افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 08 نوفمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بإصدار قانون تنظيم مسائل الأحوال الشخصية لغير المسلمين في أبوظبي والذي يُعد الأول من نوعه في العالم وينظم أدق التفاصيل فيما يتعلق بالحياة الأسرية لغير المسلمين كآلية قضائية متطورة للفصل في منازعات الأحوال الشخصية ما يعزز مكانة الإمارة وتنافسيتها عالمياً كمنارة للتسامح والتعايش والازدهار.. إضافة إلى تأييد الدولة لـ"تعهد القادة تجاه الطبيعة" خلال " كوب 26 " والذي يتضمّن التزاماً باتخاذ إجراءات عاجلة تهدف إلى حماية التنوّع البيولوجي والحفاظ على كوكب الأرض والعمل بشكل جماعي لتحقيق نتائج إيجابية للطبيعة والمناخ والإدارة الفاعلة للمحميات كونها جزءاً من الحلول للمشكلات البيئية.

(تستمر)

كما اهتمت بالإعلان عن تحقيق الإمارات المركز الأول عالمياً في 3 من المؤشرات المرتبطة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة "التعليم الجيد" وفقاً لتقارير كبريات المرجعيات والمؤسسات الدولية المتخصصة في مجال التنافسية.

وسلطت الضوء على محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومبادرة دولة الإمارات لإدانة هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق.

فتحت عنوان " منارة التعايش" .. قالت صحيفة "الاتحاد" تواصل القيادة الحكيمة تعزيز مكانة الإمارات في العالم بقوانين غير مسبوقة تصون حقوق الجميع وترسخ العدالة والمساواة، استناداً لقيم التعايش والتسامح والتنوع.. ويُعد قانون تنظيم مسائل الأحوال الشخصية لغير المسلمين في أبوظبي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، خطوة جديدة تحقق ريادة الإمارة عالمياً بمنح غير المسلم حقه في الخضوع لقانون متعارف عليه دولياً وقريب له من حيث الثقافة والعادات واللغة.

وأوضحت أن القانون الجديد الذي يُعد الأول من نوعه في العالم، ينظم أدق التفاصيل فيما يتعلق بالحياة الأسرية لغير المسلمين كآلية قضائية متطورة للفصل في منازعات الأحوال الشخصية، وفق أفضل الممارسات الدولية وتعزز الآلية الجديدة مكانة الإمارة وتنافسيتها عالمياً، كمنارة للتسامح والتعايش والازدهار، تستقطب على الدوام أفضل المواهب والكفاءات، بما توفره من بنية تحتية وتشريعية وقانونية وتقنية بالغة التطور، لتصبح الحياة أيسر وأسهل وأفضل للمقيمين من شتى الجنسيات.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أنه باعتبار الأسرة العنصر الأساسي والحيوي للاستقرار المجتمعي، استهدف القانون الجديد تحقيق وحماية مصالح الأطفال في حال انفصال الوالدين، كما ضمن حقوق المرأة والزوجين عند الطلاق، عبر توفير حلول مبتكرة تطبق المبادئ المدنية التي تعد بمثابة مظلة قضائية حديثة تحفظ تماسك الأسر الأجنبية المقيمة بأبوظبي، حتى بعد الطلاق.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " نحو كوكب آمن " .. قالت صحيفة " البيان " إن قمة غلاسكو هذا العام قدّمت نسخة مختلفة عما سبقها، إذ إنّها باتت أقرب لهواجس البشر إزاء التغيّر المناخي وتداعياته. ففي هذه القمّة ثمّة تعهّد أيدته دولة الإمارات في رسالة قوية مفادها التناغم بين الحفاظ على الطبيعة وتحقيق التنمية الاقتصادية، الأمر الذي يتماشى مع نهج الإمارات في العمل من أجل البيئة وتحقيق استدامتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وهذه قيمة غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وبينت أن هذا التعهّد الذي أيّدته كذلك المفوضية الأوروبية و92 دولة من مختلف مناطق العالم يتضمّن التزاماً باتخاذ إجراءات عاجلة تهدف إلى حماية التنوّع البيولوجي والحفاظ على كوكب الأرض والعمل بشكل جماعي لتحقيق نتائج إيجابية للطبيعة والمناخ، والإدارة الفاعلة للمحميات كونها جزءاً من الحلول للمشكلات البيئية.

وأضافت أن الإمارات باعتبارها عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية، ويؤخذ بالاعتبار رأيها في المناسبات الكبيرة، تؤكّد الحاجة لمعالجة تحديات فقد التنوع البيولوجي والتغيّر المناخي، وتؤكد حرصها كذلك على حشد الجهود لإيجاد حلول مزدوجة تحافظ على البيئة وتعزز من العمل المناخي في آنٍ واحد، وتعد مواءمة أجنداتنا السبيل الوحيد لمواجهة فقد التنوع البيولوجي والحد من تداعيات التغير المناخي واتخاذ خطوات جماعية فاعلة تهدف إلى حماية كوكبنا وضمان مستقبل أفضل لأجيالنا الحالية والقادمة.

ولفتت إلى أن إدراك الإمارات الدور المهم الذي تلعبه المحميات الطبيعية في حماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي، والحد من مسببات التغير المناخي والتكيف مع تداعياته، هذا الإدراك ليس تعبيراً عن حالة نظرية ومجرّدة، بقدر ما هو حالة واقعية، إذ إن دولة الإمارات تمتلك 49 محمية طبيعية، أي ما يعادل 15.5% من مساحتها الإجمالية.

وقالت "البيان" في الختام إنه ومن هذا المنطلق، فإن تأييد دولة الإمارات «تعهد القادة تجاه الطبيعة»، يجسّد التزامها الواعي أن تكون جزءاً من منظومة فاعلة دولياً تأخذ الخطوات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة ووضع الطبيعة والتنوع البيولوجي على طريق التعافي وجعل الكوكب بيتاً أكثر صحيّة وأماناً للحياة.

من جهة أخرى وتحت عنوان " وطن الريادة " .. كتبت صحيفة "الوطن" ترسخ قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات منهاجاً يقوم على أن تكون المكتسبات المتعاظمة حالة دائمة في المسيرة التنموية الشاملة والأكثر تقدماً عبر تحقيق قفزات نوعية تؤكدها كافة مؤشرات التنافسية العالمية، من خلال برامج وخطط تستند إلى فكر واستراتيجيات وقوة في الاستشراف الذي يعي تماماً كافة مقومات الرحلة نحو المستقبل لتكون دولتنا الحبيبة من الأفضل عالمياً، وها هي الجهود المباركة والمساعي التي يتم العمل من خلالها على الاستعداد للغد تؤتي نتائجها المشرفة في أغلب القطاعات، وأصبح التعزيز المستمر للإنجازات من الثوابت الأساسية التي يتم العمل عليها وتشكل رافداً لمسيرة التنمية الشاملة عبر ترسيخها كمناهج ثابتة، ومن هنا كانت النتائج المحققة والإنجازات حافزاً قوياً يؤكد صوابية التوجهات ودقة الرؤى التي تحرص عليها القيادة الرشيدة دائماً.

وأضافت اليوم في إنجاز مشرف ضمن مسيرة تستهدف أن تكون الدولة دائماً في القمة، يأتي الإعلان عن تحقيق الإمارات المركز الأول عالمياً في 3 من المؤشرات المرتبطة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة "التعليم الجيد"، وفقاً لتقارير كبريات المرجعيات والمؤسسات الدولية المتخصصة في مجال التنافسية، واحتلت الإمارات المركز الأول في كل من مؤشر الالتحاق بالتعليم الابتدائي، ومؤشر معدل الإلمام بالقراءة والكتابة ضمن تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كما احتلت المرتبة الأولى في انتقال الطلبة الدوليين ضمن الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، كل ذلك يبين قوة برامج ومبادرات المؤسسات العاملة في قطاع التعليم بهدف رفع مكانة الإمارات، ويؤكد التوجه القوي للخطط التي تنطلق من قناعة راسخة أن وطننا سيبقى الأفضل ويحفر اسمه بين الكبار بمداد العمل الجاد والصادق وعزيمة التقدم بهدف الريادة التي جعلتها القيادة نتيجة وحيدة لا يمكن القبول بسواها، تحقيقاً لطموحات لا تعرف الحدود ونجاحات يتم البناء عليها لما سيليها من إنجازات تستند إليها انطلاقاً من خطط تستشرف التطورات وما تحتاجه بهدف مواصلة مسيرة التنمية وضمان تعزيز مكانة الإمارات ضمن الأفضل في مقدمة الركب بما توفره من مقومات تواكب العصر وتستبقه.

وأكدت "الوطن" في الختام أن مسيرة دولة الإمارات الملهمة ستواصل النجاحات المتفردة من خلال تجربتها الاستثنائية، حيث الإنجازات نتيجة حتمية قياساً على حجم الجهود التي يتم بذلها وهي تُقدم النموذج الأقوى في صناعة الحضارة، فالريادة اختارها وطننا لتكون قدرنا الثابت وعنوان الاستثناء في المسيرة الأكثر زخماً وديناميكية وهي تنشر الإلهام وتقدم الدلائل على قدرات شعب يتجه بكل ثقة في ظل رعاية ودعم القيادة ليتصدر موقعه في مقدمة أكثر الأمم تقدماً وازدهاراً .

من جانب آخر وتحت عنوان " محاولة اغتيال العراق " .. قالت صحيفة "الخليج" إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها صباح أمس، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بواسطة طائرة مسيّرة، لا تستهدفه في الحقيقة كشخص فقط، إنما تستهدف اغتيال العراق، وإدخاله مجدداً في أتون الحرب الأهلية، وإثارة فتنة لا تبقي ولا تذر، وتقضي على ما تبقى من عافية لهذا البلد العربي المنكوب بسياسييه ومعظم أحزابه وميليشياته، من جراء بلاء الطائفية والمحاصصة الذي زرعه الاحتلال الأمريكي، واستهوى بعض القوى التي اعتبرته مغنماً لا تتنازل عنه، ووسيلة تمارس من خلاله كل أساليب الهيمنة والسيطرة والفساد.

وأضافت أن تبادر دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إدانة هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وبما يتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتعرب عن تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب، إنما تعبر بذلك عن حقيقة ساطعة، وهي أن كل عمل إرهابي هدفه ضرب الأمن والاستقرار، وإثارة الفتن، لأنه ينطلق أساساً من مفهوم يتعارض مع كل دين أو قيمة أخلاقية وإنسانية.

ومن هذا المنطلق أيضاً جاءت الإدانات الواسعة من مختلف الدول العربية ودول العالم لهذه المحاولة.

وأكدت أن الذي دبر وخطط ونفذ هذا العمل الإرهابي لا يريد خيراً للعراق بالتأكيد، وهو متربص للانقضاض عليه، مستغلاً الأزمة السياسية المستفحلة من جراء الانتخابات الأخيرة التي لم ترق نتائجها لقوى سياسية اعتبرتها «مزورة»، وهددت بالويل والثبور إذا لم يتم تعديل النتائج لصالحها أو إجراء الانتخابات من جديد. هذه القوى التي ترفض الالتزام بالخيار الشعبي، وبأبسط أسس الديمقراطية، إما هي شريكة بما حصل أمس، وإما هي فتحت الباب على مصراعيه للقوى الظلامية المتربصة بالعراق، وما زالت تشكل خطراً داهماً عليه، وهي لا تتواني عن القيام بأعمال إرهابية في غير مكان داخل العراق، باستهداف المدنيين وقوات الأمن والمنشآت الاقتصادية وأبراج الكهرباء.

ولفتت إلى أن رد فعل الكاظمي على محاولة اغتياله، تجاوز شخصه، مؤكداً أن «الصواريخ لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق، ووضع القانون في نصابه». في حين وصف رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر محاولة الاغتيال ب «الإرهابية»، وهي «استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة».

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها لعل هذه المحاولة الإرهابية تفتح أعين العراقيين وتبقيهم في حالة يقظة وحذر تجاه ما يهدد وطنهم من مخاطر تريد للعراق أن يتذرر، ويدخل في نهر من الدم، أو أن يتحول إلى لقمة سائغة في أشداق المتربصين به شراً والطامعين بثرواته. إذ يكفي ما أصاب العراق طوال سنوات النار والدم والدمار، وهو لمّ يزل يعاني نتائجها وآثارها.

أفكارك وتعليقاتك