وزير خارجية البحرين يؤكد أن حل الأزمة اللبنانية يبدأ من تغيير سلوك حزب الله

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، أن الحل الوحيد للأزمة اللبنانية الخليجية، يبدأ من الداخل اللبناني، مع ضرورة تغير علاقة بيروت مع الدول الشقيقة، وذلك على خلفية اعتراضات خليجية على  تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الحرب في اليمن، قبل تسلمه منصبه رسميا.

وقال الزياني، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال جلسة مع نظيريه الأردني والعراقي ضمن مؤتمر "حوار المنامة" في دورته السابعة عشرة، اليوم السبت، إنه "يجب حل الأزمة من داخل لبنان وبين اللبنانيين أولا"​​​.

وتابع الزياني "نحن بإمكاننا تقديم المساندة لإيجاد حلول في المستقبل ولكن بعد أن يبدي اللبنانيون رغبتهم في تغيير سلوك حزب الله .

(تستمر)

. وتغيير السلوك في لبنان وفي دول الجوار وعلاقة لبنان مع الدول الصديقة والشقيقة".

واعتبر وزير خارجية البحرين أن "الأمر هو تحد كبير للبنانيين حتى يراجعوا سياساتهم مع حزب الله ومحاولة إيجاد طرق لتطبيق القرارات على ارض الواقع".

وتابع "رأينا حزب الله يهدد السعوديين".

وفي سياق متصل، أكد وزير خارجية البحرين، وجود تقويض للمسار من قبل الحوثيين والإيرانيين على الرغم من سعي دول الخليج لإيجاد حلول لليمن ومساعدة الشعب اليمني.

وقال الزياني، إن "دول التعاون الخليجي تحاول مساعدة الشعب اليمني، وتسعى لإيجاد حلول لليمن منذ اليوم الأول لتجنب الحرب الأهلية هناك".

وأوضح الزياني "وصلنا لنقطة وضع ترسم ملامح طريق الاستقرار في اليمن..  في ضوء ما نفي به من التزاماتنا تجاه الشعب اليمني"، مؤكدا أنه "تم تقويض المسار من جانب الحوثيين والإيرانيين الذين من خلفهم".

وأضاف وزير خارجية البحرين أن "التوتر بين الخليج وإيران حدث رغم دعوة السعودية لوقف إطلاق النار وإرساء المسار السياسي ودعوة الحوثيين للتفاوض"، متابعا "نحاول إيجاد حلول سلمية حتى لا تصبح اليمن مهددة لجيرانها فمن غير المقبول وجود جار يهدد أمن السعودية ووحدة أراضي المملكة".

ولفت الزياني إلى أن "تم إطلاق أكثر من 700 صاروخ على السعودية وهذا غير مقبول"، مشيرا إلى أن "الالتزام لا يزال قائما لإحياء المسار السياسي".

وتجدر الإشارة إلى أن قرداحي اعتبر في تصريحات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن جماعة الحوثيين اليمنية، "تدافع عن نفسها، في وجه اعتداء خارجي"، وذلك في إشارة إلى السعودية والإمارات، اللتان تشاركان في الحرب باليمن، إلى جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقال قرداحي، في إشارة إلى الحوثيين، "منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بالطائرات".

وأثارت هذه التصريحات، التي سجلت، في أيلول/سبتمبر، وبثت في تشرين الأول/أكتوبر، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ذلك، سحبت السعودية والبحرين والكويت والإمارات سفراءها من بيروت، وطلبت من سفراء لبنان مغادرة أراضيها.

وتقود السعودية، منذ 2015، تحالفا عسكريا من عدة دول عربية وإسلامية، لمساندة الحكومة اليمنية في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء، ومناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين).