الثلاثي الأوروبي يقول إن إيران تهدد قدرة الوكالة الدولية على مراقبة نشاطها النووي

الثلاثي الأوروبي يقول إن إيران تهدد قدرة الوكالة الدولية على مراقبة نشاطها النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 نوفمبر 2021ء) قالت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا اليوم الأربعاء إن إيران تقوض قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة نشاطها النووي، مؤكدة في الوقت ذاته ثقتها في التوصل لتفاهم مع طهران حول العودة للامتثال بالاتفاق النووي عبر المفاوضات التي تستأنف الأسبوع المقبل.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك إنها تشعر "بقلق عميق من أن إيران ، على مدى أكثر من عامين ، واصلت تصعيدها النووي المنهجي ، وبالتالي قامت بتحديث قدراتها النووية بشكل دائم ولا رجعة فيه، وتعريض المجتمع الدولي لمخاطر كبيرة"​​​.

وذكرت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب والمواد الانشطارية، إن تم تخصيبها، قد يستخدم في إنتاج أكثر من سلاح نووي واحد.

(تستمر)

وذكر البيان أنه "على الرغم من التفاهم الذي تم التوصل إليه مع إيران خلال محادثات أيلول/ سبتمبر ، استمرت إيران في منع وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشأة كرج (بالقرب من طهران)"، مضيفا أن "حقيقة أن إيران فشلت في التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق مقلقة للغاية، وتثير تساؤلات حول ما إذا كانت إيران مستعدة للتصرف بحسن نية"، وأضافت الدول الثلاث "إننا نشعر بقلق بالغ من أن تصرفات إيران قد تجعل الوكالة تخاطر بعدم قدرتها على استعادة استمرارية الدراية في هذا الموقع".

ودعت الدول الثلاث إيران لإعادة إتاحة وصول المفتشين لتلك المنشأة.

وعن المفاوضات النووية المقرر استئنافها في 29 من الشهر الجاري في فيينا، قال البيان،  "سنعود إلى فيينا لإجراء مفاوضات بحسن نية ، ولاستئناف العمل بناءً على النقاط التي توقفنا عندها في المناقشات في حزيران/يونيو". وأعربت الدول عن اقتناعها "بأنه من الممكن الوصول إلى، وتنفيذ، تفاهم بشأن الإجراءات التي تنص على عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة وعودة الولايات المتحدة للاتفاق".

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت إيران أن المحادثات التي جرت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول النقاط الخلافية، خلال زيارته لطهران مؤخرا،  تمت في جو بناء، مشيرة لاستمرار التواصل بين الجانبين مع اقتراب استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني.

ولكن غروسي وصف محادثاته مع ممثلي إيران، خلال زيارته إلى طهران التي استمرت يومين، بأنها غير مثمرة ولم تسفر عن نتائج.

وافتتحت اليوم جلسة مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبسبب الإغلاق في النمسا، تم عقد الاجتماع بشكل افتراضي. وانصب التركيز على البرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المتوقع اتخاذ قرارات في هذا الصدد.

وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي، مؤخراً، استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه في 29 من الشهر الجاري.

وكانت الجولة السادسة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، كانت آخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة (5+1) عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.

وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وقالت وكالة رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري إنها اطلعت على تقريرين سريين للأعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة شملا نقاطا تفصيلية عن صراعاتها مع إيران من المعاملة القاسية لمفتشيها، إلى إعادة تركيب الكاميرات التي تعتبرها "ضرورية" لإحياء اتفاق طهران النووي.

وقالت الوكالة في تقريرها، وفقا لرويترز، إن إيران لم تمنح مفتشيها حتى الآن حق الوصول الذي وعدت به قبل شهرين لإعادة تركيب كاميرات المراقبة في منشأة كرج (غربي طهران)، وهي مركز لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي، والتي كانت ضحية لما يبدو أنه تخريب في حزيران/يونيو، وتحمل إيران إسرائيل مسؤوليته.

ونقلت رويترز عن التقرير أنه تم تدمير واحدة من أربع كاميرات للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك، ثم قامت إيران بإزالتها جميعًا ، ولا تزال اللقطات من الكاميرا المدمرة مفقودة.

ونقلت وكالة إرنا عن القائم بأعمال ممثل إيران بالوكالة الدولية أن ثمة اختلاف بوجهات النظر حول مكان واحد فقط، في إشارة لمنشأة كرج، وأن إيران تجري تحقيقات قضائية وأمنية في هذا المكان بعد عمليات إرهابية، وتعتبر وصول الوكالة إلى هذا المكان خارج نطاق التزاماتها القانونية مع الوكلة حتى نهاية عمليات التحقيق الداخلية.

أفكارك وتعليقاتك