روسيا تدعو الأطراف في اليمن للتخلي عن العمليات العسكرية

روسيا تدعو الأطراف في اليمن للتخلي عن العمليات العسكرية

الأمم المتحدة ، 14 أكتوبر- ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) . صرح النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، اليوم الخميس، أن روسيا تدعو القوى المتناحرة في اليمن إلى التخلي الفوري والكامل عن العمليات العسكرية التي يذهب ضحاياها مدنيون.

وقال بوليانسكي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "الهجمات المستمرة على أهداف مدنية، بما في ذلك في السعودية ،هي مبعث قلق بالغ"​​​.

وأضاف النائب الأول  "ندعو الأطراف المتحاربة إلى الالتزام الصارم بنصوص القانون الإنساني الدولي، والتخلي الفوري والكامل عن العمليات العسكرية التي تؤدي إلى تدمير البنية التحتية غير العسكرية وسقوط ضحايا من المدنيين".

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، دعا في وقت سابق من اليوم الخميس، كافة الأطراف في البلاد إلى التهدئة، معرباً عن قلقه من تصاعد القتال وتأثيرات ذلك على المدنيين.

(تستمر)

وأكد أن "عملية إصلاح البنية التحتية المدنية المتضررة في اليمن بسبب النزاع، ستستغرق عقوداً"، معتبراً أن "إنهاء الحرب يمثل خطوة أولى ولكن أساسية في عملية التعافي التي ستستغرق وقتاً طويلاً لتضميد الجروح التي خلفها النزاع".

هذا وطالب برلمانيون يمنيون، اليوم الخميس، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتجميد اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة، الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، خلال مفاوضات السويد برعاية الأمم المتحدة أواخر 2018.

ويأتي ذلك، بعد تحقيق جماعة الحوثيين تقدماً ميدانياً في في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، اثر معارك محتدمة مع الجيش اليمني، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، عقب إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

وفي أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، توصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك