الرئيس السوري للضباط الخريجين: إلى لقاء قريب في ساحات القتال

الرئيس السوري للضباط الخريجين: إلى لقاء قريب في ساحات القتال

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2021ء) توقع الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، مزيدا من الحروب في المستقبل في ظل ما وصفه بهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، مرجعا ذلك إلى ما وصفه باستفادة الشركات الأميركية من إمدادات السلاح.

وأضاف خلال لقاء مع عدد من الضباط الخريجين أن "أميركا صرفت تريليون دولار في العراق، صرفت كذا تريليون دولار في أفغانستان، على من صرفت التريليونات؟ صرفت على الشعب العراقي؟ صرفت على الشعب الأفغاني؟ هي صرفت على الشركات الأميركية، إمداد بالسلاح، إمداد بعتاد مختلف، فإذا عملية الحروب هي دولار بالنسبة للأميركيين وهذا الدولار يصب في صالح الشركات الأميركية"​​​.

وتابع، "لذلك علينا أن نتوقع أنه بعد هزيمة أفغانستان، وبعد هزيمة العراق، وبعد هزيمة الصومال في عام 1994، وبعد هزيمة فيتنام، سيكون هناك المزيد من الحروب والمزيد من الهزائم، وسيبقى الدولاب يدور بالإطار نفسه".

(تستمر)

وتابع الرئيس السوري، "خسرنا عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وكانت الحرب السياسية على الجيش أخطر من الحرب العسكرية، الحرب العسكرية تعرف العدو، تبحث عن طرق وتوجد الطرق للقتال، أما الحرب السياسية فكانت تصيب الجيش في الصميم لأن هذا الجيش لكي ينجح لا بد أن يكون اسمه جيش الشعب، لا يمكن أن ينجح هذا الجيش في هذه المعركة لو لم يكن يؤمن الشعب بأن هذا الجيش هو جيشه".

وقال الرئيس الأسد" كانت الحرب في البداية هي لضرب مصداقية وصورة هذه المؤسسة، طبعا فشلوا فيها، بالبداية كان هناك بعض النجاحات، ولكن فشلوا فيها أولا للأداء الواعي لضباطنا وللعسكريين، ثانياً لوعي الشعب السوري".

وأضاف الرئيس الأسد "القضايا الوطنية التي نقاتل من أجلها هي قضايا سياسية، لذلك الأعداء يريدون جيشاً محترفاً وغير مسيس لكي تتحول العسكرية من رسالة وطنية إلى مجرد مهنة كأي مهنة أخرى، وبالتالي يصبح الجيش ليس جيش الشعب، لأن جيش الشعب يجب أن ينتمي لانتماء الشعب، يتبنى عقيدة الشعب ويدافع عن مصالحه".

الرئيس الأسد أضاف "سنتابع مسيرة التحرير، وبصلابة الجيش سوف نتمكن من استعادة الحقوق، وبإيمان الشعب بهذه المؤسسة العظيمة سيبقى الجيش العربي السوري هو المحور وهو الضمانة لصيانة الاستقلال ولترسيخ العقيدة ولحماية ووقاية الوطن".

وختم  الأسد كلمته بالقول " لقاء قريب إن شاء الله في ميادين القتال".

أفكارك وتعليقاتك