اليمن.. جماعة "أنصار الله" تتهم التحالف العربي بالعمل على إفشال جهود المبعوث الأممي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 نوفمبر 2021ء) اتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، مهدي المشاط، اليوم الثلاثاء، التحالف العربي بقيادة السعودية، بإفشال جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في التوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر في اليمن منذ نحو 7 أعوام.

وقال المشاط لدى لقائه في صنعاء المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لدى اليمن وليام ديفيد غريسلي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله"، إن "الحصار الأميركي لليمن، جريمة حرب تمس حياة أكثر من 25 مليون من أبناء الشعب اليمني".

وأضاف "دول العدوان (في إشارة إلى دول التحالف العربي) وعلى رأسها أميركا عملت خلال الفترة الماضية على إفشال المبعوث الأممي السابق وتعمل على إفشال المبعوث الجديد من خلال منعهم من تحقيق أي تقدم في الاستحقاقات الإنسانية وفي المقدمة رفع الحصار والقيود على الموانئ والحظر عن مطار صنعاء الدولي".

(تستمر)

وطالب رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، الأمم المتحدة بـ "الضغط على دول العدوان وعلى رأسها أميركا برفع الحصار والسماح للمشتقات النفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة".

وأعرب المشاط عن "أسفه من تراجع الأمم المتحدة عن تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر"، مضيفاً "ذلك التراجع يزيد من احتمال تعرض بيئة البحر الأحمر لخطر التلوث، وعلى الأمم المتحدة أن تلتزم بما تم الاتفاق عليه لإيجاد حل نهائي لهذا الملف".

وتشترط جماعة "أنصار الله" معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب / أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، قبل وقف إطلاق النار في في البلاد التي يمزقها الصراع.

في حين تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة "أنصار الله".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.