الخارجية الأميركية: تصرفات روسيا لم تتسبب بأزمة الطاقة في أوروبا

الخارجية الأميركية: تصرفات روسيا لم تتسبب بأزمة الطاقة في أوروبا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 اكتوبر 2021ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشؤون أمن الطاقة، عاموس هوشستين، اليوم الجمعة، أن روسيا من خلال تصرفاتها لم تتسبب في أزمة الطاقة الحالية في أوروبا، لكنها لم تتخذ الخطوات اللازمة للتخفيف من حدتها.

وقال هوشستين، متحدثا في فعالية نظمت في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "دعونا نقول بصراحة: روسيا لم تثير أزمة الغاز في أوروبا​​​. حدث ذلك بسبب عوامل مختلفة، بعضها لا يمكن لأحد السيطرة عليها".

في الوقت نفسه، أعرب عن ثقته بأن روسيا لم تتخذ الخطوات، التي كان من الممكن اتخاذها من أجل التخفيف من أزمة الوقود الحالية في أوروبا.

هذا وانخفضت أسعار العقود الآجلة للغاز لشهر كانون الأول/ ديسمبر في أوروبا، اليوم الجمعة، بنسبة 14 بالمئة تقريبًا، لتصل إلى 800 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك للمرة الأولى منذ منتصف أيلول/ سبتمبر، وفقا لبيانات التداول في منصة "آي سي إي فيوتشرز".

(تستمر)

وكانت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا، قد انخفضت بشكل حاد، يوم أمس الخميس، بنسبة 9 بالمئة لتبلغ 950 دولارًا لكل ألف متر مكعب على خلفية أنباء عن خطط شركة "غازبروم" لملء الخزانات الأرضية في أوروبا.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق، خلال اجتماع بشأن مسائل الطاقة، أن بلاده كانت وما زالت مورداً موثوقاً للغاز للمستهلكين في أوروبا وآسيا، ووجَه وزير الطاقة لمراقبة تنفيذ التزامات نقل الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، قائلا إنه لا يجب تقويض الثقة في شركة "غازبروم" كشريك موثوق به تماماً في توريد ونقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وكانت أسعار العقود الأجلة في أوروبا، قد سجلت ارتفاعاً حاداً في الأشهر الأخيرة؛ بدايةً من مطلع آب/أغسطس، بلغ السعر المستهدف وفقاً لمؤشر "تي تي اف" الهولندي مايقارب 515 دولارًا لكل ألف متر مكعب، وبحلول نهاية أيلول/سبتمبر كان الرقم قد تضاعف، ووصل إلى الحد الأقصى للسعر التقديري - قرابة 1400 دولار لكل ألف متر مكعب - في 5 تشرين الأول/أكتوبر، ومنذ 6 تشرين الأول/أكتوبر بدأت أسعار الغاز في السوق العالمية في الانخفاض، حيث وصلت في لحظة الحد الأقصى التاريخي عند مستوى 1937 دولارًا لكل ألف متر مكعب.

ويرى الخبراء أن أسباب القفزة الكبيرة في الأسعار، يعود إلى انخفاض الاحتياطيات في مرافق تخزين الغاز الأوروبية، بالإضافة إلى النقص الحاد في الغاز الطبيعي المسال، وارتفاع الطلب عليه في آسيا.

أفكارك وتعليقاتك