"مركز الصناعات الحيوية والطبية" ..المبادرة العالمية الرابعة للصناعة والتصنيع

"مركز الصناعات الحيوية والطبية" ..المبادرة العالمية الرابعة للصناعة والتصنيع

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 نوفمبر 2021ء) أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، اليوم، في مركز دبي للمعارض في "إكسبو 2020 دبي"، تأسيس المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية، ضمن مبادرة مشتركة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، لتصبح رابع مبادرة عالمية تطلقها القمة منذ دورتها الأولى في أبوظبي مارس 2017.

وتستمر فعاليات القمة حتى 27 نوفمبر الجاري، بمشاركة بخبة من القادة والرؤساء التنفيذيين العالميين والخبراء وممثلين عن كافة الجهات ذات العلاقة بالقطاعين الصناعي والتكنولوجي من مختلف أنحاء العالم لمناقشة وصياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي عبر توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

(تستمر)

وتشكل القمة منصة عالمية تؤكد التزام الإمارات بدفع عجلة التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في إطار سعيها للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما تكرس موقع الدولة العالمي كعاصمة لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل مبنى على المعرفة والابتكار.

وفي العام 2016، وجه معالي بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة تهانيه لكل من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ على إطلاقهما أول قمة في مجال الصناعة والتصنيع على مستوى العالم.

وفي العام 2020، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة معالي أنطونيوغوتيريش على الدور الكبير لدولة الإمارات واليونيدو في تعزيز أعمال القمة، وقال: "إن الجهد المشترك لدولة الإمارات ومنظمة اليونيدو في تنظيم القمة العالمية للصناعة والتصنيع يوفر للعالم فرصة لمواجهة التحديات العديدة في إطار سعينا لاسترجاع نشاطاتنا الاقتصادية والاجتماعية بعد الوباء".

وتم النص على القمة العالمية للصناعة والتصنيع والتنويه بدورها كمنصة عالمية جامعة للقطاع الصناعي في قرارا لجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 71/242 والذي تم تبنيه في العام 2017.

وافتتح الدورة الأولى من قمة الصناعة والتصنيع في مارس من العام 2017 في جامعة السوربون- أبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

وشهدت الدورة الأولى للقمة إطلاق مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، والتي تعنى بتوظيف الابتكارات لدعم المجتمعات الأقل نموا، واستقطبت المبادرة في دورتيها الأولى والثانية أكثر من 4500 ابتكار من 148 دولة حول العالم عبر منصتها "الابتكار المفتوح".

وعقدت الدورة الثانية للقمة في شهر يوليو من العام 2019 في مدينة ايكاتيرنبيرغ الروسية، وذلك بطلب رسمي من الرئيس فلاديمير بوتين إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للموافقة على استضافة القمة في روسيا. وافتتح بوتين القمة بحضور كبار المسؤولين والوزراء في روسيا.

وأطلقت الدورة الثانية للقمة مبادرة تحدي الرئيس، والتي تعنى بالبحث العلمي وتطوير تقنيات محاكاة الطبيعة استجابة لدعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لقادة القطاع الصناعي العاملي لتبني تقنيات أقل استهلاكا للموارد وأكثر صداقة للبيئة.

وكان من المفترض أن تقام الدورة الثالثة للقمة في ألمانيا في شهر أبريل 2020، بالتزامن مع معرض هانوفر ميسي الصناعي، أكبر معرض صناعي على المستوى العالمي، ونتيجة للظروف العالمية التي صاحبت وباء كورونا، تقرر عقد القمة على شكل مؤتمر افتراضي، بمشاركة حوالي 100 متحدث بما في ذلك رؤساء دول ووزراء وكبار المسؤولين من نخبة الشركات والمنظمات العالمية.

وقد شهدت الدورة الثالثة للقمة إطلاق مبادرة السلاسل الخضراء، بالشراكة مع كبريات المنظمات والاتحادات الألمانية لدعم جهود الحد من انبعاثات الكربون في القطاع الصناعي وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة ودعم الأجندة العالمية الخضراء.

وتعد القمة العالمية للصناعة والتصنيع ترجمة مثالية للأهداف الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تحرص الوزارة على لعب دور محوري في تحفيز الابتكار والتميز الصناعي، وذلك من خلال توفير منصة عالمية للمصنعين والجهات الحكومية والمنظمات متعددة الأطراف والمؤسسات، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وإطلاق إمكانات الثورة الصناعية الرابعة.

وتقود الوزارة جهود الدولة في مجال تبني التكنولوجيا المتقدمة عبر تمكين منظومة صناعية ديناميكية داعمة للابتكار، وقادرة على احتضان الأفكار المستقبلية الخلاقة، لتعزيز مكانة الدولة الرائدة كوجهة مثالية للمستثمرين والمبتكرين العاملين.

وتدرك وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإمكانات والفرص الضخمة التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لتمكين القطاع الصناعي في الإمارات من أن يصبح محركا رئيسيا لاقتصاد الدولة ‘حيث أطلقت الاستراتيجيات والبرامج الوطنية مثل "مشروع 300 مليار" وبرنامج الإمارات للثورة الصناعية الرابعة "الصناعة 4.0".

ووفق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تعمل الوزارة على تحقيق نمو صناعي في قطاعات محددة تشمل صناعات لديها وجود راسخ في الإمارات مع خبرة وطنية طويلة فيها، مثل الطاقة والبتروكيماويات والبلاستيك والصناعات الثقيلة والتصنيع.

وفي قطاع الصناعات الاستراتيجية، تستهدف الوزارة تعزيز مرونة الاقتصاد والحد من الاعتماد على سلاسل الإمداد العالمية، مثل صناعات الأغذية والمياه والزراعة والرعاية الصحية.

وأما صناعات المستقبل فتضم صناعات الفضاء والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الطبية وسائر القطاعات التي يمكن دعمها من خلال تطبيقات الثورة الصناعة الرابعة.

كما تواصل الوزارة التعاون والتنسيق على مستوى كافة القطاعات لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والصناعي، وخلق بيئة الأعمال الجاذبة للمؤسسات والمبتكرين والأفكار القائمة على صناعات المستقبل.

أفكارك وتعليقاتك