شاب أفغاني يدفع حياته ثمنا لكلمات على فيسبوك حملت سخرية من طالبان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2021ء) رحيم الله خوغياني. كشف شاب أفغاني يدعى شريف شرفات أن حركة طالبان اعتقلت شقيقه نافيد الذي يعمل مهندسا بسبب منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تضمن سخرية من حركة طالبان، التي تحفظت عليه لمدة ثلاثة أيام قبل أن تكتشف جثته في نهر هلمند​​​.

وكتب شريف، عبر فيسبوك، أن شقيقه نافيد شرفات الذي يعمل مهندسا "قُتل على يد طالبان بسبب منشور على فيسبوك، ثم ألقيت جثته في نهر هلمند".

وأشار إلى أن شقيقه القتيل كتب، على موقع التواصل الاجتماعي منشورا جاء فيه "أيها المعلمون، لماذا تطلبون راتبا من طالبان؟ طالبان تجمع العشور والزكاة وتحتفظ بها (في إشارة إلى عدم جدوى طلب راتب من حركة يعيش أفرادها على أموال الزكاة)".

وقال شرفات: "عندما اعتقلوا أخي نافيد، أخبرناهم أن الصبي لم يكن يدرك، وهو لن يكرر ما فعل مرة أخرى".

(تستمر)

وردت عناصر طالبان، حينها، بأنهم سيحققون وسيطلقون سراحه في اليوم التالي.

واستطرد قائلا "لكن طالبان لم تطلق سراحه كما وعدت عناصرها، وفي اليوم التالي أخبرونا أن نافيد هرب من السجن وأنهم كانوا يحاولون العثور عليه".

وتابع شرفات، عبر حسابه على فيسبوك، "عادت عناصر طالبان، يوم الأحد (الماضي)، وأخبرونا أنه (شقيقه نافيد) هرب وتمكنوا من اعتقاله، ولكنه هرب مرة أخرى من السجن الليلة الماضية".

وأضاف شقيق القتيل أنه كان في قسم التحقيقات لدى طالبان، عندما تلقى مكالمة تفيد بالعثور على جثة شقيقه في نهر هلمند بعد تسليمها لإحدى المستشفيات.

وبحسب شريف شرفات، فقد "نفت طالبان عملية القتل قائلة إن "نافيد هرب من السجن وأن رجالها حاولوا إلقاء القبض عليه".

كما أكد أن شقيقه قد تعرض للضرب حتى الموت على يد طالبان، وأنه كانت هناك علامات للضرب والتعذيب على جسده ووجهه.

ويطالب شقيق نافيد بالعدالة فيما تنفي طالبان أنها قتلته.

وسيطرت طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاطات الإرهابية) ، في 15 آب/أغسطس الماضي، على العاصمة كابول ومعظم ولايات أفغانستان، وشكلت حكومة مؤقتة؛ وذلك عقب مغادرة الرئيس السابق أشرف غني وعدد من المسؤولين، أراضي البلاد.