الحوار العالمي حول المرأة والتقدم الوظيفي بـ"إكسبو" يناقش أفضل السياسات المستدامة لتمكين النساء

الحوار العالمي حول المرأة والتقدم الوظيفي بـ"إكسبو" يناقش أفضل السياسات المستدامة لتمكين النساء

- منى المري: التمكين الاقتصادي للمرأة والتوازن بين الجنسين أساسيان للنهوض بالاقتصادات المستدامة وبناء مجتمعات مزدهرة.

- سفيرة النوع الاجتماعي بالاتحاد الأوروبي : نحن بحاجة إلى نهج متكامل يشمل تعزيز الوعي لدى الكبار والصغار بالدور القيادي للمرأة في صنع القرار.

- وزير الدولة للتجارة الخارجية في السويد : تمكين المرأة هو مفتاح التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين تعزز النمو الاقتصادي.

دبي في 23 أكتوبر / وام / في إطار الزخم الكبير الذي يشهده إكسبو 2020 دبي، نظم الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حواراً عالمياً رفيع المستوى حول عمل المرأة في القرن الحادي والعشرين وأفضل الممارسات في مجال السياسات العامة التي من شأنها تسريع تمكين المرأة، بمشاركة قادة عالميين في مجالات السياسة والأعمال والمجتمع وصناع تأثير لهم مساهماتهم في إحداث التأثير الإيجابي في المجتمعات حول العالم.

(تستمر)

واجتمع المسؤولون الحكوميون وقادة الأعمال وسفراء النوايا الحسنة والمتخصصون في العلوم السلوكية ورواة القصص من جميع أنحاء العالم، في هذا الحوار العالمي الذي عقد بجناح المرأة في إكسبو 2020 دبي تحت مظلة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بعنوان " المرأة والتقدم الوظيفي: كيفية تسخير كامل الإمكانات البشرية"، بهدف تسليط الضوء على المساهمة الإيجابية متعددة الأبعاد للمرأة في المجتمع، وإيجاد الحلول التي تكافح التمييز القائم على النوع الاجتماعي والصورة النمطية.

وركزت النقاشات على دور الرجل في دعم التوازن بين الجنسين، بالإضافة إلى الإجراءات في السياسات العامة لترسيخ بيئات عمل صديقة للأسرة وأكثر مساواة لتحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة الأسرية للآباء العاملين، كما تم تسليط الضوء على الكيفية التي تضع بها الحكومات النساء في صميم برامجها للتعافي من جائحة "كوفيد - 19" من أجل إعادة البناء بشكل أفضل، وإنشاء مجتمعات مرنة وشاملة للجميع.

ضمت قائمة المتحدثين : سعادة أندريا ماتيو فونتانا سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات والمفوض العام للاتحاد الأوروبي في إكسبو2020 دبي، وسعادة منى غانم المرّي نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للإنسانية وسفيرة النوايا الحسنة والمناصرة لقضية المساواة، ومعالي كريستر نيلسون وزير دولة للتجارة الخارجية وشؤون دول الشمال في مملكة السويد، وسعادة ماتيا ريبيتش وزيرة الدولة لوزارة العمل والأسرة والشؤون الاجتماعية وتكافؤ الفرص في جمهورية سلوفينيا، ومعالي شتيفان شلوينينغ، رئيس وحدة في خدمة المفوضية الأوروبية لأدوات السياسة الخارجية، والدكتورة موزة الشحّي مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، والسيدة فيرونيكا سكوينزي، الرئيس التنفيذي لشركة ماباي Mapei.

وأعربت سعادة منى غانم المرّي عن شكرها للاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركائهما في تنظيم هذا الحدث الذي يعد منصة مثالية تجمع قادة وخبراء عالميين للانخراط في حوارات ملهمة لتحفيز الفكر الذي من شأنه تعزيز تأثير المرأة، مؤكدةً أن أحد الأهداف الرئيسية لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين يتمثل في تحويل المناقشات التي تجري خلال مثل هذه الأحداث الكبرى إلى شراكات فعالة وخطط ملموسة واستراتيجيات عملية للاستفادة من الإمكانات الكاملة للمرأة وتعزيز دورها الحيوي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية حول العالم.

وقالت المري: " اليوم، أصبحت الحكومات حول العالم أكثر إدراكاً من أي وقت مضى بأن التمكين الاقتصادي للمرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين أمران أساسيان للنهوض بالاقتصادات المستدامة وتحقيق تقدم في التنمية الوطنية وبناء مجتمعات مزدهرة، وبناءً على تجربتنا في دولة الإمارات، وتحديداً مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، عملنا على ترسيخ الحقوق الاقتصادية للمرأة من خلال الرجوع إلى التقارير العالمية وتطبيق أفضل الممارسات للمرأة في الاقتصاد، ومن خلال تضافر الجهود والتعاون المشترك، سنواصل إحراز تقدم مهم نحو تمكين المرأة في جميع أنحاء العالم".

وفي معرض حديثها خلال الجلسة الأولى بعنوان "تمكين المرأة في جميع مراحل حياتهم المهنية" قالت سعادة ستيلا رونر-غروباتشيتش سفيرة النوع الاجتماعي والتعددية للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي: " لتحقيق تغيير دائم وتعزيز قيادة المرأة في صنع القرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، نحن بحاجة إلى نهج شامل ومتكامل، بما فيه إشراك الرجال والشباب، كما أننا بحاجة لتعزيز وعينا وقناعاتنا بأننا نريد أن تتغير الأشياء وعلينا أن نبدأ الآن ".

وتحدثت معالي ماتيا ريبيتش وزيرة الدولة، وزارة العمل والأسرة والشؤون الاجتماعية وتكافؤ الفرص في جمهورية سلوفينيا في الجلسة الثانية التي أقيمت تحت عنوان "السياسات العامة الصديقة للأسرة وتقاسم أكثر إنصافاً لأعباء رعاية الأطفال"، حيث قالت :" تتمتع سلوفينيا بواحدة من أفضل السياسات العائلية في العالم. تدعم مشاريع مثل "فَعِّل الأب" لتشجيع مشاركة الوالدين وبالمساواة في تربية الأطفال ورعايتهم. وكذلك، وبفضل نظام رياض الأطفال المنظم بشكل جيد جداً، والذي يمكّن المرأة من الانتقال السريع لسوق العمل، تتمتع سلوفينيا بأكبر حصة من الأمهات العاملات بدوام كامل في الاتحاد الأوروبي منذ عقود، وفي الوقت ذاته تتمتع المرأة أيضاً بمستوى منخفض من الفجوة في الأجور".

وخلال الجلسة الثالثة التي عقدت تحت عنوان "إجراءات السياسات وتبادل أفضل الممارسات"، تحدث معالي كريستر نيلسون وزير دولة للتجارة الخارجية وشؤون دول الشمال في مملكة السويد حول الدور المتقدم في السويد بهذا الشأن قائلاً إن تمكين المرأة هو مفتاح التنمية المستدامة، وهناك أيضاً أدلة دامغة على أن المساواة بين الجنسين تعزز النمو الاقتصادي، مضيفاً أن لدى الحكومة السويدية حكومة نسوية تنتهج سياسة خارجية نسوية مع تركيز واضح على حقوق النساء والفتيات، والتمثيل، والموارد، وأن منظور النوع الاجتماعي في صميم كل أعمالنا، بما في ذلك السياسة التجارية. وقال: "المساواة بين الجنسين ليست مفيدة فقط للمجتمع، ولكنها مفيدة أيضاً للأعمال والتجارة." وأقيمت الفعالية في جناح المرأة في إكسبو2020 بالتعاون مع كارتييه، وبالشراكة مع سفارات دول سلوفينيا وإسبانيا والسويد، بالإضافة إلى المفوضية العامة لإيطاليا في إكسبو 2020 دبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وقبل انعقاد الفعالية تم دعوة المشاركين في الحوار لحضور مأدبة غداء استضافها كل من سعادة الدكتورة ليزلوت أندرسون سفيرة مملكة السويد لدى دولة الإمارات، وسعادة الدكتور أندريا ماتيو فونتانا سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، وذلك في الجناح السويدي. وتزامن ذلك أيضاً لافتتاحهما معرض صور بعنوان "آباء إماراتيون" للمصور السويدي الشهير يوهان بافمان.

أفكارك وتعليقاتك