قيادي في تحالف "قوى الدولة الوطنية" العراقي يكشف عن 3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة الجديدة

قيادي في تحالف "قوى الدولة الوطنية" العراقي يكشف عن 3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة الجديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) كشف رحيم العبودي القيادي في تحالف "قوى الدولة الوطنية " العراقي بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم ، اليوم الخميس، عن ثلاثة سيناريوهات مطروحة حاليا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، لافتا إلى ان أحد هذه السيناريوهات يتضمن تشكيل كتلة برلمانية يفوق عدد مقاعدها الكتلة الصدرية (بزعامة مقتدى الصدر) الفائزة في الانتخابات بـ73 مقعدا .

وقال العبودي في تصريح لسبوتنيك حول الحوارات التي يقودها الحكيم لتقريب وجهات النظر بين القوى الشيعية الفائزة في الانتخابات العراقية أنه: " لحد هذه اللحظة جميع الحوارات بانتظار نتائج الطعون على نتائج الانتخابات ، القصد من الطعون هو احقاق الحق وإعطاء كل ذي حق حقه ، وحتى لو كان التغيير في النتائج بسيط لكن بالنتيجة سيقلل من هيجان الشارع وستتضح جميع الأدوار والاحجام للكتل" ​​​.

(تستمر)

وأضاف " لدينا ثلاثة سيناريوهات مطروحة في الساحة حاليا ، الأول ان تمضي الكتل في الإطار التنسيقي (يضم اغلب القوى الشيعية في البلاد باستثناء التيار الصدري ) وهو ما حدث كقرار أولي أن تكون هناك كتلة بمسمى معين لاحقا بمجمل مقاعد القوى داخل الإطار التنسيقي وأن يأتلف معها عدد من المستقلين سواء من السنة أو الكرد، وهذه الكتلة ستمتلك رقما من المقاعد ممكن أن يكون مقارب أو أكثر من الكتلة الصدرية".

وتابع "السيناريو الثاني، أن تلتحق الكتلة الصدرية باعتبارها جزء من البيت الشيعي وانسحبت يوما ما نتيجة عدم رضاها عن العملية السياسية واليوم هي صاحبة حصة الأسد ولماذا لا تعود إلى البيت الشيعي؟ من الطبيعي أن تعود وبالتالي يكون سيناريو ثاني لتشكيل الحكومة الجديدة ".

وبين العبودي أن " السيناريو الثالث هو تمسك كل طرف بموقفه ورؤيته ، وهنا ستكون عملية العلاقات وتقارب وجهات النظر ، يعني ان كتلة معينة قريبة من مشروع السيد الحكيم تتجه باتجاهه وكتلة اخرى قريبة من مشروع السيد الصدر تذهب معه ، وهنا ستتضح الصورة وحينها من يجمع أكبر عدد من المقاعد سيمضي بتشكيل الحكومة ، ولكن هذا السيناريو قد يستغرق الكثير من الوقت ".

وحول ما إذا كان وفد التيار الصدري الذي أجتمع بالحكيم ، الثلاثاء، قد أعطى أي اشارات أو رسائل بامكانية عودة زعيم التيار مقتدى الصدر إلى "البيت الشيعي" ، أوضح العبودي "دائما الوفود التفاوضية في البدء لا تكشف جميع أوراقها ، لكن هو يعطي رسائل وهذه الرسائل ممكن قراءتها ، ووفد التيار الصدري اعطى رسائل طمأنة وتشجع على أن يكون تفاهم "، وأكد أن "الحكومة القادمة لا بد أن تكون بمستوى عالٍ عن الحكومات السابقة وبمستوى الحل للمرحلة الحالية ".

وكانت النتائج الأولية للانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في 10 تشرين الأول / أكتوبر الحالي ، قد أظهرت حصول التيار الصدري على 73 مقعدا من أصل 329 في البرلمان، تلته كتلة "تقدم" برئاسة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي بـ 38 مقعدا، وحلت كتلة "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي على 37 مقعدا ، فيما رفض تحالف "الفتح" ( الذي يضم الأذرع السياسية لفصائل الحشد الشعبي ) النتائج الأولية المعلنة ، داعيا أنصاره للاعتراض وفق أطر قانونية.

أفكارك وتعليقاتك