روسيا لا يمكنها إعاقة انضمام أوكرانيا للناتو لكن بمقدورها تقليل عواقب ذلك - بيسكوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 اكتوبر 2021ء) أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن بلاده لا يمكنها إعاقة انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ولكن من الممكن تقليل عواقب مثل هذه الخطوات.

وقال بيسكوف في برنامج "موسكو-بوتين-الكرملين"، "لا يمكننا منع هذا (انضمام أوكرانيا لحلف الناتو)​​​. وهذا مستحيل. لكن يمكننا تقليل عواقب مثل هذه الخطوات على بلدنا. ليس لدي أدنى شك في أنه إذا استمر التقارب بين أوكرانيا وحلف الناتو فسيتم القيام بكل ما هو ضروري في روسيا".

كان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، قال الجمعة الماضية، إن "على روسيا ألا تخشي من انضمام أوكرانيا إلى الحلف"، واصفاً الحلف بأنه حلف دفاعي.

وقال ستولتنبرغ، عقب جلسات وزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل، معلقاً على ما قاله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، يفتح الباب أمام كييف لدخول الحلف بزيارته أوكرانيا: "الناتو حلف دفاعي، لذلك، لا داعي للقلق.

(تستمر)

أوكرانيا وثلاثون دولة عضو في حلف الناتو هم من سيتخذ القرار (قرار انضمام أوكرانيا إلى الحلف)... ولا يحق لأي دولة أخرى التدخل نظراً لأن أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة، ولها حق اختيار مسار تنميتها".

هذا وحذر نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، من أن خطوة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ستكون خطيرة للغاية، وسترغم روسيا على الرد؛ موضحاً أن موسكو حذرت الحلف من العواقب المحتملة.

وبوقت سابق، علق وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، على احتمالات انضمام أوكرانيا إلى الحلف العسكري الغربي؛ معتبراً أن ما وصفها بـ "الدول الثالثة الأخرى"، ليس لها الحق في منع انضمام أوكرانيا؛ مؤكداً دعم واشنطن لتطلعات كييف.

وعلق رودينكو، على تصريحات وزير الدفاع الأميركي، مؤكداً أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها صدور مثل هذه التقييمات من جهة ممثلي الدول الأعضاء في الحلف؛ وبشكل عام ينعكس هذا النهج في مستنداته القانونية.

وكان بيسكوف، قد أكد، أن روسيا قلقة من الأنباء بشأن احتمالات انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو؛ ووصف المسألة بأنها خط أحمر ترفضه موسكو.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في نيسان/أبريل، إن الحلف يدرس منح أوكرانيا، مستقبلا، وضع شريك يتمتع بإمكانات موسعة.

وأشار إلى أن الحلف لم يحدد أي مواعيد نهائية لانضمام أوكرانيا وجورجيا؛ مؤكداً قرار ضمهما إلى صفوفه، في نهاية المطاف.

وأدخل البرلمان الأوكراني، في كانون الأول/ديسمبر 2014، تعديلا على قانونين، للتخلي عن وضع عدم الانحياز.

وفي حزيران/يونيو 2016، تم اعتماد تعديلات إضافية تصف الانضمام إلى الناتو بأنه هدفا للسياسة الخارجية للبلاد.

كما اعتمد البرلمان الأوكراني، في شباط /فبراير 2019، تعديلات على الدستور، لتعزيز توجه البلاد نحو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.