الأردن يدعو إلى تفعيل اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك مع سوريا الموقعة عام 1987

الأردن يدعو إلى تفعيل اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك مع سوريا الموقعة عام 1987

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2021ء) رانية الجعبري. دعا وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، إلى ضرورة تفعيل اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك، بين الأردن وسوريا، الموقعة عام 1987؛ مؤكداً أن زيادة عدد السدود والحفائر في الجانب السوري، منذ ذلك العام، يعتبر تجاوزاً للاتفاقية​​​.

وبما يخص التبادل الزراعي بين البلدين، أشار إلى أن السوق السوري مشبع الآن، ولديه اكتفاء ذاتي من مختلف أنواع الخضار والفواكه.

وقال الحنيفات، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، مستعرضاً أبرز المعيقات التي تواجه القطاع الزراعي بما يخص موضوع التعاون الزراعي مع سوريا، "بلا أدنى شك، نحن في الأردن، كل ما ينقصنا من منتجات نعطي الأولوية للدول المجاورة، وقد تم فتح باب الاستيراد من الجانب السوري لمنتجات متعددة"؛ لافتا إلى أن ما يخص الصادرات إلى سوريا، "قد تكون شبه معدومة".

(تستمر)

وأضاف، "الأردن يتعامل مع الأشقاء السوريين وفق منظومة متكاملة، بحيث أنه من الممكن أن نستورد منتجات زراعية .. لكن أيضاً لدينا ملف المياه واتفاقية عام 1987، لا بد من تفعيلها .. حتى تكون المصالح باتجاهين، وليس باتجاه واحد".

وتابع قائلا، "اتفاقية العام 1987 حددت السدود والحفائر الموجودة على مداخل سد الوحدة .. زاد عدد السدود والحفائر في الجانب السوري، منذ العام 1987، وهذا يعتبر تجاوزاً للاتفاقية التي تم توقيعها في العام 1987. لذلك فإن كميات المياه التي تصل إلى السد، في الفترة الأخيرة، ضئيلة جداً ولا تقدم للأردن حقوقه المائية".

وأشار الحنيفات إلى أنه كان من أهم محاور نقاش الجانب الأردني مع الجانب السوري هو رغبة الأردن في تفعيل اتفاقية العام 1987، حتى يحصل الأردن على حقوقه في الاتفاقية المائية، مقابل ذلك تم إعطاء أولوية للمنتج السوري في الدخول إلى السوق الأردنية.

تجدر الإشارة إلى أنه، قبل شهرين، اتفق الجانبان الأردني والسوري، خلال الاجتماعات الوزارية التي عقدت في عمّان، على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة، لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1987.

وتتم حركة الاستيراد والتصدير بين الجانبين الأردني والسوري من خلال معبر نصيب – جابر الحدودي، الذي أغلق عام 2015، أثناء الأزمة السورية بسبب سيطرة الجماعات المسلحة عليه، وتمت إعادة افتتاحه عندما تمكنت الحكومة السورية من السيطرة على الجنوب السوري عام 2018.

غير أن المعبر أغلق من جديد بسبب تطورات جائحة كورونا خلال العام 2020، وأعلنت الحكومة الأردنية، في أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، عودة فتح معبر نصيب -  جابر الحدودي بين البلدين.

وبهذا الخصوص، أكد الحنيفات أن حجم التبادل الزراعي بين الأردن وسوريا "لا يزال محدوداً، ودون مستوى الطموحات".

وأوضح أن لقاء الوفد الوزاري السوري مع الوفد الوزاري الأردني في عمّان، عمل على تحديث مذكرات تفاهم كثيرة في كافة المجالات.

وقال في هذا الصدد، "نحن حقيقة نعمل جاهدين على إعادة الحياة إلى المعابر الحدودية والاستفادة منها، باتجاهين، سواء باتجاه الأردن ومن ثم دول الخليج، أو من الأردن باتجاه سوريا ولبنان، أو باتجاه البحر المتوسط لاستخدامه من خلال سوريا للتصدير إلى أوروبا".

وتابع قائلا، "أملنا كبير أننا في قادم الأيام نضع خارطة طريقة واضحة لخدمة البلدين في كافة المجالات".

أفكارك وتعليقاتك