الشرطة الإيرانية تعتقل 67 متظاهرا بمحافظة أصفهان من بين محتجين على جفاف نهر زيانده رود

الشرطة الإيرانية تعتقل 67 متظاهرا بمحافظة أصفهان من بين محتجين على جفاف نهر زيانده رود

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 نوفمبر 2021ء) اعتقلت الشرطة الإيرانية، 67 متظاهرا في محافظة أصفهان، بدعوى قيامهم بإلقاء الحجارة على الشرطة، ومحاولتهم إحراق خيم المتظاهرين السلميين وضربهم بالسكاكين، وذلك على ضوء احتجاجهم اليوم بما يعرف "احتجاجات المياه" التي شنها مزارعون إيرانيون بعد جفاف نهر (زيانده رود).

وقال قائد الوحدات الخاصة في الشرطة الإيرانية، حسن كرمي، لوكالة فارس الإيرانية للأنباء اليوم السبت، إنه "تم اعتقال 67 شخصا من المتظاهرين على شح المياه في أصفهان بعد قيامهم بإلقاء الحجارة وسب قوات الشرطة"​​​.

وأكد كرمي أن "أعداد مثيري الشغب في المظاهرات القائمة في أصفهان، تتراوح ما بين 2000 إلى 3000 شخص، قاموا بإلقاء الحجارة على المتظاهرين السلميين وقوات الشرطة".

(تستمر)

وأوضح مسؤول الشرطة الإيراني، أن "حوالي من 30 إلى 40 ألف مزارع ومواطن أصفهاني شاركوا خلال الأسبوع المنصرم في الاحتجاجات المطلبية وبشكل هادئ"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين سعوا إلى إحراق خيم المزارعين السلميين وحاولوا ضربهم بالسكاكين خلال مشاركتهم بالاحتجاجات".

وبرر كرمي اعتقال المتظاهرين، بقوله "تعرضت قوات الشرطة وحفظ النظام للرجم  بالحجارة والشتم والإهانات في هذه الاحتجاجات، على الرغم من أننا شددنا على الصبر والحوار حيث أن هذا الأمر من أولويات الشرطة".

وأشار كرمي إلى أن "عناصر من الشرطة تعرضت لإصابات بالرغم من وجود ما يكفي من المعدات لديها".

وتابع كرمي أن "أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية هم من أصدروا الأوامر لمثيري الشعب لإلحاق الأذى بالوحدات الخاصة التابعة للشرطة".

وتابع "وحدات الشرطة لن تسمح لأحد باستغلال التظاهرات السلمية لإثارة أعمال الشغب".

هذا واشتبك مئات المحتجين مع الشرطة في مدينة أصفهان وسط إيران، بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين يؤأزرون مزارعين يطالبون بتوفير المياه لمحاصيلهم، مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات في صفوف المحتجين وقوات الشرطة.

وشهدت أصفهان، التي تعد ثالث أكبر مدينة في إيران، احتجاجات على نقص المياه في نهر (زيانده رود) أكبر نهر في المنطقة بعد جفافه.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في دراجة بخارية للشرطة وسيارة إسعاف.

كما نشر التلفزيون الرسمي لقطات للشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المتجمعين في قاع النهر الجاف.

ويُنظر إلى الجفاف على أنه أحد الأسباب الرئيسية للاحتجاجات، لكن المزارعين يلقون باللوم أيضا على تحويل السلطات لمياه النهر إلى محافظة يزد المجاورة.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإيرانية تعهدت بمساعدة المزارعين وحل الأزمة.

أفكارك وتعليقاتك