الرئيس اليمني يدعو إلى دعم حكومته اقتصادياً ويتوعد "أنصار الله" بهزيمة في مأرب

الرئيس اليمني يدعو إلى دعم حكومته اقتصادياً ويتوعد "أنصار الله" بهزيمة في مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2021ء) دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كافة القوى اليمنية إلى التوحد في مواجهة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي اتهمها برفض كافة المبادرات الرامية لتحقيق السلام في بلاده.

وقال هادي في خطاب بمناسبة العيد الـ 54 ليوم الإستقلال المجيد 30 نوفمبر، نشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "اليمن تواجه مشروعاً إيرانياً خالصاً يستهدف العقيدة والدين والوطن ويستهدف ضرب عمق أمتنا العربية مستخدماً مليشيات حوثية كهنوتية ارتضت ان تكون أداة رخيصة لتمزيق الوطن وقتل أبنائه ويمدها بكل ماهو قادر على تدمير كل شيء جميل في هذا الوطن"​​​.

وأضاف: "كل عام يمر يثبت لكل اليمنيين أن الطريق إلى استعادة دولتهم يكمن بوحدتهم ويطول بتفرقهم.

(تستمر)

. أدعو كل يمني في الداخل والخارج للوقوف ضد كل من يحاول تغذية الاختلاف وتحويله إلى خلاف بسم الحزبية أو المناطقية أو كل الولاءات الضيقة".

وتابع: "لقد اختارت الميليشيات الحوثية الحرب الكاملة على الوطن، ورفضت بصلف وتعنت كل مبادرات السلام، واختارت طريق العمالة والارتهان لدولة مارقة تعتقد أن الحرب والتخريب والعنف طريقها نحو النفوذ والهيمنة، وجعلت من نفسها ادوات إيرانية لتعبث في بلدنا وتهاجم جيراننا وتقوض مؤسساتنا وتنهك اقتصادنا وتنتهك حقوق مواطنينا".

وأكد هادي "مواصلة النضال حتى استعادة الدولة وينتهي الانقلاب وتخضع هذه الميليشيات للسلام والإجماع الوطني وتتوقف عن صلفها السياسي وتستفيق من أوهام الهيمنة السياسية والتفوق العرقي والسلالي وتغادر مربع العمالة"، معتبراً أن "الشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية مهما كلف الثمن".

في الشأن الاقتصادي، اتهم الرئيس اليمني، جماعة الحوثيين بـ "شن هجوم اقتصادي شرس للتأثير على العملة الوطنية بكل الأساليب القذرة وخلق اقتصادا موازيا يتغذى على قوت المواطنين ونهب المعونات وسياسة التهريب وتجارة السوق السوداء".

ودعا هادي، المجتمع الدولي وأصدقاء اليمن إلى "مساعدة الحكومة اليمنية والوقوف معها لتخطي المصاعب الاقتصادية ومواجهة التحديات الصعبة التي فرضتها الحرب المفروضة على شعبنا من قبل ميليشيات زرعتها إيران في بلدنا وتعمل على تقويض استقرار المنطقة وتهديد الأمن والسلم في هذه المنطقة الحيوية من العالم".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك