إيران ترى إمكانية للتوصل لنتائج من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي حال أبدت واشنطن جدية

(@FahadShabbir)

إيران ترى إمكانية للتوصل لنتائج من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي حال أبدت واشنطن جدية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2021ء) أكدت طهران وجود إمكانية للتوصل إلى نتائج جيدة من المحادثات التي تستأنف اليوم في فيينا حول الاتفاق النووي، في حال أبدت واشنطن جدية إزاء ذلك.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في إفادة صحافية اليوم الاثنين، "إذا كانت أميركا جادة في حل نقاط الخلاف المتبقية في فيينا سيكون مسار المفاوضات، سهلا وينتهي بسرعة"، مؤكدا أنه "يمكن الوصول إلى نتائج جيدة إذا شاركت الأطراف الأخرى بنفس جديتنا، ولا نريد أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود"​​​.

وأكد خطيب زاده أن إيران "لديها خيارات عديدة إذا استمرت أميركا في تصرفاتها أحادية الجانب ضدنا"، وشدد على أن "واشنطن هي المسؤولة الأولى عن الوضع الحالي، وذلك بسبب انسحابها من الاتفاق النووي".

(تستمر)

وطالب بـ "ضمانات عملية ومؤثرة من الولايات المتحدة بشان التزاماتها في الاتفاق النووي".

ونفى خطيب زاده إجراء محادثات مباشرة مع الجانب الأميركي، مؤكدا أنه "إذا كانت أميركا تريد رفع الحظر وبإرادة صادقة، فمن الطبيعي أنها ستحصل على تذكرة الدخول لغرفة المفاوضات مع إيران، ولكن بدون رفع الحظر لا أرى أي طريق للمفاوضات معها".

وعن الجانب الأوروبي، قال خطيب زاده إن "بعض الدول الأوروبية لا ترغب في رفع العقوبات وتحاول إطالة أمد المفاوضات وتعطيل التنفيذ الفعال للاتفاق النووي".

هذا ومن المقرر أن تجتمع إيران ومجموعة القوى العالمية الكبرى في فيينا، اليوم الاثنين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وازدادت التوترات مؤخراً في الشرق الأوسط بسبب نوايا إيران في مجال الطاقة النووية. وخصصت إسرائيل 1.5 مليار دولار، لإعداد قواتها المسلحة لشن ضربة محتملة ضد المواقع النووية في البلاد.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها فشلت في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن تفتيش منشآتها النووية الرئيسية.

وتنفي إيران دائماً محاولتها تطوير أسلحة نووية وتقول إنها ترحب بالعودة إلى الاتفاق السابق مع القوى العالمية الذي حدَّ من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وكانت الجولة السادسة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، آخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا)عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.

وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

أفكارك وتعليقاتك