"أنصار الله": السعودية تذهب نحو التصعيد دون أن تحسب العواقب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) أدان رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية والناطق باسمها، محمد عبد السلام، اليوم الخميس، الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية على صنعاء وسط اليمن، معتبراً إياها تصعيداً غير محسوب العواقب.

وقال عبد السلام، عبر "تويتر": "قصف مخزن أدوية ومنشآت مدنية أخرى في صنعاء تم تحت غطاء بيان مجلس الأمن المنحاز كلياً لقوى العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي)، ولسوء حظها تنتفخ السعودية بمثل تلك البيانات الهزيلة"​​​.

وأضاف: "بدلاً من إيقاف العدوان والحصار تذهب (يقصد السعودية) نحو التصعيد دون أن تحسب عواقب حماقتها".

وبوقت سابق من اليوم، أعلنت "أنصار الله"، تعرض صنعاء إلى 10 غارات جوية نفذها التحالف العربي، بينها 4 غارات على مخازن الأدوية في دائرة الهندسة (تابعة لوزارة الدفاع) في حي سعوان شرق العاصمة صنعاء، أوقعت قتيلاً و3 جرحى، فيما توزعت 6 غارات أخرى على مؤسسة الكهرباء ومياه الريف في مديرية الثورة، ومديرية بني الحارث شمال العاصمة، ودائرة الأشغال (تتبع وزارة الدفاع) في مديرية شعوب شرق العاصمة.

(تستمر)

وأعلن التحالف العربي "تنفيذ عملية عسكرية في صنعاء استجابةً للتهديد وردع استهداف المدنيين والأعيان المدنية".

وقال التحالف، وفقاً لما نقله تلفزيون الإخبارية الرسمي السعودي، إن "العملية جاءت لتحييد خطر الهجمات الوشيكة على المنشآت المدنية في السعودية، ومارسنا أعلى درجات ضبط النفس أمام انتهاكات الحوثي خلال الفترة الماضية".

وتوعد بـ "الضرب بيد من حديد في إطار القانون الدولي الإنساني، في حال استمرار الانتهاكات الجسيمة".

وتأتي الغارات الجوية للتحالف على صنعاء غداة إدانة مجلس الأمن الدولي الهجمات التي تشنها "أنصار الله" تجاه الأراضي السعودية، ومطالبته أطراف النزاع في اليمن بالوقف الفوري للتصعيد، بما في ذلك هجمات الجماعة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، مشدداً على ضرورة حل الخلافات من خلال الحوار الشامل ورفض العنف لتحقيق أهداف سياسية.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.