المبعوث الأممي لليمن: استمرار الهجوم على مأرب يقوض فرص الوصول إلى تسوية للنزاع في البلاد

المبعوث الأممي لليمن: استمرار الهجوم على مأرب يقوض فرص الوصول إلى تسوية للنزاع في البلاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 نوفمبر 2021ء) حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، من أن هجوم جماعة أنصار الله "الحوثيين" على مدينة مأرب شرقي العاصمة اليمنية، يقوض جهود السلام في البلاد التي يمزقها الصراع منذ نحو 7 أعوام.

وقال غروندبرغ، في بيان صادر عن مكتبه في ختام زيارته إلى جمهورية مصر العربية، إن "الهجوم المستمر على مأرب تسبّب بالفعل في تداعيات متوالية في جميع أنحاء اليمن، كما يستمر هذا الهجوم في تقويض فرص الوصول إلى تسوية تفاوضية للنزاع"​​​.

وأضاف: "لا يوجد حلّ عسكري مستدام للنزاع في اليمن. يجب على جميع الأطراف المتحاربة خفض تصعيد العنف وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين بدلاً من تحقيق المكاسب العسكرية".

(تستمر)

وأكد المبعوث الأممي أن "الحلول الجزئية لن تؤدي إلى حلّ مستدام"، مشدداً على "أن يكون هناك تركيز بشكل متساوٍ على الأولويات العاجلة الرامية لتخفيف أثر الحرب على المدنيين، وعلى القضايا طويلة المدى المطلوبة من أجل التوصّل إلى حلّ مستدام وعادل للنزاع".

ووفقاً لبيان مكتب المبعوث، فقد "ناقش غروندبرغ خلال لقاءات بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أهمية استقرار اليمن بالنسبة للمنطقة، والمسؤولية المشتركة لدول المنطقة في تجنّب المزيد من التصعيد في اليمن، كما تناولوا الحاجة لدعم اليمنيين من أجل الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع يتمّ التوصّل إليها من خلال التفاوض".

وذكر البيان، أن "المناقشات في القاهرة شملت التطورات العسكرية الأخيرة في اليمن، بما يشمل الحديدة، والوضع الإنساني المتدهور".

وأشار إلى "أن غروندبرغ تشاور مع المشاركين اليمنيين حول طرق بدء حوار سياسي جامع يضع طلبات الأطراف في سياق أجندة يمنية أوسع تتضمن أولويات سياسية واقتصادية وأمنية".

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب مركز المحافظة، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك