افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 اكتوبر 2021ء) تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الإنجازات المتتالية التي تحققها محطة براكة للطاقة النووية والتميز التشغيلي للمحطات والالتزام الدقيق بتوفر جميع شروط السلامة والأمن النووي .. إضافة إلى إطلاق مبادرة " حلول دبي للمستقبل" التي تؤكد على دور الإمارات المحوري في تطوير الحلول والأفكار من أجل معالجة تحديات مختلف القطاعات الحيوية حول العالم، وبما يعزز إسهامات دبي النوعية في خريطة الابتكار العالمي .. فضلا عن مرور 10 أيام على افتتاح " إكسبو 2020 دبي " حيث تم تسجيل 411,768 ألف زيارة للموقع الحدث من حاملي التذاكر في الأيام العشرة الأولى يمثلون 175 جنسية مختلفة ما يؤكد أن دولتنا تهدي البشرية تاريخاً مفصلياً في واحدة من أكثر محطاته أهمية ودلالة عبر استضافتها "إكسبو 2020 دبي" .

(تستمر)

وعلى الصعيد الدولي تناولت الصحف نجاح العراق في إنجاز الاستحقاق الانتخابي وهو إنجاز ديمقراطي يحسب للشعب العراقي ولحكومة مصطفى الكاظمي التي وفت بوعدها في إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بستة أشهر.

فتحت عنوان " براكة.. إنجازات متتالية " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" بعد نجاح ربط محطة براكة الثانية مؤخراً بالشبكة الوطنية لإنتاج الكهرباء، تمضي الإمارات في مشروعها النووي السلمي ضمن سياستها في تنويع مصادر الطاقة النظيفة، من خلال منح رخصة حيازة وتداول وتخزين ونقل المواد النووية في الوحدة الثالثة في براكة التي ستنتج محطاتها الأربع فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 5600 ميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لأكثر من 60 عاماً، وتسهم في توفير ربع احتياجات الدولة من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة.

وأوضحت أن براكة التي تحقق إنجازاً تلو الآخر وفق أعلى شروط الأمن والسلامة والالتزام بتطبيق الأنظمة والمعايير، استناداً إلى مئات عمليات التفتيش التي تقوم بها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومراجعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هي مشروع إماراتي كبير يترجم رؤية الدولة القائمة على استدامة مصادر الطاقة وتحديداً الطاقة النظيفة لأهميتها في الموازنة بين التنمية والحفاظ على البيئة والتقليل من تداعيات التغير المناخي عبر تزويد المنازل وقطاعات الأعمال بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، مقابل تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وخفض البصمة الكربونية.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن دعم القيادة الرشيدة، والمستوى المتقدم للخبرات الإماراتية وفرق العمل في براكة، والتميز التشغيلي للمحطات، والالتزام الدقيق بتوفر جميع شروط السلامة والأمن النووي، أهم عناصر نجاح «براكة» للطاقة النووية السلمية كأكبر مصدر منفرد للكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية محلياً وعربياً، والذي يتماهى مع مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بالوصول إلى «صفر» من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " إسهام نوعيّ " .. قالت صحيفة " البيان" دخل العالم منذ الإعلان عن جائحة «كورونا» مرحلة جديدة في استراتيجيات التعامل مع التحديات المختلفة، حيث فرض الواقع الجديد أساليب وطرائق ومبادرات مختلفة، أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحولات، عبر تصميم مقاييس فعالة تواكب التغيرات، وتعزز دور التكنولوجيا، كما تعزز إشراك الجميع في تصميم مستقبل أكثر أماناً وصحة وسلاماً.

وأضافت صحيح أن البشرية واجهت في الماضي تحديات مختلفة، لكن التاريخ يذكرنا دائماً ببعض المحطات، التي شكلت نقطة تحول في رحلة الإنسان، فإذا كان العام 2020 أتاح اختبار أنظمة الرعاية الصحية والتعليمية، فإن 2021 شكل مرحلة فارقة في التاريخ، بعدما تأكدت دول العالم أن الجهود يجب ألا تقتصر على تحقيق التعافي من آثار الجائحة، بل يجب أن تمتد إلى توحيد الجهود، من أجل مستقبل أفضل للمجتمعات.

وتابعت غني عن القول إن الإمارات صنعت قصة نجاح حقيقية في مواجهة الجائحة، بعدما أثبتت أنها من أفضل دول العالم استعداداً وجاهزية للتعامل مع الوباء، وأنها تجاوزت آثاره الاقتصادية، بفضل استثماراتها وبنية تحتية رائدة، إضافة إلى ما تملكه من مؤسسات راسخة، كلها عناصر شكلت عوناً مهماً لها في مواجهة تحديات «كوفيد 19».. لافتة إلى أن التحديات التي تواجه المعمورة في الأزمات الصحية، لا تتوقف إلا أن الاستعداد لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية يتطلب مبادرات واعدة واستراتيجيات جديدة، من أجل التغلب عليها.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه من هذا المنطلق تحرص الإمارات على جذب المبدعين والمبتكرين واستقطابهم، وتشجيعهم على تقديم حلول مستدامة ومبتكرة للتحديات الإنسانية والتنموية، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية جمعاء. وتأتي مبادرة «حلول دبي للمستقبل»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تأكيداً على دور الإمارات المحوري في تطوير الحلول والأفكار من أجل معالجة تحديات مختلف القطاعات الحيوية حول العالم، وبما يعزز إسهامات دبي النوعية في خريطة الابتكار العالمي.

من جهة أخرى وتحت عنوان " 10 أيام من إبهار العالم " .. قالت صحيفة "الوطن" 10 أيام مرت على افتتاح " إكسبو 2020 دبي "، النسخة الأضخم في مسيرة المعرض، والحدث الثقافي الأكبر في التاريخ الذي لم يكن الاستثناء في عالم الجمال والإبهار الذي تحتضنه الإمارات، حيث كان العالم على موعد مع حدث غير مسبوق ومفصلي بمثابة تاريخ جديد بقوته وأهميته، ميلاد جديد في رحلة البشرية للتعاون وتعزيز الانفتاح والتكاتف لاستشراف المستقبل ومواجهة تحدياته، وكما أهدت الإمارات إلى العالم النجاحات العلمية المتفردة، والمشاريع العملاقة الملهمة، كانت حاضنة التلاقي الإنساني.

وأضافت 411,768 ألف زيارة لموقع "إكسبو 2020 دبي" خلال أيامه العشرة الأولى من حاملي التذاكر في الأيام العشرة الأولى يمثلون 175 جنسية مختلفة وكان واحد من بين كل ثلاثة زائرين سائحاً أجنبياً، وبينت الإحصائيات أن وحدا من كل خمسة زوار خلال الأيام العشرة الأولى قام بأكثر من زيارة كون مرة واحدة لا تكفي لاستكشاف كل ما يقدمه ويضمه موقع الحدث العالمي، في أوضح تبيان على حماس العالم وتطلعه لرؤية عظمة الإمارات وقدراتها غير المحدودة.

وأشارت إلى أن دولتنا تهدي البشرية تاريخاً مفصلياً في واحدة من أكثر محطاته أهمية ودلالة عبر استضافتها "إكسبو 2020 دبي"، فكان التلاقي العالمي وجهة للأمل ورمزاً للعزيمة والتصميم، حيث رأى الجميع خلال 10 أيام فقط مرت من عمر الحدث أسطورة البناء في الإنسان والأوطان، فباتت دولتنا الحبيبة عنوان التطور الأبرز والمثال الأكثر دلالة على عزيمة الإنسان ونتائج البناء فيه كأهم وأكثر ثروات الوطن ورهانه الرابح، عبر ما يحظى به من تمكين وما يتمتع به من وعي في ظل قيادة جعلته جوهر الاستراتيجيات طوال نصف قرن، لينتصر الوطن لذاته ولطموحاته وأهدافه المشروعة بأن يكون وطناً لكل مبدع ومؤمن برسالة جامعة لمختلف الأمم والشعوب تقوم على العمل لخير الأجيال والاستعداد للمستقبل.

وذكرت أنه في كل يوم للإمارات مفاخر وإنجازات وقفزات حضارية، وتاريخ من المجد والرفعة تحرص أن يكون مستداماً، فلا حد للنجاحات ولا سقف لصناعة الحضارة والإبداع في وطن يحاكي عزة أمة ويمثل خير العالم أجمع..

فلم تكتف دولتنا يوماً أن تكون في قلب الحدث ومحط أنظار المشاركين فقط، بل حرصت أن تكون صانعته وسر نجاحه.

وأ ضافت "إكسبو 2020 دبي".. ماراثون عالمي من منظور جديد يسعى الجميع فيه للفوز بإبراز ما يمكن أن يقدمه للبشرية في زمن أشد ما يحتاج كوكب الأرض للتفاهمات والعمل المشترك وإبراز الثقافة كواجهة حضارية لـ191 دولة تسابقت وحرصت أن تشارك في الحدث لتورث أجيالها شرف تدشين التاريخ الجديد للعالم وتورث من خلاله أملاً محملاً بالكثير من المعاني لشعوبها وأجيالها اللاحقة، والحدث يظهر كيف تتمكن الإمارات من مد الجميع بالطاقة الإيجابية.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها سلاماً لمن تحدوا كل المستحيلات وواجهوها بالهامات الشامخة وحطموها باسم الوطن الأكثر تقدماً وإشراقاً في صناعة الحضارة، فعملوا وأعدوا لتقديم ما يليق بهذا البلد المعطاء، وفي كل مرة أهدت الإمارات العالم مناسبة للحياة كانت النتيجة تقدماً للجميع.. فالإمارات قلب العالم النابض، والشمعة التي تمد البشرية بالضوء والأمل متى كانت التحديات صعبة والعقبات عالية، فهنيئاً للعالم بدولتنا، وهنيئاً للبشرية والتاريخ بقيادتنا الرشيدة.

من جانب آخر وتحت عنوان " العراق والتغيير" .. قالت صحيفة " الخليج " بمعزل عن نتائج الانتخابات والأحزاب أو الكتل الفائزة، يمكن القول إن العراق نجح في إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وهو إنجاز ديمقراطي يحسب للشعب العراقي، ولحكومة مصطفى الكاظمي التي وفت بوعدها في إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها بستة أشهر، نزولاً عند رغبة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى مختلف شوارع المدن العراقية عام 2019 يطالبون بالتغيير والإصلاح واجتثاث الفساد.

وأشارت إلى أن الانتخابات كانت فرصة للتغيير المنشود، والخروج من نفق الفساد والمحسوبيات، وتحقيق مطالب الجماهير المكتوية بنار الأزمة الاقتصادية والتضخم وارتفاع الأسعار وتدهور ظروف المعيشة، وشلل البنية التحتية، وتدني الخدمات الأساسية من صحة وتعليم.

وذكرت أنه إذ كانت نسبة التصويت بلغت 41 في المئة، وفقاً للمفوضية العليا للانتخابات، من أصل 25 مليون ناخب يحق لهم التصويت، وهي نسبة لا ترتقي إلى ما كان مأمولاً لتحقيق فارق حقيقي يعزز عملية التغيير المرجوة، فإن عملية الانتخاب بحد ذاتها تمت بهدوء ومن دون مشاكل أمنية تذكر، كما تميزت بالشفافية، ومن دون تسجيل أي خروقات أو عمليات تزوير، وفقاً لما أكدته رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، فيولا فون كرامون، التي قالت: «إن البعثة لم تسجل مشكلات من الناحيتين الفنية والتقنية في مراكز الاقتراع.. ولم تسجل البعثة أي خروقات منذ بدء التصويت».وهذه شهادة لحكومة الكاظمي وللمفوضية العليا للانتخابات وللجنة الأمنية ونجاحها في التنسيق في ما بينها للخروج بالانتخابات بالشكل الذي خرجت به، والاقتصار على تسجيل 190 مخالفة من أصل 8273 مركزاً انتخابياً في مختلف المناطق العراقية، وهي مخالفات لم تؤثر في سير العملية الانتخابية، ولن تؤثر في النتائج.

وأضافت يمكن القول إن العراق دخل الآن مرحلة جديدة تحمل شعار التغيير والإصلاح، لعل الطاقم الجديد من ممثلي الشعب يستطيع تحت قبة البرلمان ترجمة غضب جماهير العراق في مظاهرات 2019 إلى واقع، من خلال تحقيق الشعارات التي رفعها الشعب ولا يزال يصّر عليها ويأمل تحقيقها الآن بعد الانتخابات.

ولفتت إلى أن التغيير الحقيقي لا يكون بإصلاحات اقتصادية واجتماعية فحسب، إنما بإصلاح سياسي يُخرج العراق من وباء الطائفية والمذهبية، ويضع حداً لسطوة بعض القوى والأحزاب والميليشيات، أي بوضع نهاية لنظام المحاصصة الكريه ، والعودة بالعراق وطناً لكل مواطنيه، ينعم فيه الجميع من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بالمساواة والحرية والعدالة وتكافؤ الفرص.

وأكدت " الخليج " في الختام أن هذا هو التحدي الحقيقي، وهذا هو التغيير المطلوب نتيجة هذه الانتخابات.

أفكارك وتعليقاتك