موسكو ترفض تصريحات رئيس الوزراء الياباني بخصوص جزر الكوريل وتؤكد على أنها أراض روسية

موسكو ترفض تصريحات رئيس الوزراء الياباني بخصوص جزر الكوريل وتؤكد على أنها أراض روسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2021ء) أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، رفض موسكو تصريحات رئيس الوزراء الياباني الجديد، فوميو كيشيدا، بشأن جزر الكوريل؛ مؤكدا أنها من ضمن أراضي روسيا الاتحادية.

وكان رئيس الوزراء الياباني أعلن، أمام برلمان بلاده، بأن سيادة اليابان تمتد إلى الجزء الجنوبي لجزر كوريل​​​.

وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول تقييم موسكو هذه التصريحات، وكيف سيؤثر ذلك على مواصلة الحوار بين اليابان وروسيا، "لا نوافق على مثل هذه التصريحات. إنها أراضي روسيا الاتحادية. لقد أكدت روسيا مرارا، وعلى مختلف المستويات، بما في ذلك (على مستوى) الرئيس (فلاديمير) بوتين، الإرادة السياسية لمواصلة الحوار مع اليابان، من أجل حل القضايا الملحة على جدول الأعمال المشترك".

(تستمر)

وأجرى كوشيدا في وقت سابق، أول محادثة هاتفية له مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد توليه منصبه؛ أعاد خلالها الطرفان تأكيد رغبتهما بإحراز تقدم في المفاوضات، بشأن إبرام "معاهدة سلام" بين البلدين، على أساس الاتفاقات، التي تم التوصل إليها، بما في ذلك اتفاقية عام 2018.

وتطالب اليابان بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855؛ ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطا لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، والتي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفياتي واليابان إعلاناً مشتركاً، وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية تسليم جزيرتين إلى اليابان، في حال إبرام معاهدة سلام.

وكان الاتحاد السوفياتي يأمل بأن يقتصر الأمر على هذه النقطة، بينما اعتبرت اليابان الصفقة جزءاً فقط من حل هذه القضية، ولم تتخل عن مطالباتها بجميع الجزر؛ ولذلك لم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة.

وتعتبر موسكو أن الجزر كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية؛ ومن ثم انتقلت إلى سيادة روسيا الاتحادية، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

أفكارك وتعليقاتك