الأردن .. ندوة تبحث في الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع الصراع العربي – الإسرائيلي

الأردن .. ندوة تبحث في الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع الصراع العربي – الإسرائيلي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2021ء) رانية الجعبري. اتفق كل من الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات في الندوة السنوية لمركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن على أن من أبرز الخطوات التي يجب اتخاذها في الأيام القادمة للتعامل مع الصراع العربي – الإسرائيلي هو إنهاء الانقسام الفلسطيني، في حين اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن الاستراتيجية الوحيدة هي "مواجهة العدو".

وأكد موسى، في كلمته التي ألقاها اليوم خلال افتتاح الندوة، على ضرورة أن تطالب الندوة السنوية "الجانب الفلسطيني بالذات بضرورة وقف الانقسام الذي تمثل خطورته تحدياً ضخماً لمستقبل القضية الفلسطينية ذاتها".

كما طالب بأن "تعيد الندوة السنوية التأكيد على الالتزام العربي بالمبادرة العربية (بيروت) والتي أقرت تبادلية الالتزامات"، وأكد أهمية أن "تطالب الندوة بوضوح وإصرار بوقف الإجراءات الأحادية التي تعوق التوصل إلى سلام عادل ومستقر (المستوطنات – القدس)".

(تستمر)

تجدر الإشارة إلى أن  الندوة السنوية التي يقيمها مركز دراسات الشرق الأوسط ومقره الأردن هذا العام تحمل عنوان "الاستراتيجيات العربية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وتحولاته، نحو ملامح استراتيجية عربية جديدة للتعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي".

ويشارك في الندوة نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية من الأردن و6 دول عربية.

من جانبه قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق، أحمد عبيدات بعد أن استعرض الواقع الحالي المتضمن ما وصفها بـ "حالة التطبيع المجاني بين الكيان الصهيوني وعدد من أنظمة الحكم العربية"، إنه "لابد لأي استراتيجية فاعلة لمواجهة المشروع الصهيوني المستمر في فلسطين أياً كان عنوانها، أن تهدف أولاً وبالضرورة إلى إيجاد (حالة وطنية استثنائية)، تضع القوى الفلسطينية الأساسية في الأرض المحتلة أمام مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية، وتفرض عليها مراجعة سياساتها وبرامجها ومواقفها من منظور المصلحة العليا لفلسطين الوطن بدون أي اعتبار آخر".

وأضاف أن "حالة الضرورة الراهنة تستوجب موقفاً أخلاقياً وقراراً وطنياً شجاعاً من جميع الأطراف، والكف عن التعلل باختلاف الفكر والاستراتيجيات والأهداف، فإن الاختباء وراء هذه المقولة والمرحلة تزداد دقة وخطورة يوماً بعد يوم لا يعدو كونه ضرب من العبث بمقدرات ومصير الشعب الفلسطيني، وخذلان ما بعده خذلان لشهداء فلسطين وقضيتها".

من ناحيته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال إن "تحرير فلسطين من شأنه تسريع التحوّل الديمقراطي في المنطقة، لأن الكيان الصهيوني، هو العقبة الكأداء الأولى في مواجهة تحقيق الديمقراطية في المنطقة، لإدراكه العميق، أن تطبيقها، يعني زواله".

وبدا واضحاً من كلمة نزال التي تمحورت حول "الاستراتيجية العربية الجديدة للتعامل مع الصراع العربي-الإسرائيلي"، أنها لم تتضمن إلا توصية واحدة "استراتيجية المواجهة"، يقصد استراتيجية المقاومة ومواجهة العدو، معتبراً أن أي استراتيجية أخرى أثبتت فشلها الذريع".

وأضاف نزال "فقد جرب بعض إخواننا العرب والفلسطينيين استراتيجية السلام أو التسوية التاريخية كما تم تسميتها، فماذا كانت نتيجتها؟ إنها صفر مكعب بامتياز".

تجدر الإشارة إلى أن الندوة السنوية لمركز دراسات الشرق الأوسط ستستمر على مدار يومين ومن أبرز عناوينها التي سيناقشها المنتدون؛ الاستراتيجيات والأدوات العربية في إدارة الصراع ومآلاتها خلال الفترة 2011-2021، الاستراتيجيات والأدوات الفلسطينية في إدارة الصراع ومآلاتها خلال الفترة 2011-2021، الفرص والتحولات التي فرضتها المواجهات الفلسطينية- الإسرائيلية 2008-2021، الرؤية والتوقعات المحتملة في اتجاهات الصراع وأدواته عربياً ودولياً خلال الفترة القادمة 2021-2030.

أفكارك وتعليقاتك