قالت صحيفة الوطن تحت عنوان "مدرسة القائد" إن القيادة فن يرتقي بتنافسية الوطن ويعظم أمجاده ونجاحاته وإنجازاته، والقيادة بناء في الإنسان وتمكين الكوادر البشرية بحكم كونها ثروة الوطن الأهم، وفي مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الزعيم الذي يجيد مواكبة كافة تحديات الزمن ويؤمن بأن تحصين النجاحات واستدامتها برؤية ثاقبة وبعيدة من أسس الأوطان الساعية ليكون التقدم والازدهار مسؤولية كل فرد فيها، فكانت مدرسته تخرج قادة يؤمنون اشد الإيمان بأن الوطن سينتصر في ظل الاستراتيجية التي رعاها سموه والخطط العملاقة التي يرسخ من خلالها مكانة دولة الإمارات وبما يكون ضامناً حقيقياً لاستمرار تسجيل القفزات الكبرى التي تسجلها دولة الإمارات على المستوى العالمي، فكان أبناء الوطن الذين نهلوا من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجهاً مشرفاً للوطن وأصحاب نجاحات عظيمة تحققت بفضل العمل تحت إشراف سموه وترجمة رؤيته والبرامج التي تضمن أن يكونوا مثالاً عالمياً ملهماً دائماً، لأنهم رهان الدولة في تنميتها وبإبداعهم يحلق الوطن عالياً ناشراً الإلهام عبر نجاحات مباركة بفضل كل ما تؤمنه الإمارات لأبنائها ليكونوا على ما هم اليوم من تمكين وقدرات وكفاءات قل نظيرها.

واضافت الصحيفة أن هذا هو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال تهنئة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها بمناسبة حصوله على جائزة "شخصية العام التنفيذية في قطاع الطاقة" لعام 2021 من مؤسسة "إنرجي إنتيليجنس" العالمية، بقول سموه: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تراهن دائماً على الكفاءات والنوع لا الكم وإن أبناءنا من خلال تميزهم، يشرفون أهلهم وبلدهم ويعززون مكانتها ويفرحوننا".

وذكرت الصحيفة أن الجائزة المشرفة التي نعيش فخر نيلها من قبل أحد أبناء الوطن المبدعين، إنجاز مستحق كنتيجة طبيعية لمساع حميدة كان أساسها العمل في سبيل الوطن وتتحقق باسمه ونجاح جديد يعزز مسيرة الريادة التي كان أبناء الوطن رهانها الراجح دائماً وأبداً، والذين بقدر ما تشكله مثل هذه النجاحات من مصدر عزة ..كذلك تضاعف المسؤولية لأن الطموحات لا تعرف الحدود ووفاء جميع أبناء الإمارات لوطنهم لم ولن يعرف الحدود يوماً وولاؤهم لقيادتهم شرف عظيم يعيشون أجمل صوره من خلال العلاقة الأكثر تميزاً بين قيادة سخرت كل ما يمكن لمجد الوطن وسعادة أبنائها، وبين شعب يؤمن أن الوطن يستحق كل بذل وعطاء، وهي من قيم مدرسة القائد التي أكدها معالي الدكتور سلطان الجابر بالقول: "إن هذه الانجازات والنتائج الطيبة والتميز إن كان في محافل إقليمية أو دولية ما كان ليتحقق لولا رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتوجيهاته ودعمه ومتابعته المتواصلة واهتمامه بكل التفاصيل".

واخختمت بالقول: "مبروك للوطن قيادة وضعت أبناءها على سكة النجاح وتدعمهم وترعاهم ليكونوا دائماً كما يريده وطنهم وعلى قدر المهام العظيمة التي يقومون بها".

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "أوروبا التي فقدت ظلها" إن الاتحاد الأوروبي يبدو مثل الرجل الذي فقد ظله ويبحث عنه فلا يجده ..فالانسحاب الأمريكي العاجل من أفغانستان من دون تشاور أو تنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، ثم إعلان تحالف «أوكوس» الثلاثي المفاجئ بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، الذي خسرت فيه فرنسا صفقة غواصات لأستراليا بقيمة 56 مليار يورو، وأخرجت أوروبا من التحالف الغربي، كان بمثابة ضربة على الرأس «دوخت» دول الاتحاد الأوروبي، وجعلتها في حالة عدم توازن، لأنها وجدت نفسها وكأنها تعرضت للخيانة و«طعنة في الظهر» حسب التوصيف الفرنسي.

واضافت أن القادة الأوروبيون ال27 اجتمعوا في سلوفينيا يوم الأربعاء الماضي في محاولة للملمة شتاتهم والاتفاق على موقف موحد، ومناقشة استراتيجية حول دور الكتلة الأوروبية في الساحة الدولية في ضوء التطورات الأخيرة في أفغانستان، وتحالف «أوكوس»، وتطور العلاقات مع الصين، وفق ما ذكر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الذي دعا القمة إلى «نقاش استراتيجي حول دور الاتحاد على الساحة الدولية»، مشدداً على الحاجة إلى «شركاء أقوياء وحلفاء أقوياء»، فيما يدعو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان التقى في باريس قبل وصوله إلى سلوفينيا، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الأوروبيين إلى تجديد تضامنهم مع بلاده، وتحرير أنفسهم من الحليف الأمريكي.

وأوضحت الخليج أن أوروبا منقسمة على نفسها بين دول شمال القارة ودول البلطيق التي تدعو إلى توخي الحذر والحفاظ على العلاقة عبر الأطلسي من خلال المظلة الأمريكية، ودول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تدعو إلى سياسة دفاعية مستقلة، وتطلب تشكيل قوة رد سريع أوروبية قوامها 5 آلاف جندي، ودول أوروبية تريد التعاون مع روسيا والصين، لأن معاداتهما ليست في مصلحة الاتحاد الذي يدخل في هذه الحال، في صراع معهما لمصلحة واشنطن.

وذكرت أنه استجدت حالة انقسام جديدة حول انضمام ست دول شرقية إلى الاتحاد، هي ألبانيا والبوسنة وصربيا ومونتينجرو ومقدونيا الشمالية وكوسوفو؛ إذ إن دولاً أوروبية دعت إلى التريث في قبول عضوية هذه الدول، لكن الاتحاد وجد صيغة حل وسط تؤكد «الالتزام بعملية التوسيع»؛ أي إنه لم يُسقط فكرة الانضمام، لكنه أجّلها، وقد عبر رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما عن استغرابه من هذا القرار بالقول: «استعددنا لحفل الزفاف عدة مرات، لكن المدعوين لم يأتوا» /ويقصد الزعماء الأوروبيين/.

واشارت إلى أن القمة الأوروبية عوّضت عن الانضمام بتقديم حزمة مساعدات اقتصادية بمليارات الدولارات لهذه الدول، كي تثبت لها أنها لا تزال أفضل خيار استراتيجي في المنطقة، وأكبر جهة مانحة ..وأشار مسؤولون أوروبيون إلى جهد أوروبي باتجاه سكان البلقان، مثل تحسين معدلات التطعيم لتصل إلى تلك المسجلة في دول الاتحاد، وإلغاء رسوم التجوال على الهواتف المتحركة.

واختتمت بالقول: "ستواصل أوروبا البحث عن ظلها، وسط ركام من الخلافات والانقسامات والطعنات في الظهر.. لكنها قد لا تجده".

أفكارك وتعليقاتك