بوتين: روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية

بوتين: روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2021ء) رحب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بالمشاركين في فعاليات مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، مشيراً إلى أن روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية.

وجاء في برقية الترحيب التي نشرت على موقع الكرملين: "تولي روسيا أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الودية مع الدول الإسلامية على الصعيدين الثنائي وفي إطار الحوار مع منظمة التعاون الإسلامي​​​. ومن المهم، أن مواقفنا بشأن العديد من قضايا الساعة في الأجندة الإقليمية والعالمية متقاربة للغاية. نحن نؤيد معًا بناء نظام عالمي ديمقراطي عادل، قائم على سيادة القانون والتعايش السلمي بين الدول، بعيدًا عن الإملاءات بالقوة وأي شكل من أشكال التمييز".

(تستمر)

وشدد الرئيس الروسي، على أن جدول أعمال اجتماع المجموعة غني - ومن الضروري مناقشة سبل التفاعل في تسوية النزاعات والأزمات الإقليمية، ومكافحة تهديدات الإرهاب والتطرف الدولي.

وأضافت البرقية، بأن "مشاكل التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والعلم والتقنية والإنسانية وغيرها من المجالات تستحق الاهتمام الجاد".

وأشار بوتين، إلى أنه يتوقع، أن يكون العمل المشترك بنّاء وأن يعمل على تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين بين الشعوب. كما شكر الرئيس العاهل السعودي "على الاهتمام الشخصي، الذي أبداه لتنظيم هذا الاجتماع".

هذا وتستضيف مدينة جدة السعودية، اليوم الأربعاء، انطلاق اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"، الذي يعقد لبحث القضايا المشتركة بين مسؤولين وعلماء ومفكرين من روسيا الاتحادية ودول العالم الإسلامي.

ويعقد الاجتماع تحت شعار "الحوار وآفاق التعاون"، بمشاركة 33 شخصية حكومية وعامة من 27 دولة إسلامية بينهم رؤساء وزراء، ووزراء خارجية سابقين، والعديد من الشخصيات الدينية من العالم الإسلامي.

ويتصدر المتحدثين في الاجتماع رئيس جمهورية تتارستان رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" رستم مينيخانوف، ونائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية وليد بن عبد الكريم الخريجي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار سعي روسيا لتعزيز علاقاتها بالعالم الإسلامي، في ظل مبادرة المملكة العربية السعودية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

ويناقش الاجتماع قضايا الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل، والعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا ودول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى طرح آفاق تشكيل نماذج جديدة للتنمية العالمية.

وكانت مجموعة الرؤية الاستراتيجية قد تأسست عام 2006 تحت إشراف يفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف ومينتيمير شاريبوفيتش شامييف، وذلك بعد انضمام روسيا الاتحادية إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة عضو مراقب؛ حيث عقدت المجموعة منذ ذلك الحين اجتماعاتها في موسكو، وقازان، واسطنبول، وجدة والكويت، حيث جرت العادة أن يوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة ترحيبية بالمشاركين في الاجتماعات.

وفي عام 2019، انعقدت آخر نسخة من اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي في الفترة بين 28 إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة أوفا (جمهورية باشكورتستان)، وذلك تحت شعار "الوئام بين أتباع الأديان.. تجربة روسيا والدول المشاركة في منظمة التعاون الإسلامي"؛ فيما تركز المجموعة حالياً على وضع تدابير لتعزيز التعاون طويل الأجل بين روسيا والدول الإسلامية، والتنفيذ العملي للشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية وبين العالم الإسلامي.

أفكارك وتعليقاتك