طهران تنفي بشدة اتهام علييف لها بتهريب المخدرات عبر أراضي أذربيجان إلى أوروبا

(@FahadShabbir)

طهران تنفي بشدة اتهام علييف لها بتهريب المخدرات عبر أراضي أذربيجان إلى أوروبا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 اكتوبر 2021ء) أكدت إيران، اليوم الجمعة، ردا على اتهامات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الموجهة ضد إيران وأرمينيا بتهريب المخدرات عبر الأراضي الأذربيجانية إلى أوروبا، بأنها كاذبة.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان اليوم: "هذه تهم كاذبة وتأتي في إطار تأمين مصالح الكيان الصهيوني فقط"، مضيفة أن "طهران قدّمت آلاف الشهداء والجرحى خلال العقود الـ4 الماضية في مجال مكافحة المخدرات والمنظمات والمؤسسات الدولية على علم بذلك"​​​.

وتابعت " للأسف ورغم أن المسؤولين في أذربيجان يبعثون رسائل إيجابية لنا خلال اتصالاتهم الخاصة، لكنهم يتعمدون إثارة تصريحات إعلامية لا أساس لها من الصحة أمام الملأ، وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب".

(تستمر)

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في كلمته خلال اجتماع لمجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة، عُقد عبر شبكة الأنترنت "أن أرمينيا تتواطأ مع إيران في الأراضي المحتلة السابقة لأذربيجان، والتي جرى تحريرها بعد معركة ناغورني قره باغ ضد أرمينيا".

وأضاف الرئيس الأذربيجاني أن "إقليم ناغورني قره باغ استُخدم لتهريب المخدرات إلى أوروبا لمدة 30 عامًا تقريبًا".

وتوترت العلاقات بين أذربيجان وأيران في الأسابيع الأخيرة، وأثارت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأرميني ارارات ميرزويان في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى طهران المزيد من الحساسيات في باكو.

وقالت طهران في حينها أن وزيري خارجية إيران وأرمينيا بحثا خلال اجتماعهما التطورات في المنطقة، فيما بحثا عن إيجاد طرق بديلة لعبور الشاحنات الإيرانية المتوجهة إلى أرمينيا، وذلك بعدما قيدت أذربيجان هذه الحركة.

وكان الرئيس الأذربيجاني، قد قال في وقت سابق "إنه على الرغم من طلبات حكومته من إيران، دخلت حوالي 60 شاحنة إيرانية منطقة ناغورني قره باغ دون إذن في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر الماضيين"، مشددا على أنه "إذا أراد السائقون الإيرانيون استخدام أراضي أذربيجان، فعليهم دفع ضرائب".

وتشترك محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية في 200 كم مع جمهورية أذربيجان و35 كم مع أرمينيا، في حين أنها المحافظة الوحيدة في الشمال التي تقع على حدود إيران مع أرمينيا.

وتصاعدت التوترات على الحدود بين إيران وأذربيجان، واحتجت طهران مرارًا وتكرارًا على العلاقات الوثيقة بين أذربيجان وإسرائيل.

وتتهم طهران باكو بالسماح لإسرائيل بالقيام بأنشطة تهدد الأمن القومي الإيراني، وهي مزاعم ترفضها اذربيجان، وتعتبرها تدخلا في شؤونها الداخلية.

وقال الرئيس الأذربيجاني الأربعاء الماضي، إن إيران لا تحترم سيادة بلاده، مشددا على أنه "أبلغ ذلك إلى نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي".

أفكارك وتعليقاتك