المبعوث الرئاسي الروسي إلى أفغانستان: صيغة موسكو بحثت مسألة الاعتراف الدولي بحركة طالبان

المبعوث الرئاسي الروسي إلى أفغانستان: صيغة موسكو بحثت مسألة الاعتراف الدولي بحركة طالبان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2021ء) أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، اليوم الأربعاء، أن مسألة الاعتراف الدولي بحركة طالبان (المحظورة في روسيا) قد طُرحت خلال لقاء "صيغة موسكو".

وقال كابولوف، للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كانت مسألة الاعتراف الدولي بحركة طالبان (المحظورة في روسيا) قد طُرحت خلال لقاء "صيغة موسكو": "بالطبع طُرحت؛ هذه اللحظة ستحين يوما ما، ستحين عندما تبدأ في تنفيذ القسم الأكبر من توقعات المجتمع الدولي، التي تمس قضايا حقوق الإنسان والشمولية، وهذا ما قاله الجميع للوفد الأفغاني"​​​.

ونفى كابولوف، خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في هذا الصدد، أن تكون هناك أي مواعيد نهائية بشأن تشكيل حكومة أفغانية تشمل كل الأطياف.

(تستمر)

وأشار كابولوف، أن المبعوث الأميركي الجديد إلى أفغانستان توماس ويست، قد يزور روسيا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ردا على سؤال في هذا الصدد: "في شهر نوفمبر".

وأردف المبعوث الروسي إلى أفغانستان، أن الدول المشاركة في صيغة موسكو حول أفغانستان تدعو الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي للمانحين حول أفغانستان.

واختتم المبعوث الرئاسي الروسي، بالقول: "أحد أهم نتائج اللقاء... هو دعوة المشاركين في صيغة موسكو الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي للمانحين لتقديم المساعدة الاجتماعية والاقتصادية وإعادة إعمار أفغانستان بعد الصراع".

بهذا الصدد، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات مع حركة طالبان (المحظورة في روسيا) التي تجري حاليا في موسكو تهدف إلى معرفة أفضل لما يحدث في أفغانستان والآفاق المستقبلية موضحا أن طالبان غير معترف بها قانونيا من قبل روسيا ودول العالم الأخرى، ، لكن بحكم الأمر الواقع وصلت إلى سدة السلطة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن في مستهل الجولة الجديدة من محادثات بـ"صيغة موسكو" حول أفغانستان أن عودة حركة "طالبان" إلى سدة الحكم في هذا البلد أمر واقع، وقال إنه بعد حدوث تغيرات جذرية في الوضع على الأرض، لا جدوى في البحث عن المسؤولين عن عدم إحراز أي تقدم ملموس في ملف المصالحة الوطنية، مشددا في الوقت ذاته على أن تشكيل حكومة شاملة هو مفتاح سلام مستدام في أفغانستان .

وأكد وزير الخارجية الروسي، عزم روسيا إرسال شحنة مساعدات إنسانية إلى أفغانستان في الأيام المقبلة، قائلا: نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لتعبئة موارد المجتمع الدولي لتزويد كابول بالمساعدة الإنسانية المالية والاقتصادية الفعال ، بما في ذلك من أجل منع حدوث أزمة إنسانية ووقف تدفق الهجرة".

وشدد وزير الخارجية الروسي، على أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورًا تنسيقيًا مركزيًا في تعزيز الجهود الدولية في الاتجاه الأفغاني.

وانطلقت في موسكو، اليوم الأربعاء، محادثات "صيغة موسكو" حول أفغانستان في لقاء يعتبر الأول بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان في 15 آب/ أغسطس الماضي، بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، و ممثلين عن الهند وإيران والصين وباكستان ودول أخرى في المنطقة، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حركة "طالبان" يضم وزراء الاقتصاد، قاري دين محمد حنيف، والثقافة والإعلام، خير الله خيرخواه، والخارجية، السيد متقي، والتجارة، السيد نور الدين، وعمدة كابول، السيد عبد الرشيد.

وتتناول المحادثات تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد، وتشكيل حكومة أفغانية شاملة، تمثل مختلف الأطياف، إضافة إلى مسألة تعزيز جهود المجتمع الدولي، لمنع وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد.

أفكارك وتعليقاتك