افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 نوفمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بإحياء الدولة لذكرى "يوم الشهيد" والذي يصادف 30 نوفمبر من كل عام وهو اليوم الذي يقف فيه الإماراتيون احتراماً وتقديراً لقيم التضحية والبذل والفداء والعطاء عند الشهداء الذين أنارت أرواحهم مسيرة الوطن وستظل أسماؤهم محفورة في سجل التاريخ وفي الذاكرة والقلوب ..

إضافة إلى احتفالات الدولة بيوبيلها الذهبي.

فتحت عنوان " شهداؤنا في الوجدان" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" يوم الشهيد في الإمارات، يوم الكرامة، نستمد منه العزيمة والإرادة، وتعلو فيه هاماتنا، ويسمو فيه الوطن.. في 30 نوفمبر يقف الإماراتيون احتراماً وتقديراً لقيم التضحية والبذل والفداء والعطاء عند الشهداء، الذين أنارت أرواحهم مسيرة الوطن، وزادت شعبه إصراراً وتلاحماً، ووثقت وحدتهم، ورسخت معاني الولاء للقيادة الرشيدة، مستلهمين من هذه التضحيات الكبرى التي بدأها المؤسسون الأوائل قوتنا ودافعنا نحو مزيد من الإنجاز والريادة.

(تستمر)

وأضافت شهداؤنا دافعوا عن الحق ونصروا المظلوم وتواجدوا دوماً في ساحات العمل الإنساني، وحملوا قيم الإمارات وقيادتها وأهلها في ميادين الواجب، وبذلوا الأرواح في سبيل الحفاظ على مكتسبات الوطن وحمايته ومنعته ومكانته وتعزيز قدراته على مجابهة التحديات والمضي في مسيرة التقدم والازدهار.

وأكدت أن حبهم للوطن، وبطولاتهم، وتضحياتهم سيخلدها التاريخ، وأسماء شهدائنا ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن وأبنائه، لتكون سيرتهم نبراساً هادياً للأجيال المقبلة، ليستمدوا منها في مسيرة الخمسين قيم الوطنية والانتماء والعطاء والإخلاص للوطن وبذل الغالي والنفيس للدفاع عن حياضه.

وقالت "الاتحاد" في الختام رحم الله شهداءنا الراسخين في الوجدان، وتحية لذوي وأسر الشهداء الذين سيبقون على قمة أولويات قيادتنا الرشيدة، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.

من ناحيتها وتحت عنوان " معنى الشهادة وقيمة الشهداء" .. قالت صحيفة " الخليج " في يوم الشهيد، ننحني تكريماً وإجلالاً للذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، ودفاعاً عن كل أرض عربية ذادوا عن حياضها، ودافعوا عن إنسانها من أجل الحق والحقيقة والإنسانية، والتي هي القيم التي قامت عليها دولة الإمارات على يد مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهي القيم التي لا تزال تشكل نهجاً يومياً لقيادة الإمارات وشعبها.

وأضافت في يوم الشهيد، نتذكر البطولات والتضحيات التي بذلها جنودنا البواسل الذين لبوا نداء الواجب الوطني والقومي في أكثر من ساحة، وبذلوا أرواحهم دفاعاً عما نذروا أنفسهم من أجله كي تبقى راية الوطن عالية خفاقة.

ولفتت إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" يقول : «إن الثلاثين من نوفمبر يوم للتقدير والوفاء، تعلي فيه دولتنا، قيادة وشعباً قيم الفداء والتضحية وممارسات البطولة والإقدام.. يوم نعبّر فيه عن عظيم شكرنا ووافر امتناننا لمن بذلوا أرواحهم ودماءهم الغالية في ساحات الشرف فداء للوطن، وصوناً لسيادته، ولتظل راية الإمارات رمزاً للقوة والعزة والمنعة».. وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، إلى أنه «في مثل هذا اليوم منذ خمسين عاماً، وعشية قيام دولتنا، استشهد سالم خميس سهيل، دفاعاً عن حياض وطننا»، وقد انطوى تعيين هذا التاريخ يوماً للشهيد «على دلالات بالغة، فهو يؤكد وحدة الإماراتيين حاضراً وماضياً ومستقبلاً»، فيما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، التحية للشهداء الأبطال «الذين جادوا بأرواحهم فداء للإمارات وأهلها، وتجسيداً لقيمها ومبادئها».

وذكرت أن الشهداء الذين رسموا بدمائهم صورة بهية للوطن الذي أحبوه، وقدموا في سبيله أعز ما يملكون، وهو الدم، وآمنوا بشعار «الشهادة والنصر»، وحققوا النصر الذي يستحقه الوطن هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، لأنهم عاهدوا فصدقوا، ودعاهم الوطن فلبوا النداء .. والشهداء الذين قدموا حياتهم لأجل الوطن ستظل أسماؤهم محفورة في سجل التاريخ وفي الذاكرة والقلوب لأنهم منحونا الحياة وأعطونا المعنى الجميل للمجد والسؤدد، فقد كانوا نجمة الليل التي نسترشد بها في الليالي الظلماء، والسراج الذي لا ينطفئ ليضيء الدروب.. فالشهادة شرف لا يناله إلا من تمكن الإيمان بوطنه وأمته من قلبه، وهو كما قالوا رفيق الأنبياء في الجنة، وقال الله تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون».

وقالت "الخليج" في الختام .. سلام على الشهداء، فالشمس تغيب خجلاً من شموسكم الساطعة ليل نهار.

من جانب آخر وتحت عنوان " 50 عاماً من النجاح " .. قالت صحيفة " البيان " .. قبل خمسين عاماً وتحديداً حين وقّع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وباقي حكام الإمارات، في 2 ديسمبر 1971 على اتفاقية الاتحاد، واضعين الأساس لتحويل الإمارات المنفصلة إلى دولةٍ واحدة، لم يبعثوا الفرحة ومشاعر الفخر في نفوس المواطنين والمقيمين والزوار فحسب، إنما بثّوا مشاعر الفرح والأمل في نفس كل عربي ترعرعت أذناه على فكرة الوحدة العربية، إذ برهن القادة المؤسسون أن الوحدة ليست مجرّد شعار أو كلام يدخل سوق المزايدات، إنما هو فعل إرادة يترجمه القادة الصادقون، وحلم يحوّلونه إلى واقع يتحدّث عن نفسه بلسان الإنجاز ولغة الإعجاز.

وتابعت هذه الأيام تحتفل الإمارات باليوبيل الذهبي لخمسين عاماً من روح تلك الوحدة الناجحة بكل المقاييس.. وحدة ترجمها القادة المؤسسون إلى دولة مزدهرة وشعب بات مضرب المثل في الإحساس بالسعادة وعيشها واقعاً ملموساً، وصدى يتردّد في أرجاء العالم وشعوبه التي تتوق للمجيء إلى دولة أبهرته ووضعت أمام بصره وداخل سمعه كل عناصر الانجذاب.

وأشارت إلى أنه خلال السنوات الخمسين للدولة، لم يكن جذب العالم إليها هدفاً بحد ذاته، إنما كان تركيز القادة الرشيدة للدولة منصبّاً بالأساس على تحقيق الازدهار لشعبها والمقيمين على أرضها، إذ وضعت المخططات والقوانين والتشريعات وكل السياسات وما أفضت إليها من إنجازات، على هذا الأساس ووفق تلك الرؤية، على النحو الذي يخدم شعب الإمارات والمقيمين على أرضها.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه من الطبيعي والحالة هذه، أن تتحوّل الإمارات إلى وجهة للإقامة والعمل والسياحة.. وُجهة مفضّلة لكل شعوب الأرض. وكان ذلك نتاجاً طبيعياً لعقلية بناء الوطن أولاً، عملاً بفكرة جوهرية تقول إن البذرة الواحدة حين نزرعها تطرح بذوراً كثيرة.

وهذه المنهجية التي أرسى لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على هديها قادة الدولة، قدّمت للعالم الدولة النموذج والمثال والقدوة، ليس في النمو والازدهار والإبهار فحسب، إنما في القيم والمُثُل العليا.. وفي مقدّمها فضيلة التسامح.

أفكارك وتعليقاتك