رئيس وزراء اليابان: إبرام معاهدة سلام مع روسيا يعتمد على حل ملكية جزر كوريل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 اكتوبر 2021ء) أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، أن موضوع المفاوضات مع روسيا لإبرام معاهدة سلام هو مسألة ملكية (جزر كوريل)، الأربع، كوناشير وشيكوتان وإتوروب وهابوماي، بحسب التسمية اليابانية.

وقال كيشيدا، خلال كلمة في البرلمان الياباني: "سيادة بلادنا تمتد إلى المناطق الشمالية​​​. ولا تغيير في هذا الموقف في الحكومة. موضوع المفاوضات بشأن إبرام معاهدة سلام (مع روسيا) هو مسألة ملكية الجزر الأربع - هذا هو الموقف الثابت لليابان".

وأضاف: "معاهدة السلام مع روسيا لا يمكن تأجيلها للأجيال القادمة. حل قضية ملكية الجزر الأربع وإبرام معاهدة سلام-هذا هو اتجاهنا. سنبذل جهدنا بناء على الاتفاقيات الثنائية السابقة، بما في ذلك اتفاق سنغافورة في 2018".

(تستمر)

ومن جهته، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم أمس الثلاثاء، بأن موسكو ترفض تصريحات رئيس الوزراء الياباني الجديد، فوميو كيشيدا، بشأن جزر كوريل؛ مؤكداً أنها (الجزر) من ضمن أراضي روسيا الاتحادية.

وتطالب اليابان بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855؛ ومن هذا المنطلق جعلت طوكيو عودة الجزر شرطاً لإبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، والتي لم يتم التوقيع عليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفياتي واليابان إعلاناً مشتركاً، وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية تسليم جزيرتين إلى اليابان، في حال إبرام معاهدة سلام.

وكان الاتحاد السوفياتي يأمل بأن يقتصر الأمر على هذه النقطة، بينما اعتبرت اليابان الصفقة جزءاً فقط من حل هذه القضية، ولم تتخل عن مطالباتها بجميع الجزر؛ ولذلك لم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة.

وتعتبر موسكو أن الجزر كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية؛ ومن ثم انتقلت إلى سيادة روسيا الاتحادية، بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.

وفي عام 2018، في سنغافورة، عقب اجتماع قمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، قال الأخير إن الطرفين اتفقا على تسريع عملية التفاوض بشأن معاهدة سلام تستند إلى الإعلان السوفياتي الياباني المشترك لعام 1956.