مسؤول ليبي حول ترشح سيف القذافي: الترشح حق أصيل لكل مواطن وفق ضوابط الدستور

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 نوفمبر 2021ء) نادر الشريف. أكد المقرر العام للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، رمضان التويجر، أن الانتخابات الحالية حق أصيل من حقوق كل مواطن ليبي وفقا للضوابط الدستورية و القانونية، وذلك على خلفية ترشح سيف القذافي للانتخابات في ليبيا​​​.

وقال التويجر، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك، اليوم الاثنين، إن "الانتخابات الحالية ستقام وفقا للإعلان الدستوري المؤقت ووفق القوانين الصادرة عن مجلس النواب.. وذلك تحت سيادة القانون واحترام مبادئ التداول السلمي على السلطة وتحقيق المصالحة الوطنية".

وحول سؤاله عن رفض أو قبول ترشح سيف القذافي، أوضح التويجر أن "الانتخابات والترشح حق أصيل من حقوق كل مواطن ليبي وفقا للضوابط الدستورية والقانونية"، متابعا "إذا انطبقت الشروط القانونية على أية مترشح فحقه الترشح ولابد من احترام القانون والخضوع إليه".

(تستمر)

وفي سياق متصل بشعبية سيف القذافي في ليبيا، أشار التويجر إلى أن "كل مرشح من المرشحين للانتخابات الرئاسية يرى أن له من الإمكانيات التي تخوله لأن يكون رئيسا لليبيا"، مستطردا "يترك لصناديق الاقتراع تحديد ذلك".

وأجاب التويجر عما إذا  كانت الجنائية الدولية تؤثر على قبول أوراق ترشح سيف الإسلام وأنه مطلوب لديها، قائلا "محكمة الجنايات الدولية بليبيا غير مصدقة على نظامها الأساسي".

وأختتم التويجر كلامه، مؤكدا "ما يهمني هو أن يترسخ في ذهن كل المترشحين أن سفينة ليبيا لا يمكن وأن تنطلق إلا بكل أبنائها وبمختلف توجهاتهم تحت سيادة القانون واحترام مبادئ التداول السلمي على السلطة وتحقيق المصالحة الوطنية".ويذكر أن سيف القذافي تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا أمس الأحد، وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، أن سيف الإسلام القذافي، نجل رئيس البلاد الراحل معمر القذافي، قد تقدّم رسميا بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية للمفوضية العليا للانتخابات هناك.

وتنطلق الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل، وأعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والنيابية اعتبارا من الاثنين الموافق 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، موضحة أنها ستواصل استقبال طلبات المرشحين لانتخابات الرئاسة حتى 22 نوفمبر الجاري، بينما ستواصل استقبال طلبات المرشحين للانتخابات النيابية حتى 7 ديسمبر المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أنه عقب مقتل معمر القذافي في 20 تشرين الأول/أكتوبر عام 2011 في مسقط رأسه بمدينة سرت على يد مجموعة من المسلحين، اعتقلت جماعة مسلحة في مدينة الزنتان جنوب غرب العاصمة طرابلس سيف الإسلام.

وقضت محكمة في طرابلس حكماً غيابياً بإعدامه في عام 2015، بعدما أدين بجرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الاحتجاجات ضد حكم والده، وهو نفس السبب الذي أرجعت إليه المحكمة الجنائية الدولية قرارها بوضع اسمه على قائمة المطلوبين.