وزير الأمن البوركيني يعلن مقتل حوالي30 مسلحا واعتقال مئات إثر عملية جرى تنسيقها مع عدة دول

(@FahadShabbir)

وزير الأمن البوركيني يعلن مقتل حوالي30 مسلحا واعتقال مئات إثر عملية جرى تنسيقها مع عدة دول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2021ء) أعلن وزير الأمن البوركيني، ماكسيم كوني مقتل حوالي 30 مسلحا واعتقال أكثر من 300 عنصر من المطلوبين فضلا عن ضبط العديد من الذخائر والأسلحة إثر عملية عسكرية جرت في الفترة من 21 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

قال موقع "إنفو واكات" المحلي نقلا عن الكلمة التي ألقاها كوني خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء إن عملية "غوندالغو 4" العسكرية بالمنطقة الثانية أسفرت خاصة عن مقتل حوالي 30 مسلحا واعتقال حوالي 300 من المتهمين المطلوبين"​​​.

وتابع الوزير أن العملية تركزت على المنطقة الجنوبية الغربية، والشلالات، وجزء من وسط غرب (ليو) ووسط شرقي بوركينا فاسو".

وذكر أن تلك العملية أدت أيضا إلى "ضبط 53 سلاحا ناريا والعديد من الذخائر وكمية كبيرة من المتفجرات والديناميت التي تُستخدم في صناعة العبوات الناسفة فضلا عن 7 مركبات و14 دراجة بخارية والمخدرات".

(تستمر)

كما أشار إلى "إحباط الكمائن التي نُصبت وإبطال مفعول العبوات الناسفة التي زُرعت"، مضيفا أن قوات الجيش "لم تشهد أي خسائر بشرية".

ومن جانبه، ذكر موقع "راديو ميغا" المحلي أن "العملية تمت في دول الجوار الإقليمي التي شملت غانا وتوغو وكوت ديفوار".

وكان جيش بوركينا فاسو قد أعلن في الـ25 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مقتل 3 جنود وإصابة 12 آخرين، بهجوم مسلح على وحدة عسكرية بمنطقة "تيو"، شمالي البلاد.

ويعتبر الهجوم الثالث من نوعه على مواقع لقوات الدفاع والأمن في البلاد؛ حيث لقي أكثر من 80 شخصا مصرعهم، معظمهم عسكريين.

وبحسب بيان للجيش، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، فإن الجنود تمكنوا من صد الهجوم، بعد وصول الدعم الجوي؛ فيما تم قتل 11 عنصرا مسلحا.

ويأتي هذا الهجوم في ذروة التوتر في البلاد، حيث تصاعدت مؤخرا الهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية، ما أجج غضب السكان على النظام الحاكم في واغادوغو.

وخرجت عدة مظاهرات منددة بتدهور الوضع الأمني، وعجز نظام الرئيس روش كابوري، عن مواجهة الوضع.

وشهدت البلاد هجوما دمويا، مؤخرا، استهدف نقطة أمنية شمالي البلاد؛ ما أسفر عن مقتل 53 شخصا، بينهم 49 من أفراد الشرطة العسكرية و4 مدنيين.

وعلى إثر الهجوم تقرر إعفاء قائد قوات قطاع الشمال، وقائد المنطقة الأولى للشرطة العسكرية، من منصبيهما.

ويعد الحادث من أكثر الهجمات الدموية، التي تعرضت لها قوات الجيش والأمن، منذ بدء جماعات جهادية وإرهابية عمليات عسكرية في بوركينا فاسو، قبل 6 سنوات.

وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قتل 10 مسلحين خلال هجوم على موقع عسكري شرقي بوركينا فاسو.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إيه آي بي)، أن "ما لا يقل عن عشرة إرهابيين قتلوا خلال هجوم على موقع تانكوالو العسكري"؛ مشيرة إلى إصابة 4 من قوات الأمن.

وتدهور الوضع الأمني بشكل حاد في بوركينا فاسو، منذ أيار/مايو الماضي، حيث تضاعف عدد الهجمات الإرهابية، خاصة التي تستهدف المدنيين في القرى المعزولة شمالي البلاد.

وتعاني بوركينا فاسو، مثل جاراتها في منطقة الساحل، مالي والنيجر، من العنف المسلح، منذ عام 2015.

وأرغم العنف المسلح السلطات في بوركينا فاسو على إخلاء بعض القرى الشمالية الحدودية مع النيجر، وتجميع السكان في قرى أكبر؛ لتأمينهم من هجمات المسلحين.

ويعد شمال بوركينا فاسو، خاصة القريب من النيجر ومالي، المنطقة الأكثر تضررا من الهجمات المسلحة، التي ينفذها مسلحو تنظيمي القاعدة وداعش (الإرهابيان المحظوران في روسيا).

أفكارك وتعليقاتك