الانتخابات العراقية لن تؤثر على مستقبل البلاد في ظل وجود الولايات المتحدة- برلماني روسي

(@FahadShabbir)

الانتخابات العراقية لن تؤثر على مستقبل البلاد في ظل وجود الولايات المتحدة- برلماني روسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 اكتوبر 2021ء) صرحت عضو مجلس الدوما الروسي (البرلمان) إيلينا بانينا، اليوم الإثنين، بأن الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد في العراق، لن تؤثر على مستقبل البلاد، مشيرة إلى أن هناك اتفاقيات وراء الكواليس تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت بانينا لوكالة "سبوتنيك": " هناك سبب للاعتقاد بأن نتائج الانتخابات في العراق لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على مستقبل البلاد، والذي تحدده اليوم الاتفاقات بين النخبة وراء الكواليس، التي تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا​​​. واستنادا إلى التصريحات المبهجة التي أدلى بها (رئيس الوزراء العراقي مصطفى) الكاظمي، الذي أعلن للتو اعتقال أحد قادة الإرهابيين، ويأمل هذا السياسي بالبقاء في السلطة أكثر(وقت ممكن)، على الرغم من عدم وجود دعم له من قبل الشعب".

(تستمر)

وأشارت بانينا، إلى أنه قبل 15 عامًا، قال الرئيس الأميركي الأسبق، جورج دبليو بوش، إن "هناك ديمقراطية في العراق أكثر من روسيا"، و "يرغب الكثيرون بوجود هذا النوع من الديمقراطية في روسيا"، وهو ما رد عليه الرئيس فلاديمير بوتين بعد ذلك - "لا نريد ديمقراطية مثل العراق"؛ مؤكدة أن هذه الكلمات( كلمات الرئيس الروسي) ما زالت فعالة".

وأضافت: "الدول التي احتلت العراق عام 2003 ما زالت تتصرف وكأن العراق ما زال مستعمرة لها. ومقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، الذي ارتكبته الاستخبارات الأميركية في العراق العام الماضي، هو رفض استعراضي لسحب القوات الأميركية بعد قرار بهذا الصدد من مجلس النواب العراقي. وهذه (الأعمال) المعروفة والواضحة لإظهار عدم الاحترام لسيادة البلاد ".

وفقا لبانينا، أجريت الانتخابات في العراق في ظروف كانت فيها سيادة البلاد محدودة بشكل كبير بسبب تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتابعت: "جانب آخر من جوانب التدخل الأجنبي هو التحريض المستمر لعلى انقسام في المجتمع العراقي، وخلق الظروف التي لا تظهر فيها أبداً قيادة موحِّدة في البلاد. واليوم ، ينقسم العراق ليس فقط بين الشيعة والسنة والأكراد، ولكن ضمن هذه المعسكرات، تتنافس تكتلات (برلمانية) تتصارع فيما بينها إلى حد يجعل من التوفيق فيما بينها غير ممكن. وعلى خلفية "صراع الكل ضد الكل"، تعمل الولايات المتحدة وبريطانيا على ترقية قادة لاستلام السلطة مثل رئيس الوزراء الحالي الكاظمي، الذي يرتبط بالاستخبارات الأميركية وبشكل خاص مع الاستخبارات البريطانية".

هذا وأجريت الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق، يوم أمس الأحد؛ وذلك لاختيار 329 نائباً في مجلس النواب العراقي.

وشارك في الانتخابات 167 حزباً سياسياً؛ وبلغ عدد المرشحين 3240 شخصاً، من بينهم 950 سيدة.

وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عبر حسابه بموقع "تويتر" تعليقاً على انتهاء مدة التصويت في الانتخابات: "أتممنا بحمد الله، واجبنا ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة ووفرنا الإمكانات لإنجاحها، أشكر شعبنا الكريم، أشكر كل الناخبين والمرشحين والقوى السياسية والمراقبين والعاملين في مفوضية الانتخابات والقوى الأمنية البطلة التي وفرت الأمن، والأمم المتحدة والمرجعية الدينية الرشيدة".

وأكدت مفوضية الانتخابات العراقية، أن الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية سيكون خلال أقرب وقت ممكن والكشف عن نسبة المشاركة خلال ساعتين.

وجاء هذه الانتخابات وعمليات الاقتراع لانتخاب مجلس النواب العراقي في انتخابات مبكرة، تلبية لمطالب الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي اندلعت في خريف عام 2019.

وأدلى الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصوتيهما بالتزامن مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة السابعة صباح اليوم (بالتوقيت المحلي).

وتمت الدعوة لهذه الانتخابات التي كانت مقررة عام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.

أفكارك وتعليقاتك