لأمم المتحدة تدعو أطراف اتفاق الحديدة إلى ضبط النفس وتجدد الاستعداد تسيير نقاشات لتنفيذه

لأمم المتحدة تدعو أطراف اتفاق الحديدة إلى ضبط النفس وتجدد الاستعداد تسيير نقاشات لتنفيذه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2021ء) جددت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، مناشدتها قوات الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018 إلى التهدئة الميدانية، مؤكدةً استعدادها تسيير نقاشات بشأن تنفيذ الاتفاق.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، عبر "تويتر"، إنها "تراقب الأحداث عن كثب وتتابع التقارير التي تفيد بوقوع اشتباكات حادة وتصعيدات عسكرية أسفرت عن عدد كبير من الضحايا المدنيين في المديريات الجنوبية بمحافظة الحديدة، وخصوصاً في حَيْس والتُحَيتا (جنوب شرقي وجنوب الحديدة)"​​​.

وأضافت: "تكرر (أونمها) مناشدة أطراف النزاع التحلي بضبط النفس وتذكرهم بواجب الوفاء بالتزاماتهم نحو حماية المدنيين، وأخذ كل التدابير لمنع أي تصعيدات من شأنها التأثير سلباً على المواطنين".

(تستمر)

وأكد البعثة الأممية "وقوفها على أهبة الاستعداد لتسيير النقاش ما بين الأطراف المعنية".

وبوقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها "26 سبتمبر"، أن القوات المشتركة تمكنت من استكمال السيطرة على مديرية حَيْس واستعادة مناطق في مديريتي الجراحي وجبل رأس جنوب شرقي الحديدة، والوصول إلى مشارف مدينة البَرح في مديرية مقَبنة غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن، اثر عملية عسكرية واسعة أطلقتها يوم الخميس الماضي، استهدفت جماعة "أنصار الله".

وأكد التحالف العربي دعمه واسناده القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بتنفيذ عمليات استهداف على جماعة "أنصار الله"، خارج مناطق اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة وموانئها.

وأعلنت القوات المشتركة، أمس السبت، السيطرة على مثلث العدين الاستراتيجي شمال مديرية حَيْس جنوب شرقي الحديدة الذي يربط المديرية بمحافظة إب ومديرية الجراحي جنوب الحديدة، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مناطق استراتيجية جنوب مديرية حَيْس، في الحدود الإدارية لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، وهي مصنع الطوب، وادي وسوق ظمي، وادي عرفان، وجبل الغازية الاستراتيجي وصولاً إلى جبل البراشا المطل على منطقة ظمي، حسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن قوامها.

ويوم الجمعة الماضي، سيطرت القوات المشتركة، على مفرق سقم الاستراتيجي جنوب شرقي مديرية حَيْس، ومرتفعات في محيطه، خلال هجوم شنته باسناد من طيران التحالف العربي، على مواقع لجماعة "أنصار الله" جنوب وشرق مديرية حَيْس الواقعة جنوب شرقي الحديدة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

وأعلن التحالف العربي، الاثنين الماضي، إعادة انتشار وتموضع قواته والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، بما يتواءم مع استراتيجيته العسكرية لدعم الحكومة اليمنية.

جاء ذلك بعد يومين من إعلان القوات اليمنية المشتركة، يوم الجمعة الماضي، إخلاء مواقعها المشمولة في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وأكدت الأمم المتحدة، تمركز جماعة "أنصار الله" في المواقع التي انسحبت منها القوات المشتركة في مديريات التُحَيتا والدُريهِمي وبيت الفقيه جنوب وجنوب شرقي الحديدة.

وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.

وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة "أنصار الله" من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.

أفكارك وتعليقاتك