وزير الخارجية السوري ينصح الولايات المتحدة وتركيا بسحب قواتهما من بلاده

وزير الخارجية السوري ينصح الولايات المتحدة وتركيا بسحب قواتهما من بلاده

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2021ء) حث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأحد، الولايات المتحدة وتركيا على سحب قواتهما من سوريا، محذرا من أن سوريا لديها الكثير من السبل لإقناع الأميركيين بالرحيل.

وقال المقداد، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية "آن الأوان لتركيا لأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا، وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سورية وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال، الذي يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون"​​​.

وتابع "لذلك قبل أن يتأخر الوقت ويفوت، على القيادة التركية أن تعي أن الوقت ليس في مصلحتها، وأن سوريا ستبذل الغالي والرخيص من أجل تحرير أرضها سواء كان بطرق سليمة أم بطرق يعرفها المجتمع الدولي بشكل جيد".

وأوضح المقداد "لدينا الكثير من السبل التي ستقنع الأميركيين بالرحيل عن بلادنا، لذلك أنا أقترح عليهم أن يرحلوا من دون خسائر، أو أن يسببوا المشاكل لسوريا، فسوريا بمساحتها ذات الـ185 ألف كيلو متر مربع، هي أراض مقدسة ويجب أن تعاد للدولة السورية".

(تستمر)

وتابع وزير الخارجية السوري "نحن في سوريا، نعاني ثلاث قضايا: الاحتلال التركي للشمال الغربي من سوريا، ودعم تركيا للإرهاب، ثانياً الاحتلال الأميركي للشمال الشرقي من سوريا ودعم الولايات المتحدة لحركة انفصالية واهمة، وثالثاً العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا للنيل من سيادتها واستقلالها".

وشدد الوزير المقداد على أن "الأميركيين إذا كانوا يعتمدون على بنية إثنية فهذا رهان خاسر، لأن أشقاءنا الأكراد هم من أصل البنية الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية لوطننا، ولا يمكن أن يسمحوا هم بالذات لأقلية أن تتحكم بهم تحت أي شعار كان"، معبراً عن قناعته "بأننا مقبلون على تحقيق إنجاز آخر في الشمال الشرقي من سوريا".

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قال قال مؤخرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن تركيا ترتكب ما وصفه بـ "جرائم الحرب والفظائع ضد الإنسانية" على الأراضي السورية، وشدد على رفض دمشق أي وجود أجنبي في بلاده من دون موافقة الحكومة.

ومنذ عام 2015، تتواجد قوات أميركية في شمال وشرق سوريا "بهدف مكافحة تنظيم داعش" الإرهابي وذلك في شراكة مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، حسبما تقول واشنطن إلا أن السلطات السورية تتهم الولايات المتحدة بالعمل على "تهريب النفط السوري وبيعه في الخارج".

وتشن تركيا عمليات عسكرية ضد الفصائل الكردية في شمالي سوريا، التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، والذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية.

وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح. وفي نهاية عام 2017، تم في سوريا إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين تحتل الأولوية القصوى.

أفكارك وتعليقاتك