سفير إثيوبيا في واشنطن ينفي تقارير حول نية تسليم أديس أبابا للمتمردين ويصفها بـ "المضللة"

سفير إثيوبيا في واشنطن ينفي تقارير حول نية تسليم أديس أبابا للمتمردين ويصفها بـ "المضللة"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 نوفمبر 2021ء) أكد السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة، فيتسوم أريغا، اليوم الإثنين، أن ما يشاع عن تكهنات، حول احتمال تسليم العاصمة أديس أبابا، إلى مقاتلي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، هي معلومات مضللة؛ مشددا على أن المتمردين استنفذوا إمكاناتهم العسكرية.

وقال السفير، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "الحكومة الإثيوبية غير مهتمة (بالتقارير) بإمكانية الاستيلاء على العاصمة من قبل قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي​​​. الحديث حول إمكانية تسليم المدينة لإرهابيي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هو معلومات مضللة، ينتشر من خلالهم (الجبهة)، ومن أولئك الذين يدعمونهم في العالم".

ووفقا لتقدير السفير، فإن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغرا ي" منهكة عسكريا.

(تستمر)

وأضاف، "كحكومة، نحن مسؤولون عن ضمان السلام والاستقرار وسيادة القانون والنظام في البلاد. نحن نستخدم مواردنا لضمان عدم انتصار الإرهاب في إثيوبيا. العاصمة ليست معرضة لخطر الاستيلاء عليها من قبل الإرهابيين، ذلك لأن شعب إثيوبيا موحد ومصمم على مقاومة أي اعتداء من قبل الإرهابيين ومؤيديهم. لن يستسلم شعبنا للإرهابيين أبدًا".

وأشار السفير، إلى أن الحكومة الإثيوبية من خلال تعاملها مع الموقف القائم، "تحمي دستور البلاد من الهجمات التي تهدف إلى انهيار الدولة".

وأردف الدبلوماسي قائلا، "الحكومة أعلنت وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار، الذي استخدمته الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قاعدة انطلاق لشن هجمات على المناطق المجاورة".

وأعلنت السلطات الإثيوبية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تطبيق نظام الطوارئ للأشهر الستة القادمة، لحماية السكان من المتمردين الذين أعلنوا تحركهم إلى عاصمة البلاد.

ونتيجة لذلك، أعلنت عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، بدء إخلاء بعثاتها الدبلوماسية.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، قبل 11 شهرا، بين القوات الاتحادية وقوات موالية لجبهة تحرير تيغراي، التي تسيطر على الإقليم.

ولقي الآلاف حتفهم، وفر آلاف آخرين من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنا وإلى السودان المجاور؛ وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بوقت سابق من الشهر الجاري، المواطنين في إثيوبيا إلى حمل السلاح والقتال ضد "جبهة تحرير تيغراي"، التي تصنفها أديس أبابا إرهابية؛ وذلك بعد إعلان الجبهة الاستيلاء على بلدات استراتيجية وزحفها نحو العاصمة الإثيوبية.

إلى ذلك، أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، يوم الثلاثاء الماضي، أن 16 من موظفي الأمم المتحدة المحليين، محتجزون حاليًا في إثيوبيا؛ بينما تم إطلاق سراح 6 آخرين.

ودعا مجلس الأمن الدولي، مؤخرا، إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا، والبدء في التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.

وحث مجلس الأمن، في بيانه، على وقف القتال والانخراط في مفاوضات؛ للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار إثيوبي وطني شامل من أجل تجاوز الأزمة، وخلق أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.

أفكارك وتعليقاتك