"الأرشيف الوطني" يبحث تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع نظيره الروسي

"الأرشيف الوطني" يبحث تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع نظيره الروسي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 نوفمبر 2021ء) عقد الأرشيف الوطني اجتماعاً افتراضياً مع نظيره الأرشيف الحكومي الروسي، عبر منصة زووم، بحث فيه الجانبان سبل التعاون ودور كل جهة ومهامها، وكيفية تعزيز العلاقات المستقبلية، وزيارة وفد من الأرشيف الروسي إلى دولة الإمارات قريباً.

افتتح الاجتماع سعادة عبدالله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف الوطني بالإنابة بكلمة أعرب فيها عن تطلعاته إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مجال إدارة الوثائق والأرشفة، وتبادل الزيارات للتعرف عن قرب على الممارسات والآليات المتبعة في تنظيم وإدارة المقتنيات الأرشيفية وأساليب حفظ السجلات التاريخية على المدى الطويل والتقنيات المستخدمة للمحافظة عليها وإتاحتها.

وأشار آل علي إلى أن الأرشيف الوطني الإماراتي يشهد في المرحلة الراهنة تطورات عديدة أهمها انضمام المكتبة الوطنية إلى الأرشيف الوطني.

(تستمر)

وشكر سعادة الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر سفير الدولة ومفوض فوق العادة لدى روسيا الاتحادية، ونائبه سعادة حمد الحبسي على التنسيق من أجل هذا الاجتماع المثمر، وأكدا أهمية توقيع مذكرة تفاهم بين الأرشيفين الصديقين.

بعد ذلك قدم حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف الوطني عرضاً عرّف فيه بالأرشيف الوطني ورسالته ورؤيته وأهدافه، ودوره على صعيد تنظيم الأرشيفات في الجهات الحكومية على ضوء مواد القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 ولائحته التنفيذية، وتحدث عن الدور الذي يؤديه مركز الحفظ والترميم على صعيد حفظ الوثائق وترميمها، وعن أهمية الأرشيف الرقمي للخليج العربي ومحتوياته، والتعاون بين الأرشيف الوطني وجامعة السوربون في تأهيل الأرشيفيين، وفي الدراسات الأكاديمية المتخصصة في مجال الوثائق والأرشفة.

من جانبها عبرت لاريسا الكسندروف نائب رئيس الأرشيف الحكومي لروسيا الاتحادية عن رغبتها بالتعرف أكثر على الأرشيف الوطني الإماراتي، وأكدت أهمية التعاون الثنائي والتباحث في قضايا الأرشفة.

وأوضحت الكسندروف أن الأرشيف الحكومي الروسي يسعى إلى حفظ الوثائق الأرشيفية للأجيال القادمة، وإتاحتها لجمهور المستفيدين للاطلاع عليها، ثم قدمت عرضاً عرّفت فيه بالأرشيف الروسي، مشيرة إلى أنه يحتوي على سبع ملايين سجل تاريخي، وعلى وثائق حكومية تاريخية تعود إلى القرن التاسع عشر، وأن القانون رقم 125 الصادر عن وزارة العدل هو الذي ينظم عمل الأرشيف الروسي الذي يواصل جهوده في رقمنة محتوياته، وقد أنجز منها أكثر من 90%.

وأشارت إلى أن للأرشيف الروسي إصدارات ينشرها بالتعاون مع الأرشيفات الفيدرالية، ومع المؤسسات العلمية والأكاديمية، ولديه مشروع حالي يعمل فيه على تشكيل منصة خاصة بوثائق الحرب العالمية الثانية.

ونوهت إلى أن مبنى الأرشيف الحكومي الروسي الكبير يحتوي على قاعة للمطالعة، وقاعة للمعارض، ولكن رغم كبر حجم المبنى إلا أن مستودعاته ضاقت بالمقتنيات الوثائقية وهم بصدد بناء مبنى جديد للأرشيف الحكومي.

حضر الاجتماع سعادة حمد الحبسي نائب سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، وعدد كبير من المسؤولين في كل من الأرشيف الوطني الإماراتي، والأرشيف الحكومي الروسي، وسفارة الدولة في روسيا الاتحادية.

أفكارك وتعليقاتك