افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 اكتوبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باستضافة الدولة للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي تنطلق أعماله اليوم ويعد أعرق مؤتمر ومعرض للفضاء في العالم إضافة إلى تتويج الدولة مسيرة نصف قرن من الشراكة الناجزة والعضوية الفاعلة في هيئة الأمم المتحدة من خلال إنجازين فارقين وهما انتخابها لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023 والفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الفترة من 2022 إلى 2024.

وسلطت الضوء على جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعمه الدائم والسخي لمختلف البرامج والجهود العالمية للقضاء على الأمراض واستئصالها ومنها مرض شلل الأطفال وأثر مبادرات سموه الإنسانية في تحسين جودة حياة ومستقبل مئات الملايين من البشر في مختلف دول العالم .

(تستمر)

وتناولت المشهد في العراق على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة التي جرت في العاشر من الشهر الحالي.

فتحت عنوان " شراكات نحو الفضاء " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن الإمارات تؤسس لشراكات مع العالم أجمع لخدمة العلم والاقتصاد المستدام، منطلقة هذه المرة من تجربة في مجال الفضاء أثبتت قدرتها وإمكاناتها خلال سنوات قليلة عبر بناء الأقمار الاصطناعية، وإرسال مسبار الأمل، وتأهيل رواد فضاء، والإعداد لمشاريع استكشاف كبرى، وهي تؤكد اليوم باستضافتها المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، أعرق مؤتمر ومعرض للفضاء في العالم، ثقة وتقدير أهم الدول، وأضخم الوكالات والشركات، وأهم الخبراء في مجال الفضاء، ولترسخ نفسها في المنطقة، منْطَلقاً للمشروعات الناشئة الواعدة في تقنيات الفضاء.

وأضافت أن مثل هذه الملتقيات الكبرى تشكل فرصة للحوار والتعاون لإقامة الشراكات المطلوبة نحو استكشافات فضائية جديدة تخدم المجتمع العلمي والبشرية عامة، خاصة وأن قطاع الفضاء في الإمارات، يتجه نحو الصناعة بعد إنجازاته المتسارعة، ضمن خطة شاملة تقوم على دعم وتشجيع إقامة الشركات الوطنية، واستقطاب الاستثمارات، واحتضان المواهب وتأهيل الكوادر الوطنية، وإطلاق العنان للابتكار وترسيخ التعاون مع القطاع الخاص في مشاريع فضائية كبرى.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن استضافة المؤتمر الفضائي العالمي في أول انعقاد له بالمنطقة العربية، يشكل إسهاماً مهماً للإمارات في مجال علوم الفضاء، كما يفتح المجال أمام استثمار الفرص الواعدة في قطاع الفضاء، والخوض عميقاً في ميادين البحوث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى أنه يحفز الشباب والأجيال الحالية والمقبلة لدخول القطاع من أبواب العلوم أو الاستثمار، كما يحقق رؤية القيادة الرشيدة ببناء اقتصاد المعرفة خلال الخمسين عاماً المقبلة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " شراكة فاعلة " .. قالت صحيفة " البيان " إن عظمة الأمم والشعوب تنبع من حجم دورها ومساهمتها في صنع عالم أفضل، يبدأ من أرضها، ويشع في مختلف الأرجاء. هذا ينطبق قولاً وفعلاً على الإمارات، حيث توجت الإمارات مسيرة نصف قرن من الشراكة الناجزة والعضوية الفاعلة في هيئة الأمم المتحدة من خلال إنجازين فارقين تمثلا في انتخابها لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، والفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الفترة من 2022 إلى 2024.

وأضافت أنه بما أن العالم أسرة دولية واحدة، تظللها خيمة الأمم المتحدة، فإن هذه الخيمة الأممية، تشهد على مساهمات الدول، ومدى تفاعلها مع القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية والحقوقية. وها هي الإمارات، وتتويجاً لمسيرة نصف قرن من الشراكة الفاعلة، تترجم هذا الحضور، من خلال إنجازين فارقين، تمثّلا في انتخابها لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، للمرة الثانية، والفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان للمرة الثالثة في الفترة من 2022 إلى 2024.

وتابعت المنظومة الدولية لا تجامل، لكنها لا تتجاهل المساهمات الإيجابية الفاعلة. لذلك، فإن هاتين العضويتين، تعبّران عن مكانة مميّزة، تحظى بها الإمارات دولياً، وتعكسان مسيرة مضيئة من شراكة ممتدة، جسّدتها الدولة على مدى أكثر من نصف قرن، من خلال دعمها للجهود الأممية، بهدف تحقيق الرؤية المشتركة لعالم أفضل.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1971، ظلّت الإمارات حريصة على الالتزام بالمعاهدات الدولية، وحققت الريادة في حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق العمّال والنساء والأطفال، إلى جانب صدارتها في مجالات المساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين والنازحين واللاجئين، وضحايا الحروب والكوارث.

الإمارات، التي تحتضن على أرضها أكثر من مئتي جنسية في بوتقة واحدة، ديدنها ترسيخ كل ما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعزيز لغة التسامح والحوار بين جميع الشعوب. وهذه كلّها ليست شعارات ترفع في المحافل، إنما قول وفعل متوازيان في منهج الإمارات، وهذا المنهج حقق لها هذه المكانة التي ترتقي كل يوم.

من جهة أخرى وتحت عنوان " قائد الإنسانية " .. قالت صحيفة "الوطن" وحدهم القادة العظماء من يحدثون الفارق الإيجابي في مسيرة التاريخ، ويدونون بصنعهم وفعلهم أبهى صفحات مجده، لأن مقصدهم خير الإنسان وهدفهم التخفيف من معاناته والأخذ بيد الشعوب والأمم إلى المستقبل المشرق، وفي ظل مبادرات رجل الإنسانية وقائدها وملهمها ومعزز مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تطمئن الإنسانية وتهنأ بقائد جعلها بخير دائماً، بمبادراته وجهوده التي لا تتوقف من أجل خدمة البشرية جمعاء.

وأضافت أن تكون الإنسانية في حمى القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فهي شامخة أبية واثقة أنه مهما كانت التحديات فهناك من سيقهرها، معبراً عن ضمير أمة ومُثل وطن وقيم شعب، فمبادرات سموه النابعة من أصالة الإمارات والمجسدة لقيم شعبها، حريصة على صناعة مجد عظيم من مواقف دعم البشرية جمعاء.. وبفضل مبادرات سموه يستفيد ملايين الأطفال حول العالم من خطط ومساعي القضاء على شلل الأطفال، عبر دعم غير محدود يعزز جهود ومساعي العالم في رحلته لتجنيب الأطفال وباء كارثياً، والتي تشير جميع الإحصائيات إلى تحقيق إنجازات كبيرة فيه تمثل انتصاراً للمساعي الخيرة، وهو ما أكده سموه بالقول: "بفضل شجاعة وتفاني العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، حقق العالم تقدماً كبيراً في مكافحة شلل الأطفال .. وفي اليوم العالمي لشلل الأطفال وبالتعاون مع شركائنا العالميين، نجدد تأكيدنا على المساهمة في بناء عالم خالٍ من شلل الأطفال وأكثر أماناً وصحة".

وأشارت إلى أن مساعي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدأت بتلمس حجم الخطر الذي يتربص بعشرات الملايين من الأطفال حول العالم، والذين يعيشون في دول ومناطق وأقاليم تعاني أوضاعاً صعبة مما يهدد مستقبل أجيالها في مواجهة وباء كانت تفتقر لكل مقومات تجنبه، فكان الإحساس العالي بالمسؤولية الإنسانية والعالمية التي عبر عنها سموه بالمبادرة لخوض التحدي والتكفل برسم البسمة وتبديد الخطر عن طريق تأمين كل ما يلزم، فكانت تلك الجهود المباركة كفيلة بأن تحقق الهدف السامي، وتدعم جهوداً تجنب البشرية جمعاء وباء كان يمكن أن يودي بحياة الملايين من أطفالها مع كل ما يمكن أن يسببه من نتائج مأساوية، فتوجيهات سموه في دعم وتطوير الرعاية الصحية الوقائية للأطفال، تمثل نموذجاً حضارياً وإنسانياً رائداً في الاهتمام بسلامة حياة الأطفال الفقراء والضعفاء، ووقايتهم من التداعيات السلبية للأمراض، ودرء المخاطر عنهم.

وقالت "الوطن" في الختام قيادتنا دائماً في موقف انتصار للضمير الإنساني العالمي الذي يجسده رجل الإنسانية وحامل رايات المجد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فدعم سموه الدائم والسخي لمختلف البرامج والجهود العالمية للقضاء على الأمراض واستئصالها من أهم عوامل نجاح جهود وبرامج الأمم المتحدة للرعاية الصحية، فضلاً عن أثر مبادرات سموه الإنسانية في تحسين جودة حياة ومستقبل مئات الملايين من البشر في مختلف دول العالم لتشكل ركناً أساسياً تستند عليها الكثير من المنظمات والدول الفقيرة في الوصول إلى غاياتها، وتحقيق أهدافها بحماية الشعوب والأطفال الأبرياء من الأمراض التي تهدد صحتهم ومستقبلهم.

من جانب آخر وتحت عنوان " العراق ولعبة الشارع " .. كتبت صحيفة " الخليج " التحذير الذي أطلقه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من مغبة «جر العراق إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي» ليس تحذيراً للتهويل؛ بل هو حاصل عملية تجري في وضح النهار لنسف نتائج الانتخابات الأخيرة التي جرت في العاشر من الشهر الحالي، ووضعت التيار الصدري في صدارة القوى الفائزة، في حين أزاحت قوى سياسية أخرى كانت تراهن على الفوز وتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي السيطرة على القرار السياسي مجدداً.

وتابعت إن «عدم الاقتناع بنتائج الانتخابات أمر معيب يزيد من تعقيد المشهد السياسي والوضع الأمني» كما يقول الصدر. والحقيقة أن ما يجري في السر والعلن من تحركات ومواقف صادرة عن القوى التي لم تتمكن من الفوز أو تراجعت حصتها الانتخابية، يشي بأن هذه القوى تحاول تعزيز حضورها داخل ما يسمى «البيت الشيعي»، كما تحاول تعزيز أوراقها من خلال الاستثمار في الشارع، والعمل على إقامة شوارع متضادة، قبل الدخول في أية مفاوضات للتفاهم على تشكيل الحكومة الجديدة، لكن مكمن خطورة هذا التوجه، أن لا أحد يضمن عدم انفلات الشارع، والعواقب التي قد تنجم عن ذلك. فللمرة الأولى منذ الغزو الأمريكي للعراق يبلغ الاحتقان مداه داخل «البيت الشيعي»، في ظل تحول كبير في أدوار القوى التي كانت المهيمنة عليه، وخصوصاً «تحالف الفتح» الذي يمثل «الحشد الشعبي»، و«ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

قالت الحقيقة أن الانتخابات الأخيرة كرست انقساماً طال أيضاً الطوائف والقوميات الأخرى، داخل المكونين السني والكردي، وذلك لا بد أن ينعكس على أدوار هذين المكونين من حيث التحالف مع الآخرين، خصوصاَ أن حزب البرزاني /الديمقراطي الكردستاني/ تمكن من الحصول على حصة الأسد في الانتخابات /33 مقعداً/، في حين تراجعت حصة «الاتحاد الوطني الكردستاني» إلى 17 مقعداً، جراء صراع «أبناء العمومة» على قيادة الحزب، وفشلت «حركة التغيير» الكردية في الحصول على أي مقعد.. أما بالنسبة للمكون السني فقد تمكن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي /تحاف تقدم/، من أن يحصد غالبية الأصوات 40 مقعداً، مقابل 17 مقعداً لرئيس «تحاف عزم» خميس الخنجر. إن هذه النتائج تعكس أيضاً حالة انقسام مجتمعي، وبالتالي اصطفافات سياسية بشأن تشكيل الحكومة، وطريقة إدارة الدولة في المستقبل، وكذلك النظام السياسي.

ولفتت إلى أن الحديث عن التزوير و«التآمر»، وتوجيه الاتهامات إلى رئيس الحكومة واللجنة العليا للانتخابات يحمل في طياته عدم اعتراف بنتيجة الانتخابات لأنها لم تحقق رغبات الذين هزموا، فلو أتت النتائج وفق رغباتهم، لكانت الانتخابات نزيهة وشفافة ومعبرة عن إرادة المواطنين.

وحذرت "الخليج" في ختام افتتاحيتها من أن التحريض والتجييش والرفض لعبة خطرة، قد تدخل العراق في صراعات داخلية لا آخر لها، حتى داخل أبناء الطائفة الواحدة. ويكفي العراق ما حل به من مصائب حتى الآن.

أفكارك وتعليقاتك