الأمم المتحدة تعرب عن القلق من الأحداث الجارية في السودان وتدعو إلى الإفراج عن المعتقلين

(@FahadShabbir)

الأمم المتحدة تعرب عن القلق من الأحداث الجارية في السودان وتدعو إلى الإفراج عن المعتقلين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 اكتوبر 2021ء) أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، اليوم الاثنين، عن قلقه من محاولات تقويض الانتقال السياسي والانقلاب في السودان؛ داعيا قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، والذين وضعوا رهن الإقامة الجبرية.

وقال بيان صادر عن ممثل الأمين العام إلى السودان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، نشره عبر "توتير"، "أنا قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان ​​​.. الاعتقالات، التي طالت بحسب ما أفيد رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين، غير مقبولة".

ودعا بيرتس "قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية"؛ مشيرا إلى المسؤولية تقع على عاتق هذه القوات، لضمان أمن وسلامة الأشخاص المحتجزين لديها.

(تستمر)

وحث المسؤول الدولي "جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"؛ مشددا على جميع الأطراف، ضرورة العودة فوراً إلى الحوار، والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، إلى إنهاء محاولة الانقلاب في السودان بأسرع وقت؛ مطالبا المسؤولين بحل الخلافات بشكل سلمي.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، "المعلومات التي تحدثت عن محاولة انقلاب جديدة في السودان مخيفة؛ ويجب إدانة هذا عمل بكل وضوح".

كما دعا وزير الخارجية الألماني، عبر البيان، جميع المسؤولين عن الأمن والنظام في السودان، إلى استكمال العملية الانتقالية نحو الديمقراطية، واحترام إرادة الشعب"؛ مشددا على ضرورة "إيقاف محاولة الانقلاب في السودان بأسرع وقت ممكن".

وكان مكتب رئيس الحكومة الانتقالية، أعلن، في وقت سابق من اليوم، عن اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من مقر إقامته في الخرطوم، مع عدد من الوزراء وأعضاء بمجلس السيادة من قبل قوة عسكرية.

إلى ذلك، رصدت لجنة أطباء السودان المركزية، 12 إصابة جراء إطلاق القوات العسكرية الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، في محيط القيادة العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وذكرت وزارة الإعلام، أن قوة عسكرية اقتحمت مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، واحتجزت عددا من العاملين.

وأكد مراسل "سبوتنيك" في السودان، أن عشرات من العسكريين يغلقون الجسور والطرق الرئيسية، ويمنعون عبور المواطنين من مدينة أم درمان إلى الخرطوم بحري.

ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد للاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، في 2019

وتأتي التطورات مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل؛ حسبما نصت عليه اتفاقية الوثيقة الدستورية، الموقعة في أيلول/سبتمبر 2019

وفاقمت الانقسامات السياسية، بين قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسة للحكومة الانتقالية، من حدة الخلافات بين المكونين العسكري والمدني في مجلس السيادة الانتقالي؛ كما زادت من معاناة السودانيين، الذين يشكون من تفشي البطالة وارتفاع الأسعار.

أفكارك وتعليقاتك