سهيل المزروعي يفتتح "المؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء 2021"

سهيل المزروعي يفتتح "المؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء 2021"

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 نوفمبر 2021ء) إفتتح معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية فعاليات الدورة الـ 38 للمؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء لعام 2021 والذي تستضيفه دولة الإمارات كأول دولة في المنطقة.

يقام الحدث هذا العام افتراضياً على مدار ثلاثة أيام بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين ونحو 420 باحثًا من 22 دولة إضافة إلى 85 مركزاً بحثياً وجامعة عالمية .

وفي بداية كلمته الإفتتاحية رحب معالي سهيل المزروعي بالمشاركين في المؤتمر متمنياً أن يحقق أفضل النتائج الممكنة عبر مشاركة جميع المعنيين في هذا الحدث وتمهيد الطريق للإبتكارات في بناء مدن ذكية ومستدامة وتبادل وجهات النظر والمساهمة في تعزيز منظومة الذكاء الإصطناعي والتطور التكنولوجي والإبتكارات في مختلف القطاعات لاسيما البنية التحتية التي تشكل داعما رئيسا للتنمية المستدامة بمختلف محاورها والرفاهية للبشرية.

(تستمر)

وقال معاليه: إن المستقبل يحمل في ثناياه الكثير من المتغيرات المتسارعة والتحديات الكبيرة المتمثلة في تطويع الأنظمة الحديثة والتكنولوجيا لخدمة عالمنا وإدراك تأثير الأنظمة الحديثة البنية التحتية وتأمين الانتقال السلس من الأنظمة التقليدية إلى الأنماط الحديثة ما يفرض علينا العمل الجاد لمواكبتها والاستفادة منها بما يخدم تطلعات حكوماتنا ويدعم توجهنا نحو مستقبل مزدهر ملؤه الإنجازات الطموحة.

وأضاف أن تغير المناخ يمثل أحد أهم القضايا المحورية على المستويين الوطني والعالمي نظراً لما ينطوي عليه من مخاطر اقتصادية واجتماعية وبيئية لذلك حظيت هذه القضية بإهتمام بالغ في دولة الإمارات وتعددت الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة تداعيات التغير المناخي حيث تبنت مجموعة من المبادرات والإستراتيجيات والسياسات بهدف تعزيز الجهود المبذولة للتعامل مع قضية التغير المناخي وكان آخرها إطلاق مبادرتها الاستراتيجية الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 وذلك قبل أيام مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" الذي استضافته مدينة "غلاسكو" الإسكتلندية إضافة إلى الإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 الهادفة إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40% ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة من 25% إلى 50% وتعزيز كفاءة الطاقة وسياسة النقل المستدام والتخطيط الحضري المستدام وغيرها.

وأعرب معاليه عن أمله في أن يشكل استخدام الروبوتات والأتمتة في صناعة البناء إضافة نوعية إلى الجهود المبذولة لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتقليل من التأثير البيئي لصناعة البناء والإنشاءات على مدننا المستقبلية منوها إلى أن دولة الإمارات تستهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70٪ بحلول عام 2050 حيث ترحب دائمًا بتجربة التقنيات الجديدة ودعم البحث والتطوير الأكاديمي والصناعي لتحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات والتكلفة في البنية التحتية.

ولفت معاليه إلى أن تزامن استضافة دولة الإمارات لمجموعة من الأحداث والفعاليات العالمية الكبيرة من ضمنها "المؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء لعام 2021" و"اكسبو 2020 دبي" و"معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول "أديبك 2021" الذي تنطلق فعالياته الأسبوع المقبل تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بدعم من وزارة الطاقة والبنية التحتية وغرفة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وغيرها .

وأكد على الثقة الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات في الأوساط العالمية وعلى المستويات كافة لاسيما في مجال تنظيم واستضافة المعارض والمؤتمرات والفعاليات الكبرى خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم أجمع جراء جائحة " كوفيد 19".

وأوضح معالي المزروعي أن دولة الإمارات تستضيف أكثر من 190 دولة في إكسبو 2020 تحت شعار "تواصل العقل وصنع المستقبل" وهو ما يتماشى مع المنظور العام لفعاليات الدورة الـ 38 للمؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء لعام 2021 لذلك من الضروري أن نتشارك سويا لخلق مستقبل البنية التحتية بالاستفادة من إكسبو 2020 الذي يمثل منصة دولية للوصول إلى أكبر عدد من البلدان لإحداث تأثير عالمي في البناء والبنية التحتية والتحرك السريع لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الكبيرة التي ستواجهها مدننا مهنئاً بهذه المناسبة دولة كولومبيا على فوزها باستضافة الدورة 39 للمؤتمر متمنياً الاستفادة القصوى من الحدث العالمي.

يذكر أن برنامج المؤتمر العالمي للأتمتة والروبوتات في مجال البناء لعام 2021 يركز على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة العالمية في الأتمتة والروبوتات في مجال البناء من خلال استعراضه على أكثر من 200 ورقة بحث علمي متخصـصة تغطي 20 محـوراً في المجالات العلمية للمؤتمر.

كما يتيح المؤتمر الفرصة لتعريف الجمهور بالرؤى والإستراتيجيات والمبادرات الهادفة إلى تعزيز مساهمة التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في تطوير البنية التحتية ويساهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات كنموذج ريادي في قطاع الإنشاءات والبناء المعتمد على آخر الإبتكارات والإختراعات وتقنيات الذكاء الإصطناعي ويتيح للمؤسسات والشركات العاملة في المنطقة فرصة الإطلاع على أحدث الإتجاهات وأفضل الممارسات في هذا المجال وتوظيفها في توفير مزيد من الحلول المبتكرة التي تخدم مجتمعات المنطقة والعالم والنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل داعماً رئيساً للاقتصادات العالمية والتنمية المستدامة المنشودة والمستهدفات المستقبلية للحكومات.

وفازت دولة الإمارات بإستضافة هذا الحدث العالمي الكبير خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ ـ36 للمؤتمر الذي عقد في كندا بعد أن تقدمت وزارة الطاقة والبنية التحتية بملف الإستضافة بالشراكة والتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الإصطناعي وهيئة دبي للسياحة وجامعة الشارقة ومجموعة "جيمنوس" لخدمات المعلومات التجارية وبوابة باحثي الإمارات حيث نال الملف ثقة وإعجاب المنظمة العالمية للأتمتة والروبوتات في البناء والدول الأعضاء فيها.

أفكارك وتعليقاتك