الرئاسة الفلسطينية تدين الاستيطان الإسرائيلي وتطالب المجتمع الدولي بوقفه

الرئاسة الفلسطينية تدين الاستيطان الإسرائيلي وتطالب المجتمع الدولي بوقفه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 ديسمبر 2021ء) دانت الرئاسة الفلسطينية، جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي في أراضي دولة فلسطين، وطالبت المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الأممية الرافضة للاستيطان.

وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، على أن الاستيطان غير شرعي وغير مقبول، مؤكدا أن "الأغوار جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة التي لا يمكن التنازل عن شبر منها مهما كان الثمن"​​​.

وقال أبو ردينة إن "القرار الإسرائيلي بإقامة حي استيطاني على أرض مطار قلنديا خطير ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد، لأن المساس بمطار قلنديا هو مساس بأحد الرموز السيادية لدولة فلسطين، التي اعترف بها المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012".

(تستمر)

وأضاف ان "المجتمع الدولي بأسره أقر عبر القرار الأممي 2334 بإدانة الاستيطان وأعلن بصراحة رفضه لكل اشكال الاستيطان التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سياسة الأمر الواقع، سواء في مدينة القدس المحتلة او باقي الأراضي الفلسطينية".

وتابع أبو ردينة إن "محاولات التضليل التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لخداع الرأي العام الدولي حول الاستيطان، بأنه لن يتم تمرير مشاريع استيطانية كبيرة في الوقت الحالي، هي محاولات فاشلة لن تنطلي على أحد، لأن الاستيطان وسياسة الضم تجري على قدم وساق في تحدٍ واضح لسياسة الإدارة الأميركية التي أكدت رفضها للاستيطان، والتي يجب عليها أن تتخذ موقفاً واضحاً وصريحاً من هذه الممارسات الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار".

وأوضخ أبو ردينة "السلام والاستقرار يتمان فقط من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وليس عبر سياسة الاستيطان والضم التي أثبتت فشلها بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بالثوابت الوطنية، التي لن نتنازل عنها، وأن القيادة الفلسطينية ستتخذ القرارات المناسبة لحماية حقوق شعبنا، لأننا لن نقبل بأي حال من الأحوال استمرار الاحتلال للأبد وتطبيق سياسة الضم والتوسع وسرقة الأرض الفلسطينية".

وكانت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس التابعة للحكومة الإسرائيلية قد صادقت، قبل نحو اسبوع، على الترويج لمخطط بناء حي استيطاني جديد في منطقة مطار قلنديا بين القدس ورام الله.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فإن "الموقع يقع في منطقة كان من المقرر تسليمها للسلطة الفلسطينية وفق محادثات السلام السابقة".

ووفق المخطط الاستيطاني الجديد "فمن المقرر أن يكون الحي الجديد أكبر حي لليهود في شرق القدس، وسيحتوي على حوالي 9000 وحدة استيطانية على مساحة 1243 دونم"، وسيضم الحي الاستيطاني الجديد فنادق ومحال عامة ومناطق مفتوحة.

وينص المخطط أيضا على "إقامة مناطق مفتوحة للصناعة والتجارة، والمحافظة على قاعة الاستقبال التاريخية في أرض المطار".

وذكرت الصحيفة أن "وزارة الإسكان الإسرائيلية ستتولى عملية البناء بأكملها"، ونقلت عن رئيس بلدية القدس موشي ليؤون قوله إن "الحي الجديد سيخلق حلولا للسكن للأزواج الشباب، وسيكون مفتوحا لكافة شرائح المجتمع".

من جانبها، أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية معارضتها لمخطط بناء المستوطنة الجديدة، وقالت في بيان إنه "مخطط يقوض آفاق السلام على أساس دولتين لشعبين".

وأضافت بالقول إن "المخطط الاستيطاني الجديد سيعيق التواصل الحضري الفلسطيني القائم بين رام الله والقدس الشرقية؛ مما يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

أفكارك وتعليقاتك